أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق بين الحوار وحل البرلمان














المزيد.....

العراق بين الحوار وحل البرلمان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نصل إلى الحقيقة ؟ نصل إلى الحقيقة من المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس .. فالتجربة العراقية التي انعكست بسلبياتها على الواقع العراقي وأوصلت العراق وطن وشعب إلى ما نحن عليه الآن لا يحسد عليه.
ماذا يعني الحوار ؟ يعني الحوار على ما يلي :-
1) إن الخلاف يجري بين الإطار الذي كسب أكثريته من خلال سلب حق مكتسب لكتلة التيار الصدري بانسحابهم من عضوية البرلمان التي كانوا من خلالها قد نالوا أكثرية النواب وأصبح من حقهم وفق الدستور بتشكيل الحكومة إلا أن الإطار التنسيقي قرر إفشال مشروع الإصلاح والتغيير الذي رفع رايته التيار عن طريق الإغراءات والتهديد والصواريخ استطاع أن يجمع بعض الكتل ويشكل الثلث المعرقل وعندما استطاع الإطار التنسيقي إفشال مشروع الصدر وانسحاب الصدر من البرلمان لجأ الإطار التنسيقي للتعويض بالنواب الفاشلين من اتباع الإطار وأصبحوا يشكلون الأكثرية بالبرلمان بصورة مشوهة.
2) إن الإطار التنسيقي أصبح عن طريق الدستور الأعرج يمتلك حق تشكيل الحكومة ورشح أحد أزلامه (السوداني) رئيساً للوزراء ولجوء التيار الصدري ومعه الداعين للإصلاح والتغيير إلى الاحتجاجات الجماهيرية وأصبحت ثورة عارمة تطالب (الحل بحل البرلمان).
3) إن الإطار التنسيقي ليس لديه مشروع أو منهج يحاور حوله وإنما لديه التوافقية والمحاصصة وما أفرزتها من سلبيات كالفساد الإداري والمكاتب الاقتصادية وانفلات السلاح التي أفرزت التضخم الوظيفي من الفاشلين والفضائيين التي أوصلت العراق إلى ما نحن عليه.
4) إن التيار الصدري الذي رفع راية الإصلاح والتغيير أُغتصب حقه وأصبح الخلاف مع الإطار التنسيقي إلى (كسر العظم) إضافة إلى أن الخلاف يشكل صراع وخلاف حدي لأن الإصلاح والتغيير يعني إعادة الحقوق المغتصبة وإصلاح النظام وتغييره مما يشكل خطر على مصالح الإطار التنسيقي والآن الإطار التنسيقي أصبحت مصالحه ومكاسبه مهددة بالزوال إضافة لخوفهم من الملاحقات القضائية والقانونية.
5) إن العراق الآن يقف على مفصل مرحلتين أما العودة إلى التوافقية والمحاصصة (أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) التي أفرزت للعراق الأزمات المالية والسياسية والاجتماعية والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والفساد الإداري وتفشي ظاهرة المخدرات والعنف الأسري والانتحار وغيرها مما دفع التيار الصدري إلى التمرد والثورة ورفع راية الإصلاح والتغيير لسياسة العراق واقتصاده ومجتمعه وعلى ضوء ذلك إن الخلاف أصبح عميق وتراكمات الماضي أصبحت مرض لا يمكن علاجه إلا عن طريق ثورة الإصلاح والتغيير لا يمكن الرجوع عنها والتنازل منها وحلاً للمشاكل والخلافات لأن الحوار ليس فيه فائدة وما يجده من حلول بأيدي الإطار (المجرب لا يجرب) وعلى ضوء ذلك فإن الحل هو حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تحسم الخلافات والمشاكل من خلال ما يحسمه الشعب عن طريق صندوق الاقتراع وورقة الانتخابات وعلى الجميع أن يدركوا ذلك ... إن جماهير الشعب لا يمكن أن ينسى ما سببته بهم سياسة الإطار للمدة السابقة من الحكم ولا يمكن للتيار الصدري أن يتجاوز تصرفات ما فعله الإطار به من سلب حقوقه في تشكيل الحكومة وتعويض نوابه بالنواب الفاشلين وكذلك الإطار لا يمكن للتنازل عن مكاسبه ومصالحه وهو الآن يعتبر نفسه صاحب الأكثرية بالبرلمان المزيف ومن حقه تشكيل الحكومة وأسباب مخفية أخرى ولذلك ومن أجل العراق وطن وشعب أن تترك الفصل للشعب هو الذي يحسم الأمر وقرار يرضي الجميع عن طريق إجراء الانتخابات المبكرة التي سوف تحقق الحقوق العادلة للشعب وتزيل الحساسية والبغضاء من قلوب جميع الأطراف.
إن البعض من القوى الوطنية التي كانت منحازة وتطالب (الحل بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قد ارتدّت وأصابها الخوف من تهديد الأمن والسلام المجتمعي وأصبحوا يطالبون بالحوار ... إن ترددهم وخوفهم ليس له مبرر وليس التهديد بالأمن والسلام المجتمعي لأن الغرض من التهديد هدفهم أصحاب القلوب الضعيفة والجبانة لأن القوى التي تنادي وتناضل من أجل مصلحة الشعب والوطن يجب عليها أن لا تثير الرعب والخوف في القلوب عن طريق تهديد السلم المجتمعي ويجب عليهم المحافظة على السلم الأهلي ... ويجب أن يعلم وتدرك كل القوى الوطنية الحية أن في عودة الإطار إلى الحكم يتعرض ويتهدد السلم الأهلي لأن ذلك كان السبب في الثورة التشرينية وبعد فشلها انفجرت ثورة الإصلاح والتغيير وهذا يعني أن المظاهرات والاعتصامات سوف يزداد انتشارها وسعتها ولا يوجد استقرار وأمن إلا بعد حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والشعب هو الفاصل وهو الذي يحسم الأمر.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل : دفاعاً عن النظرية الماركسية
- الظاهرة العراقية وعلاجها
- النظام الرئاسي أفضل من النظام البرلماني
- لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر
- فرصة حوار مع الناشط الأستاذ (رحمة الله) المحترم
- حوار مع السيد النائب عن الكتلة التشرينية السيد الفريجي
- السائرون في طريق المجد في ثورة مقتدى الصدر الباسلة البيضاء
- فاقد الشيء لا يعطيه 2
- الطبيعة والتطبع في حياة السيد السوداني
- بحث تحليلي عن الظاهرة العراقية
- بمناسبة الذكرى المائة وسنتين على ثورة العشرين الباسلة في الع ...
- مصدر المعرفة وتطورها عند الإنسان
- الوعي الفكري مقياس الشعب في التقدم والتطور
- رد على موضوع التقدم والتطور فرضتها حتمية التاريخ
- الشعوب الحية ودورها في تطور المجتمع وتقدمه وليس تدميره
- حركة التقدم والتطور عملية فرضتها حتمية التاريخ
- بداية الوعي وتطوره عند الإنسان
- المخدرات وسيلة خبيثة لتدمير الشعب العراقي
- الصراع والتناقض بين الجديد والقديم
- الرد على موضوع الجّنة الاشتراكية بعد الفناء


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق بين الحوار وحل البرلمان