مضى على الانتخابات أحد عشر شهراً والحوار البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتناقل وسائل الإعلام بداية مفاوضات ومحاورات بين السيد الصدر وبين العامري والبرزاني والسيادة ... وجماهير الشعب تتطلع بأمل ورجاء إلى نتائج المفاوضات وفي نفس الوقت تذكر السيد الصدر بأملها ورجائها إلى الاصلاح والتغيير المبدأ الأساسي للسائرين على دروب المجد والسؤدد يتسابقون دائماً نحو تحقيق الحياة الأفضل لشعوبهم والإنسان الطموح الذي يضع أمام عيونه مصلحة الشعب هو الإنسان الذي يسعى للمجد وهو الإنسان الذي يجد ويعمل ويمضي والعزيمة الصادقة تدفعه وتحركه ويمضي وهو يشعر بوجوده في لحياة أمل جماهير الشعب تحمله عزيمته وشعوره إلى الصفوف الأولى يتقدم الركب السائر إلى أمام ويقود دفة المجد يرقى سلمه عالياً ويجتاز الصعاب غير هياب ولا وجل وعجلة التاريخ التي تدور ولم تتوقف مدى الحياة إن لم يندفع معها الشعب ويسيرون مع الزمن نحو التقدم والتطور فإنه يخلفهم وراءه ... وفي التاريخ كثير من الأمثلة عن الشعوب التي استسلمت للدعة والخوف وركنت إلى الراحة واللامبالاة فداستها عجلة التاريخ وطواها الزمن غير مأسوف عليهم وغدت نهباً مقسماً بين أيدي الناهبين والفساد الإداري ولقمة سائغة في أفواه الأقوياء المتسلطين ويدوسه السائرون على الدروب العالية ولا يلبث أن ينتهي غير مأسوف عليه ... والصراع اليوم في العراق يشتد اواره وطوبى لمن فتح عينيه وأدرك موقعه بين الحق والباطل فجرى مجراها يجذبها وتجذبه ...
إن ثمار الأعمال لا تكون دانية القطوف إلا بالجد والدأب والنشاط والرغائب لا تدرك إلا بالسعي والإقدام فهما يذللان كل عمل صعب وشاق بالرغم من أن الرغائب ولدت مع الإنسان وتلازمه ملازمة الظل ولكن هذه الرغائب تبقى في عالم الأحلام ما لم يتخذ صاحبها الكد والإقدام وسائل لإدراك غاياته المطلوبة.
إن الشعوب الحية تستطيع أن تنهض من كبوتها وتسير مع موكب الحياة قوية عزيزة موفورة الكرامة والشعوب التي يحرص أبناؤها على أن يحيوا حياة طيبة سعيدة عليها أن تواجه حقائق الحياة بما تستحق من حزم وجد وعزيمة ولا تنام على الأوهام والأماني البراقة لأن أمانيها تبقى مجردة ما دامت لا تعمل لتحقيقها بعزم وإرادة وتصميم وستجد نفسها حين تصحو من خولها وأوهامها أنها أصبحت في مصاف الأمم المتأخرة وأنها لم تجن من خمولها وكسلها سوى التأخر والخسران ... فإلى أمام في قوة وعزم لتحقيق أهدافنا المجيدة ورغباتنا السامية ولنسر فوق الأشواك ولنقف بحزم بوجه كل من يعرقل ويحول دون تحقيق أمانينا في الحياة الحرة الكريمة.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل