أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر














المزيد.....

تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


قانون لتقاعد العمّال وانا والمرحوم محمّد غضبان
حصلنا على أوراق موقعة بفصل العامل الفلاني واعادته للعمل بعد
فصله من العمل ومن ثمّ عودته كعامل جديد مع شطب
سنوات الكدح التي أمضاها العامل وذلك تمّ إيصال هذه المعلومات
من قبل المصادرة سنواتهم وحين فاتحنا المعنيّين فنفوا ما حصل للعمّال
وكان النفي من قبل موظفي الشركة
وكانت هناك اكداس من الورق والكارتون المهمل وبدأنا نفتّش
وكانت سطوتنا قويّة آن ذاك فعثرنا على الكثير من تلك الاوراق
وكان أحد موظفي الشركة صوته ابح وهو المزوّر ورأس الافعى
فقلت له وما فعله الله بك كان مقابل هضم حقوق العمّال وأخيرا
استرجعت سنواتهم المحترقة وهذه كانت في عام المد وتجاوز
الخطوط الحمراء في ظل النظام الملكي
ونحن ننظر لقمر التقاعد وهو في المحاق
معذرة للقارئ ان أطلت بسطر من سطور
تلك الذكريات المدفونة
تحت كدس من رمال الماضي ايّام ديناصورات المال
ويوم صفّيت
الأحزاب والحركة النقابيّة ونقابة عمّال السجاير
غطّاها الغبار
اتذكّر انا الذي قال لي المدير هربيت
خفت ام خوّفت لا اتذكّر
كيف كانت تلك الأيّام وكيف تمّ الاصطفاف
للجنة النقابيّة في تلك الظروف
الحرجة واتذكّر مرّة قال لي صدخان أحد
عمّال قسم التخمير أنت من انتخبك على أثر
مشادة بيني وبينه
كان انخراطنا طوعي دون ان يطلب منّ عندنا أحد
حصل اوّل اضراب طفيفاً يمس جرحاً بليغاً
في جسد الشركة وفي قادمات
الأيّام صارت الاضرابات تتصاعد
وتشتد وربّما كانت السلطة تتريّث من
الدخول بفك الاضرابات
بالهراوة
وبالحجز
وبالنفي
وبالسجن
وبإلغاء الوثائق التي تجيز العمل
لأحزاب ونقابات ونوادي وجمعيّات
وربّما تمّ غض الطرف عن عمّال شركة الدخّان الأهليّة
بالذات وكان الجواد يتجاوز المسافات أكثر مما ينبغي له
وأكثر من بقيّة الجياد اللواتي فرض عليهنّ التوقف
عن قطع المسافات الطويلة
وتمّ الاصطفاف والتوافق للعمل التطوّعي
فكان كلّ منهم يعلن عن حضوره بدئاً بمحمّد
غضبان وحسّان طهر وغازي سلمان
ومجيد محمّد وشعّوب محمود وبين كل فترة وفترة
تنشب خلافات تكاد ان تطيح بال أأتلاف الطوعي
الخماسي كانوا جبهة متراصّة باستثناء شعّوب محمود
وكان لهم وحدتهم النضاليّة
كنت أعمل معهم من خلال قناعاتي
وتفحّصي للأمور كنت مندفعاً
دون موجّه ودون رقيب
أتذكّر في مرّة من المرّات وحوالي
الساعة التاسعة صباحا طلبونا للاجتماع
على الفور وخرجوا بي خارج المعمل
وبالقرب من جعفر المفتّش للعمّال
عند خروجهم وقرب سور الخرابة
التي تحتوي على أنقاظ مكائن
للسيّارات فجلسنا على الأرض وكنت
لا اعلم لم هذا الاجتماع
بدأ المرحوم مجيد محمد
قائلاً على الفور يجب ان نعلن الاضراب
قلت لم نغلن الاضراب قال الآن تمّ فصل أربع عاملات
من معمل البنات وكان المرحوم كاظم صالح السبع
خارج توّا ًمن باب المعمل وربما لشرب الشاي
من حسن عجمي فقمت وتبعته وهمست في اذنه اذهب
الى معمل البنات واسأل عن فصل العاملات
اللواتي فصلن من العمل والمسافة قريبة بين معملنا
ومعمل البنات وقد لا تتجاوز الخمس أو العشر دقائق
فعاد وانا انتظر وقال لم يكن هناك
ايّ فصل للعاملات فقلت لمجيد من اين جئت بهذا الخبر
وكانوا جميعاً ي لا يردّون على تساؤلاتي
ومجيد يردّد يجب اعلان الاضراب
والكل سكوت ولا أحد يدلو بدلوه واخيراً فهمت
المغزى وكان ذلك اليوم
للسارد عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثالثة عشر
- وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة احد عشر
- تداعيات على مسرح الأيام المحطّة الُتاسعة
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
- تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
- تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
- المحطة الواحدة والعشرةن
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثامن عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة التاسعة عشر
- تداعيات على ممسرح الايّام المحطّة السابعة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الخامسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة السادسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايّام -المحطّة الثالثة
- تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر