أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - ثلاث ملاعق فضة














المزيد.....

ثلاث ملاعق فضة


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


1
يقول محمد الماغوط: «جلست في كوخي الشعري المتواضع ودفنت كستنائي العاطفية والجسدية والتاريخية ورحت انتظر.. يا رب.. ساعدني على قول الحق ومواجهة الواقع وتحمّل العطش والجوع والحرمان».
2
اغلبنا قرأ رواية دون كيشوت للكاتب الاسباني ميغيل دي ثربانتس والتي تدور حول الفلاح الذي اكثر من مطالعة الروايات التي تصف غزوات الفرسان وكيف تصفق لهم الاميرات بانتصاراتهم فاختلطت عليه الاحداث وحسب نفسه واحدا منهم لا اريد ان احرق بقية التفاصيل ونهاية الرواية لمن لم يطالعها ولكن يتبادر للذهن سؤال كثيراً ما شاغلنا هل العوز ومعاناته هو احد الطرق السحرية لابداع اي اديب سواء أكان روائياً ام شاعراً ام رسام ؟؟ أ او أن الموهبة تأتي كطائر يحط اينما اراد الله و لا يفرق بين غني او فقير فقد ذكر الكاتب الأمريكي صامويل بنتام في مقدّمة كتبها لترجمة الجزء الثاني من «دون كيشوت » أن ثربانتس عاش حياة قاسية ولم ينل من المال ما يكفي لأن يعيش بشكل كريم، وحين ، فاز ثربانتس بجائزة شعرية كانت مكافأتها ثلاث ملاعق فضية. وماذا تنفع الملاعق الفضية لرجل جائع؟ ولكن هذا الجائع دلّه قلمه إلى «دون كيشوت » التي تقرأ إلى اليوم بعشرات الطبعات وعشرات لغات العالم و الملاعق، الفضية الثلاث التي حصل عليها ثربانتس في مسابقة شعرية «وليست روائية» تشبه حكاية القلق المرعب الذي كان يضغط على أعصاب وحياة الرسام الهولندي العبقري هو الآخر: فينسنت فان جوخ وإن كان هذا البائس الأخير قد ظهر إلى الحياة بعد ثربانتس بزمن فان جوخ لم يحصل على ملاعق فضية ولا خشبية، وفي حياته لم يبع من لوحاته سوى واحدة أو اثنتين، وهو الآخر عاش في عوز وجنون أفضيا به إلى قطع أذنه كما هو معروف ولا جديد في هذا، غير أن المقاربة أو المشابهة تفرض نفسها: لوحات فان جوخ تباع اليوم بملايين الدولارات في أعلى مزادات فنية في العالم وكان صاحبها جائعاً مجنوناً، وها هي اليوم أيضاً وحتى هذه اللحظة تعاد طبعات رواية «دون كيشوت » بلغات العالم كلّه، ويربح من ورائها الناشرون ملايين الدولارات، ولا ورثة لثربانتس لهم حقوق، وإن كان من ورثة فليس من نصيبهم سوى تلك الملاعق . انها مفارقة عجيبه لمبدعين والامثلة كثر وحتى في زمننا وكل الازمنة وخاصة اذا عاش المبدع في زمن الانتهازيين وصيادو الفرص وليس بعيدا الضنك الذي عاشه ماركيز كاتب رواية مائة عام من العزلة التي حصدت نوبل بجدارة
نختم المقال بقول عميق من الروايه
لا يمكن منع الرياح ، ولكن عليك أن تعرف كيفية صنع طواحين الهواء ويظل وارداً السؤال هل العوز ومعاناته طريق مُعّبد للأبداع ؟
3
الذي يطالع سيرة حياة الشاعر المغربي كريم حوماري ينتابه الاسى على حياة مبدع قطفت زهرة شبابه قبل اوانه ومع ذلك هو ترك ارثا فنيا من القصائد تلفت الانتباه
رايت الشعب بمشغولا بدفع العربه الى الامام
‎رايت العربه مشغوله بدفع الشعب الى الوراء
‎رايت شعبا من العشاق ينتحر
‎رايت راهبا يحمل مقصله
‎حاكما يحمل مشنفه
‎رايت الجميع يحارب الجميع
‎وانا لم اشارك في المهزلة



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد
- زائر
- قطع غيار
- الشاعر الدونجوان قيس مجيد المولى
- أُغنيه
- وصفة للنسيان
- لا !! لستُ أنا
- عند خط تماس البحر
- الراديو ابو العين الساحرة
- أُحدثكم عن اورڤيوس
- أُحدثكم عن اورفيوس
- على أرصفةِ أيلول
- يوم توقف الزمن
- سأتبع أثرك
- أشتغاثة
- أُحُبُكَ بجهاتكَ الأربعة
- يا نيل
- تعويذة ديواتيما
- حلم لم يكتمل
- قمر أبيض


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - ثلاث ملاعق فضة