أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - كيف يكون الحسم والنصر مع العولمة المتوحشة التي تمثل المرحلة النهائية للرأسمالية














المزيد.....

كيف يكون الحسم والنصر مع العولمة المتوحشة التي تمثل المرحلة النهائية للرأسمالية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن العولمة المتوحشة أصبحت ذات معالم ورؤيا عالمية فيجب مواجهتها برؤيا واستراتيجية لجميع قوى اليسار العالمي من خلال الأحزاب الشيوعية والاشتراكية والنقابات المختلفة والجمعيات العمالية والفلاحية وجميع قوى وأنصار المجتمعات المدنية في العالم مدعوة لتوحيد وتوظيف طاقاتها في مهمتين رئيسيتين متوازنتين.
الأولى أن تخلق هذه التنظيمات جهازاً أيديولوجياً خاصاً بها متعدد الأوجه يقوم بالتعبئة والتحريض في وقت واحد كتعبئة الجماهير وتنظيمها ورفع مستواها ووعيها وإدراكها في القضاء على العولمة المتوحشة والمشروع الرأسمالي المدمر وتوضيح البدائل التي تدعوا لها هذه المنظمات مجتمعةً والتحريض ضد الأزمات والكوارث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية التي تخلقها الرأسمالية وعولمتها كل يوم في العالم.
تعتبر الدولة مؤسسة قمعية ضد الشعب وبوسائلها تحارب الشعب وتحمي السلطة الحاكمة ومن واجب القوى المناضلة القيام باختراق جهاز الدولة الأيديولوجية بالوسائل المختلفة لغرض تحديد أجهزتها القمعية أو تحويل أجزاء منها وجذبهم إلى صفوف القوى المناضلة وهنالك ضرورة قصوى لاستثمار المفكرين والأدباء والفنانين إلى جانب الحركة النضالية بشكل منظم ليحققوا حضوراً قوياً بين جماهير الشعب وأن كثير من هؤلاء المبدعين قد حصلوا على جوائز عالمية في الأدب والثقافة والفن والإخراج والتمثيل إلى غير ذلك من المنجزات وهذا يتم حينما تسعى القوى والأحزاب المناضلة ويمكن استغلاله وتحقيقه في النضال ضد العولمة المتوحشة الرأسمالية.
كما أن لهذه العناصر ثقل ومكانة اجتماعية وثقافية في المجتمع وفي العلوم المختلفة عوضاً عن قيام هذه العناصر من الشعراء والفنانين والعلماء بشكل عشوائي من دون رؤيا استراتيجية معتمدين على مواهبهم الفردية وهذه العشوائية نابعة من عدم وجود نظرية سياسية موحدة ورؤية وجبهة استراتيجية تجمع قوى الشيوعيين واليساريين والنقابات العمالية والاجتماعية والجمعيات الفلاحية ومنظمات المجتمع المدني تخص كيفية النضال والعمل التي تمكن هذه القوى من التصدي للعولمة الرأسمالية وإنشاء البديل عنها وتظل هذه الوجهة مطروحة للحوار والإغناء لكي تتشكل في النهاية نظرية واحدة تجمع مصالح وأهداف هذه القوى وهذه اللوحة إلى ما أكد عليه وذهب إليه ماركس وأنجلز ولينين من أن النضال ضد عدو موحد عالمياً ويمتلك أذرعاً متعددة في المجال العسكري والسياسي والاقتصادي .. لا يمكن الحاق الهزيمة به دون تضافر كافة القوى المناضلة والمتضررة من العولمة المتوحشة والرأسمال العالمي.
أما اختراق الجهاز الأيديولوجي للعولمة المتوحشة الرأسمالية يعتبر ارتباطاً بنظرية غرامشي السياسية التي تدعو إلى خلق هيمنة من القاعدة الجماهيرية هيمنة من تحت هيمنة بديلة لهيمنة (الأجهزة الأيديولوجية للعولمة الرأسمالية) التي حولت عالمنا والإنسان فيه إلى عالم ذي بعد واحد ولذلك ما طرحه المفكر (سانتيا غوكاريللو) في كتابه (الأورو شيوعية والدولة) الذي أثار كثير من الجدل حوله خلال السبعينيات من القرن العشرين من فكره لحاجة يمكن اعتبارها منطلقاً لبناء نظرية سياسية جديدة تساعد الحركة الثورية العالمية في كفاحها ضد العولمة المتوحشة الرأسمالية وتؤدي في النهاية إلى تجاوز الرأسمالية وهو مشروع مفتوح للنقاش من أجل الخروج في النهاية برؤية استراتيجية موحدة تمثل قوى الثورة العالمية المناهضة للإمبريالية وهذا المشروع أو النظرية السياسية تستند إلى فكرة بسيطة وهي (أن الثورات اليوم تهدف إلى قلب الأجهزة الايديولوجية للدولة الرأسمالية وتغييرها واستخدامها ولو جزئياً ضد سلطة دولة رأس المال الاحتكاري) .. إن كاريللو حصر مهمة تحويل الجهاز الأيديولوجي للدولة البورجوازية إلى جهاز يساعد الحركات الثورية في الدول الرأسمالية المتقدمة وقد يكون هذا الحصر مرتبطاً بظروف الرأسمالية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إلا أن الامبريالية وعولمتها الرأسمالية دفعت بقوى اجتماعية جديدة هائلة لتكون في صف المناوئين للعولمة الرأسمالية .. ونتيجة لهذا التحول النوعي في الالتفاف والتحالفات الطبقية فإن مهمة تجاوز العولمة الرأسمالية لم تعد محصورة على الحركات والأحزاب المضادة للعولمة ضمن نطاق الدول الرأسمالية وإنما اتسعت لتعم العالم كله لأن الثورة الاشتراكية لم تعد تقتصر على البروليتاريا وإنما شملت الغالبية الكبرى من أبناء الشعب ... وطرح (انفارسوني) وهو من اليسار الألماني باحث في معهد روزا لكسمبرغ للدراسات .. ضرورة هيمنة وخلق ثقافة مضادة للظلم الاجتماعي والعنصرية من أجل السلام والحقوق الديمقراطية .. إذا أردنا تبني استراتيجية ملائمة لأسئلة عصرنا يجب وضع المسألة بأكملها في موضوع تساؤل ولتحقيق ذلك يجب أن يتوفر قدر كاف من (السلطة المضادة) وأن تكون هناك حركة منظمة في المجتمع وبناء هيمنة أيديولوجية لامتلاك مواقف قوية كافية تستطيع الخروج إلى الشارع وعلينا أن نسمع الناس ونوصل لهم صوتاً مختلفاً عن الخطابات البحتة من قبل العولمة الرأسمالية.

