قوى الإطار التنسيقي موحدة وقوى الإصلاح والتغيير متفرقة ومشتتة

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الساحة السياسية العراقية تجتاز مرحلة مصيرية وحدّيه بين قوى الإطار التنسيقي بكل ثقله الخارجي والداخلي وما يحمله من أفكار وسلبيات تجمعت وتراكمت خلال المرحلة الماضية التي استمرت عشرون عاماً أفرزت المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج وتفشي المخدرات وانفلات السلاح والفقر والجوع والبطالة والعنف الأسري والانتحار .. وبين قوى الإصلاح والتغيير التي تسعى من أجل تجاوز المرحلة السابقة في عملية إصلاحية تقوم على تغيير الماضي وسلبياته التي دفعت وأججت ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 واستمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وفشلت بسبب التخدير والترقيد والوعود ولعدم وجود قيادة موحدة تحمل وتعتنق رؤيا واستراتيجية مجربة نابعة من مصلحة الشعب مما أدى بها إلى التشرذم والتفكك ثم ثورة الإصلاح والتغيير التي قادتها جماهير التيار الصدري في حزيران عام/ 2022 السلمية توقفت وانتهت بسبب استعمال السلاح من الأطراف الأخرى وسقط نتيجة ذلك ثلاثون قتيل وثلاثمائة جريح أغلبهم من قوات الجيش والتيار الصدري مما دفع السيد مقتدى الصدر إلى سحب الجماهير وعصيانهم من البرلمان احتجاجاً على استعمال السلاح ضد الحركة السلمية لجماهير التيار الصدري وجماهير الشعب المتجحفلة معها والآن قوى الإصلاح تنتظر تنفيذ مطاليبها التي تقوم (الحل بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة) والشعب في هذا الخضم من الأمل والانتظار يتأمل حلول ومفاوضات مع الإطار التنسيقي للوصول إلى نتائج ترضي أبناء الشعب وقوى الإصلاح والتغيير .. نلاحظ أن الإطار التنسيقي يتكلم ويتفاوض بصوت واحد بينما القوى الأخرى التي تقف بجانب الإصلاح والتغيير مشتتة ومفككة وتصريحاتهم متناقضة ومتنافرة بينما الساعة الحاسمة والموقف الإيجابي يتطلب الوحدة في الرأي ولو متقاربة والقوة في العمل لأن الموقف المتفكك والمشرذم والمشتت يعطي موقف قوة وإرادة وتصميم للموقف الآخر والمفروض الآن من قوى التيار الصدري وقوات وجماهير الانتفاضة التشرينية وجماهير الشعب الأخرى تنظيم لجنة تنسيقية توحد أفكار ومطاليب قوى الإصلاح والتغيير وناطق رسمي باسمهم يعبر ويترجم آراء وأفكار مطاليب جميع قوى الإصلاح والتغيير.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل