أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة














المزيد.....

تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


تداعيات على مسرح الايّام
المحطّة الرابعة
افواهنا مغلقة وخرساء
وكأنّها لا تجيد اللغة الهجائّية وعلى جلودنا نقشت قمصان
جرير والفرزدق وبعد مضي أكثر من ساعة جاءت والدة
كاظم معن وهي تحمل له المتاع وكانت في حالة مضطربة
ومتلهّفة مثل فراشة تلقي بجنحيها الى النار ولا تشعر
فنهضنا انا وابا سلام عبد الواحد الى الباب المصنوع من القضبان
الحديديّة لكيلا يشخّص كاظم معن من قبلهم ولكن حرارة وعواطف الام جعلت المحرار يسجّل درجة الحرارة الممزوجة بالعشق
عشق الامومة المتميّز بالثبات مثلما النقش على الحجر
وما ان ذهبت الوالدة الحنون حتى اخذ العزف من جديد
وكان الشتم عبر مكبرات الحناجر مع جهلها بعملية الضرب على
أوتار خفيفة ورقيقة لكي تلطّف الجو المصحوب بنظرات
الذئاب الماكرة والحقودة التي تجهل الرقص الهادئ والوقور
تلك محنة ما بعدها من محنة وكان الوقت يتثاقل بشكل غريب
والغليان يتصاعد ولكن الدخول في معركة معناها عمليّة انتحاريّة جهاز الامن الى جانب جهاز البوليس بالضد منّا كمعتقلين وخطابات المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم تعطي الضوء الأخضر لكل الكلاب التي تزرع أجواء العراق بالعواء والنباح ولعدم تفويت الفرصة الذهبيّة للاطاحة بالنظام القائم ومنذ دخولنا هذا الموقف المشؤم والمميّز والمتفوّق بالسرد الرديء والذي يشمّ منه
رائحة العفونة المتجسّدة بكلّ ما للقبح من طروحات تنزّ بالقذارة
كل الموقوفين يرقصون على الاوتار وكأنّهم في أعياد لا تنتهي
وهم يمارسون هذه الأساليب الغريبة والطارئة على مجتمعنا الوقور
وأنا أحاور ذاتي وأتعجّب لهذه السلوكيّات المنحرفة والبغيضة والخارجة عن اُطر التربية العراقيّة التي هي نسيج رفيع الذروة
ضمن أطر وجذور القداسة والترفع لدى الفرد العراقي المميّز
فطوراً يأخذني العجب وتارة الدهشة من انقلابيّة الشخصيّة العراقيّة
وأنا افرك عينيّ وأردّد في عالمي الباطني هل أنا في حلم أم في عالم تجتاحه الكوابيس أم انا خارج مدار عالمي البهي المتوازن
كان البوليس المسؤول الاوّل عن حراسة ورعاية المعتقلين يغض النظر عن هلوسة هؤلاء الاشباه
الذين لا يدركون القيم الحضاريّة والقيم التي تصقل الانسان وتدفع به ليكون رفيع المستوى يتجانس وحركة التاريخ لرفع أس البناء
لوطن يتناسب وتاريخ شعبه لا بحشر من كان لا يعرف
وجهه من قفاه ويجهل الجهل كلّه بقيم نفسه وقيم شعبه
وقيم وطنه عالي الهمم نقي التراث الذي سيضاف في الغد القريب
الى صرح الوطن فأين بهاء التاريخ وتجلّياته وتفاخره
بالأبناء أبناء الشمس وبيضة الحضارة من هذه الزمر
العاقة والتافهة والقريبة الشبه بالقرود وأنا اهتف في سرّي يا صبر ايّوب حرائقي تزداد
وظلاميّتي تكبت في عالم سحيق الغور
والشتائم تقرع سمعنا ًويكاد الكيل أن طفح
وأنا أسأل نفسي الى متى سيبقى العزف


للمسار عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايّام -المحطّة الثالثة
- تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايام
- غنّيتك بغداد
- أخشى صعود النمل
- أقسم بالنون و بالقلم
- الفوّال ومحطّة الذاكرة
- كلاب الامارة تنبح
- بين زحف التماسيح وهجوم النمور
- بغداد ام القرابين
- الخيمة
- لحظات مدهشة
- أراوح في المكان
- لم أكن حاجباً لأمير
- رباعيّات على الحافة
- قطار الايّام ومحطّة السنوات
- رجوم تساقط مثل المطر
- الصلاة الأخيرة
- الحروف المرسلة


المزيد.....




- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة