أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ما بعد تشرين














المزيد.....

ما بعد تشرين


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستطيع الجزم الى حد ما ان السلوك السياسي ما بعد 25 تشرين الاول عام 2019 يختلف بعض الشيء عنه اليوم بعد مرور عام كامل على انطلاق التظاهرات وما رافقها من احداث وتضحيات ودماء وقرارات غيرت من اداء الطبقة السياسية سواء في جانبها داخل السلطة او خارجها من خلال اداء تلك الاحزاب السياسية.
نعم لم يصل المتظاهرون بعد الى سقف طموحهم وهنا نتحدث عن سقف الطموح الواقعي، لكن التظاهرات في طبيعتها تكون مقدمة واداة ضغط لفعل اكبر منها على المستوى الاجرائي سواء السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي اي الازمة و المشكلة التي اوجدت التظاهرات، فالتظاهرات ليس مطلبا بذاتها بل هي فعل لمطلب او مطالب متعددة، وكانت تظاهرات تشرين ولا تزال ضاغطاً مهماً على الطبقة السياسية في اصلاح النظام من داخله لا من خلال انقلاب عسكري او ثورة شعبية او احتلال خارجي، اذ ان اصلاح النظام من داخله وان استلزم وقتا اطول، لكنه اقل كلفة من بقية وسائل تغيير النظام.
تظاهرات تشرين جعلت الطبقة السياسية تفكر بشكل مختلف عما كانت عليه قبل هذا التاريخ وجعلتها تدرك تماما ان الجماهير اكثر وعيا من السابق في ما يخص تقييمها لاداء تلك الطبقة السياسية ولا مجال للمسوغات الطائفية والعرقية والاثنية شفيعا لسوء الاداء السياسي، كما حركت المياه الراكدة داخل الاحزاب والتيارات السياسية في طبيعة فهمها لحاجات الناس التي لم تحتمل التأجيل او التسويف اكثر من هذا، اذ بات وجودهم على المحك تبعا لادائهم لا طوائفهم ودياناتهم وقومياتهم وغيرها من اسباب وجودهم التي اعتادوا عليها في السنوات السابقة.
نعم لا نغالي كثيرا في ان تظاهرات تشرين حققت كل ما كانت تسعى اليه فلا يوجد حراك شعبي يحقق كل سقف طموحاته اذ ان طموحات المتظاهرين مختلفة ومتفاوتة وبعضها لا تحده حدود المنطق والعقل والواقع، وهذه حالة طبيعية، لكن استمرار “ فكرة التظاهر” في سبيل نيل الحقوق من دون اللجوء الى وسائل عنف اخرى مؤشر على حضارية الامة التي تنشد التغيير او الاصلاح ورقي تفكير ابنائها في فهم واقعهم وشعورهم بمسؤولية “ المواطنة “ ازاء بلدهم.
نعم لم تكن تظاهرات تشرين خالية من الاخطاء ولا تزال، لكن وجود اخطاء وتدخلات ومصالح في كل فعل جماهيري خال من القيادة امر طبيعي في اطاره كفعل جماهيري عفوي غير مخطط بشكل مدروس من خلال قيادة واضحة المعالم.
الواضح ان تعاطي الطبقة السياسية مع جمهورها وغير جمهورها وادائها اختلف ما بعد تشرين وان لم يكن ذلك التغيير بمستوى طموح المتظاهرين، لكنه يبقى خطوة مهمة في تمثيل “ سيادة الشعب “ الداخلية وحاكميته الفعلية التي توجد كل فعل سياسي مهمته تأدية وظائف السلطة السياسية .



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزيز العلاقات
- وحوشٌ لا بشر
- تشرين
- المركز والاقليم
- المبكرة
- أطروحات أخرى لتغيير النظام
- الثورة والتفاوض في تغيير النظام
- النظام يغيّر نفسه 1
- السلوك العدواني
- المُستقبل السلبي
- حوار في الحوار
- جهلٌ يجب إيقافه
- 750 الف فرصة عمل
- مصلحتنا والجوار
- تحديات لا تحتمل الترحيل
- كورونا... اشاعة الجهل
- ترحيل الأزمات
- الفتك بالصناعة العراقية
- جيوبوليتيك العراق
- كورونا.. اختبار لإنسانيتنا


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ما بعد تشرين