يتبع ....



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور لينين في تعزيز وتطوير النظرية الماركسية :
- العلاقة بين النظرية والممارسة العملية
- كارل ماركس في رحاب عبقرية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلا ...
- التغيير الصحيح يجب أن يشمل هيكل الدولة القديم من الرأس حتى ا ...
- لا دستور ولا ديمقراطية بل حكومة إطارية
- العراق وحركة أنصار السلام في العالم
- بوتين والحرب الروسية – الأوكرانية
- مضى على الانتخابات أحد عشر شهراً والحوار البيضة من الدجاجة أ ...
- الحل المفضل للجميع .. حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة
- المعارضة البرلمانية
- أية أفكار دخيلة تدخل على مبادئ الإصلاح والتغيير تشويه لها
- لينين والأسس التنظيمية
- في رحاب الماركسية
- الخطأ لا يحل بالخطأ لأنه يفرز الخطأ نفسه
- المفكر غرامشي والثقافة
- إذا اشتعل لهيبها صعب اطفائها
- إذا عجز التطبيق عن متابعة النظرية فلابد من وجود خلل في التطب ...
- الضمائر الميتة
- النظرية الماركسية
- الجهل السياسي بين الحقيقة والمطلق والنسبي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - كيف يكون الحسم والنصر مع العولمة المتوحشة التي تمثل المرحلة النهائية للرأسمالية