أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حلّ المشكلة العراقية من خلال حلّ البرلمان














المزيد.....

حلّ المشكلة العراقية من خلال حلّ البرلمان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المشكلة العراقية تتمحور في ثلاثة محاور :
1) الإطار التنسيقي : بعد رفع التيار الصدري راية الإصلاح والتغيير بعد فشل ثورة الجوع والغضب التشرينية التي حققت إقالة رئيس الوزراء والانتخابات المبكرة التي أدت نتائجها إلى فوز التيار الصدري بأغلبية أصوات النواب وأصبح من حقه تأليف الحكومة العراقية الجديدة إلا أن الإطار التنسيقي بذل جهود غير اعتيادية عن طريق الترهيب والترغيب واستطاع تكوين الثلث المعطل الذي أدى إلى إفشال كتلة (إنقاذ الوطن) المكونة من التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني ونواب رئيس مجلس النواب والمتحالفين معه والإفشال الثاني عندما استخدم الإطار التنسيقي السلاح والفصائل في إفشال المظاهرات والعصيانات السلمية التي قام بها التيار والجماهير المتحالفة معه في احتلال البرلمان وإقامة خيم العصيان به.
لقد أصبح للإطار التنسيقي مكسبين الأول : الأكثرية النيابية في مجلس النواب والثاني : ترشيح رئيس الوزراء (السوداني مرشح المالكي) لمنصب رئيس الوزراء.
أصبح الآن الباب مفتوح أمام الإطار عقد البرلمان والموافقة على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء وهو ما يعني فرض الأمر الواقع مرفوض.
2) التيار الصدري : بعد فشله في تحقيق الفوز بمنصب رئيس الوزراء بعد أن خذله ناكري الجميل في تحقيق تجاوز الثلثين .. لجأ التيار الصدري إلى جماهير الشعب الواسعة عن طريق التظاهر السلمي في تحقيق مشروعه الإصلاحي عن طريق حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تحقق الفوز الأكبر للتيار والقوى المتجحفلة معها وهو ما يحقق طموح ورغبات التيار الصدري والشارع العراقي إلا أن الإطار التنسيقي لجأ إلى الفصائل المسلحة في التصدي وإفشال مشروع التيار والقوى الوطنية ونشبت معارك في المنطقة الخضراء ومناطق أخرى من بغداد والمحافظات وذهب ضحايا الاصطدامات ثلاثة وعشرون شهيداً وحوالي ثلاثمائة وثمانون جريح أغلبهم من أنصار التيار الصدري والجيش والقوى الأخرى نتيجة التصدي للمظاهرات السلمية وقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ.
3) الحكومة العراقية : لقد اتخذت الحكومة العراقية موقف الحياد واللجوء كعادتها إلى تشكيل اللجان التحقيقية.
النتيجة : بعد أن لجأ السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف التظاهرات والعصيان السلميان وقرر سحبهما من المنطقة الخضراء واللجوء إلى التهدئة والحوار بين الكتل المختلفة أما نتائجها على الشكل التالي :
1- إن التيار الصدري والقوى المتحالفة معها تعرضت إلى الخذلان والفشل مرتين الأولى إفشال المشروع الإصلاحي بالثلث المعطل والثاني تصدي الإطار التنسيقي واستعمال السلاح الحي وسقوط ضحايا شهداء وجرحى مما أدى إلى إفشال مشروع التيار الصدري ومظاهراته وعصيانه السلميان وسوف يجعل التيار الصدري رافضاً أي مشروع اتفاق وسطي مع الإطار التنسيقي لأن هذين الفشلين سببا (كسر عظم) وجرح عميق لا يمكن علاجه بالمفاوضات والتفاهم والجلوس وتشكيل حكومة مع الإطار التنسيقي.
2- الإطار التنسيقي يعتبر أن الكرة في ملعبه فهو الآن يمتلك الأكثرية البرلمانية ومن حقه تأليف الحكومة كما أن لديه رئيس وزراء (السوداني) مما يجعل هذه المكاسب كقوة وثقل إلى جانب الإطار التنسيقي الذي سوف تكون في صالحه ولا يمكن للإطار التنازل عنها وفي كل الأحوال سوف تعطي هذه المكاسب قوة وحجة لصالح الإطار وربما لا يتنازل عنها .. مما يجعل التفاوض والحوار صعباً جداً لأنه لا يمكن للتيار الصدري نسيان سلبه وحرمانه من المكاسب التي حققها بالانتخابات المبكرة ولا يمكن أن ينسى ويتجاهل شهدائه وجرحاه .. ومن الأفضل والحلول الصائبة أن يكون الشعب هو الفاصل من خلال حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة تكون نتائجها من مصلحة الشعب هو الذي له الأول والأخير.
يجب أن ننظر إلى الظاهرة العراقية من زاوية المصلحة العامة للعراق وطن وشعب ويجب النظر إلى الظاهرة العراقية وإفرازاتها نتيجة تراكمات من السلبيات أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن يجب معالجتها من خلال رجال أكفاء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً تتجاوز بها المرحلة السابقة وسلبياتها .. كما يجب عدم النظر سحب نوابه وأصبحت الأكثرية من صالح الإطار عملية غالب ومغلوب ورابح وخاسر لأن المسألة مسألة شعب والأصوات التي منحت للنواب وحققت لهم الفوز هي أصوات الشعب ويجب أيضاً طلب السيد الصدر دعوة أنصاره والمرابطين مفهوم هروب من ساحة المعركة .. ومن الإنصاف والإنسانية وضمان حق الشعب ودوره وموقفه إعادة الانتخابات حتى نستطيع تجاوز آثار الفتنة وما جرى وسلبياتها وحساسيتها من خلال إعادة الانتخابات المبكرة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء الظاهرة العراقية الآن
- تابع لموضوع (ما هي الماركسية ..؟)
- إلى المشككين بعبقرية ماركس والماركسية
- تكملة موضوع (ما هي الماركسية..؟)
- ما هي الماركسية ..؟
- التاريخ يعيد نفسه في العراق (3)
- السادة المنتقدون المحترمون
- توضيح من الكاتب
- تكملة الموضوع السابق
- دفاعاً عن النظرية الماركسية (الفصل الأول)
- العراق بين الحوار وحل البرلمان
- مدخل : دفاعاً عن النظرية الماركسية
- الظاهرة العراقية وعلاجها
- النظام الرئاسي أفضل من النظام البرلماني
- لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر
- فرصة حوار مع الناشط الأستاذ (رحمة الله) المحترم
- حوار مع السيد النائب عن الكتلة التشرينية السيد الفريجي
- السائرون في طريق المجد في ثورة مقتدى الصدر الباسلة البيضاء
- فاقد الشيء لا يعطيه 2
- الطبيعة والتطبع في حياة السيد السوداني


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حلّ المشكلة العراقية من خلال حلّ البرلمان