أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر














المزيد.....

تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


قبل تتويج الملك فيصل الثاني بيومين رحمه الله
قلت لا يمكن لأيّن منّا جميعاً أن
ان يعلن اضراباً تحت ايّ ذريعة بوضعنا
ووضع العمّال في مثل هذه الظروف الخطيرة
اقسم كان موقفي يحدّد اعلان الاضراب ام عدمه
فسكت الجميع ومضت الايّام بسلام وبعد التتويج
منحت الدولة جميع الموظّفين والعاملين في دوائرها
الرسميّة راتب شهر بمناسبة فرحة التتويج
ومن جانبنا قدّمنا طلباً مرفق بتواقيع العمّال
لمنحنا مدّة أسبوعين بمناسبة تتويج الملك
وشركتنا بخيلة والمنح سوف يناقش من
قبل الشركاء ومن ثمّ قد يتم إقرارها ام لا
وفيما يخص شركة دخّان الرافدين فما كان من
عبد الله لطفي فقد منح عمالها على الفور
وعبد الله لطفي له شركاء اثنين أحدهم اسمه
ليرة والآخر لا اتذكّر اسمه وبقينا ننتظر
قرابة شهر كلّما نذكّر يأتي الجواب الموضوع
قيد الدراسة وفي فترة المماطلة وانا
في احدى الفرص كنت احتسي الشاي
وكان فالح أحد عمّال الكروص يهمس
في اذني الم تسمع قلت ماذا قال يقولون
عنك قبض مبلغاً
قدره ثلاث مائة ديناراً والى جانب هذا
انّ شعوب محمود كان وما زال يلتقي
بالسر بالقلب النابض للشعبة الخاصة
(محمود عبد الغني) وهو من أخطر الجواسيس
وكان شعوب محمود يلتقي به في
كازينو ملاصقة لسينما الفردوس
لغرض تزويد محمود عبد الغني
بالتقارير عن نشاط العمّال
وبشكل خاص عن اللجنة النقابيّة
وكذلك استلام مبلغ ثلث ماءة دينار
مقابل السكوت عن منحة التتويج الملكي
وتمزيق عريضة الطلب
قلت للعامل الذي سمع منه
فالح فقل من اين لك هذه المعلومات
فأشار لآخر ومن فم الى فم فكانت
الوشاية ومصدرها أحد افراد اللجنة
النقابيّة وكان (غازي سلمان)
انعزلت بهم بعيداً عن العمّال
وقلت لغازي سلمان من
اين لك هذه المعلومات
فقل كنت في محل اخي الخيّاط سلمان
وجاء أحد المعارف وكنّا نتحدّث
عن عمّال السجاير فشاركنا الحديث
وقال عنك هذه المواضيع التي
سمعتها قلت هل أستطيع ان اراه أجاب
لا اريد متاعب وهكذا ضاع
الخيط والعصفور اذن لنذهب
لمقابلة مدير الشركة حول المنحة
وعندما دخلنا قلت له اين وصل
طلبنا فقال قيد الدراسة قلت له ارنا
العريضة مع التواقيع قال يحتاجونها
لغرض الدراسة قلت اودّ
ان نراها فسحبها من بين الاضابير
وقدّمها لنا وغازي وبقيّة الاخوة
أعضاء اللجنة النقابيّة
العاملة تطوّعاً التصقت رؤوسها الى الارض
واخيراً استجابت الشركة ومنحتنا
الأسبوعين وهي منحة الفرحة
بمناسبة تتويج الملك فيصل
الثاني رحمه الله وفي أحد
الإضرابات وعلى ما
اتذكّر كان اليوم الثالث او الرابع
والوقت ليلاً وحوالي الساعة العاشرة
وكانت أبواب الإدارة والمعمل مغلقة خوفاً
من هجمات الشرطة وكان
الاضراب في معملنا وفي
معمل البنات وسمع طرقاً قويّاً
على باب المعمل وخلف الباب


كدس من الأنقاض لحماية المضربين
من هجمات غادرة من قبل الشرطة المدجّجين
بالأسلحة وكأنّهم في حالة حرب والعمّال
الذين يقفون خلف الباب كان أحدهم
كريم كشكول من اهل الكريمات
رمه الله وكانت الأصوات تقول
من الطارق فكان الجواب غير
مقنع وتفوّه كريم كشكول
بكلام غير لائق ثم ّتكرّر الصوت انا الوزير
ففتح الباب وكان الوزير ماجد مصطفة
رحمه الله وما ان وضع اقدامه على
السلّم والهتافات تشقّ صمت الليل
بقوة يسقط جلّاد الميناء والايدي
تلوّح فوق رأسه من الأعلى
كان يرتدي بدلة بيضاء واقسم بالرب
العظيم كان خلف رقبته البودر ظاهر
للعين وربّما جاء من حفل ام غير ذلك
وكان يرتدي بدلة بيضاء ووردة بدل الربطة
وما ان دخل احدى غرف الإدارة
وكان يتحدّث بغطرسة وتجبّر
واصوات البنات تسمع وهن ّيهتفن
بنفس ما كان العمّال يهتفون فقال
أتسمعون اجبته يهتفن بحياة الطبقة
العاملة وكان الغرض اغاظته
كنّا حوالي مجموعة من اللجنة
النقابيّة واثنان من العمّال وكان
يتحدّث بقوّة ويتجاوز علينا بشكل
او بآخر وهو يرد بصوت حاد
ويتحدّث عن امن الناس
وازعاج المنطقة السكنيّة وفي مجريات
الحديث
للسارد عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثالثة عشر
- وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة احد عشر
- تداعيات على مسرح الأيام المحطّة الُتاسعة
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
- تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
- تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
- المحطة الواحدة والعشرةن
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثامن عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة التاسعة عشر
- تداعيات على ممسرح الايّام المحطّة السابعة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الخامسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة السادسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايّام -المحطّة الثالثة


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر