عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 22:46
المحور:
الادب والفن
زَعَمُـوا أنَّـهُ
جَـاءَ يَوْمًا هُنَا
كَائِنٌ أَخْضَـرُ
اِسْمُـهُ عَـلَـمٌ،
كـُلُّ آلأسْمَـاءِ لَـهُ...
كانَ يَعْشَـقُ لَـوْنَ آلسَّمَـا
وَآلتُّرابَ وجَـمْـرَ آلبِحَـارِ..
هَـوَاهُ زُلاَلُ آلْـعَـرَاءِ،
قُطوفُ آلرَّوابي،
حُـتُوفُ آلـرُّواءْ...
كانَ هُـنا
قُـرْبَـنا
هَـاهُـنا
جَــارنَـا
حُــرًّا
سائـحًا
تَـائِـهًا
أرْعَــنَـا...
يَنْشُـدُ آلزَّعْتَـرَ آلْحِـرِّيفَ
وَأنْـدَاءَ آلسَّـرْوِ..آلحُــورِ..
شَـوْحَ آلْأرْزِ آلشَّـامِخِ..
تبغَ آلخَيْزُرَانِ بِلَوْنِ آلآبِنُوسِ سَمَـا...
لاَ وِقَــاءَ لَهُ، لا بَــــلاءْ...
عَــــــااااارٍ..
لاَ آنتمـــاءَ لَهُ..
كان هُـنَـا...
في عَبيرِ آلطُّيُـوبِ يُـرَى،
في آنتشاءِ آلخَشَاشِ بِعِطْرِ آلدِّمَـا
لا يَـمَـلُّ، يَعُبُّ، يَخُبُّ بـلاَ وَجَـلٍ،
في عِـنادٍ يَطيرُ طليقًا بِلَا حُـللِ...
سَــارٍ، لا سُفُـورَ لَهُ..
كَانَ أَمْسِ هُنَـا...
في هُبُوب آلسّحَـابْ،
في هُطُولِ آلطِّــلَالِ،
زُؤَانِ آلْحَسَــاسِينِ،
شَـدْوِ آلْخَــــلاءْ...
كانَ خِلْوَ آلْأيَادي، خَالي آلْوِفَاضِ،
وكانَ سَعيدًا يَحْدُو يُغَني
يَوْهِـقُ بُؤْسَ آلنُّـجُـومِ
بِغيرِ عِقَالٍ يُسَرِّحُ كُلَّ آلأوابِـدِ،
هَـيْكَـلُـهُ لا يَـلينْ...
كان صَقْـرًا عُـبَـابـا
يَـجُـوبُ آلفيافي،
يفُكُّ آلقُيُـودَ،
بَنَفْسَجُـهُ لا يُــهانْ...
كانَ نُـونًا وقِـرْشًا ونُورَ صَـفَـاءْ...
كانَ نَجْمَةَ بَحْرٍ تعانقُ زُرْقَتَها آلأمنِيَاتْ
كان عقلاً جَميلًا يَرْتِـقُ ظِـلَّ آلجُـنُـونْ...
كانَ قَلْبًا بَهِيًّا هَـواهُ زُلاَلُ آلْعَـــراءْ...
زَعَــمُـوا أنَّـهُ جاءَ يومًا هنا..
أتُــرى .. زَعَـمُـوا
مَـوْلِـدًا كانَ مَـوْلِــدهُ..
فَاتِنًا تَضْرِبُ آلْـعَـرَصَاتِ بَـرَاثِـنُهُ..
كَائِنًا يَـأكُـلُ آلْعِشْقَ في أمَـلٍ،
لا يَـزولُ سناهُ،
يَعُبُّ رَذَاذًا تَدَفَّقَ مِنْ مَرْوِ آلْحَجَـرِ،
يَــدِبُّ بلا وَجَــلٍ
في بهاءٍ يتيهُ طليقًا بلاَ وهَنٍ...
لا عِــثـارَ لَـهُ..
لا ذُنُـوبَ تُجَـدِّدُ أَدْرَانَـهُ،
لا آغْـتِرابَ يُغَـرِّبُ شَهْوَةَ أدْغَــالِهِ،
لا عَــناء...
كانَ ذَاتًا هُــنا
كان فعلا هــنا
ليتهمْ زَعَــمُـوا
ليتهمْ زَعَــمُـوا
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