أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة














المزيد.....

تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 08:21
المحور: الادب والفن
    


ومن الطريف كانت حكومة رشيد عالي الكيلاني
قبل سقوطها قد عرضت طائرة استطلاعيّة انجليزيّة اسقطتها القوات العراقية ووضعوها
في مدخل سينما الرشيد ليروها العراقيّون بعيونهم وانا واحد من الذين شاهدوها كانت معروضة ليروها العراقيّون وعلى مسافة ليست ببعيدة عنا والمكان هو الساحة الصغيرة التي كانت عند رأس جسر الأحرار عرضت القوات المسلّحة العراقيّة نماذج من الأسلحة قنابل متوسّطة الحجم الى جانب القنابل اليدويّة واصناف من الرشّاشات وأشرطة الرصاص المختلف وغيرها لعرض العضلات ولتطمين المواطنين كانت الطائرات البريطانيّة ثقيلة في تحرّكها وفوق نهرنا الخالد مرّة حصل اشتباك بين طائرة عراقيّة صغيرة الحجم وطائرة بريطانيّة كبيرة الحجم فوق نهر دجلة كانت الطائرة العراقيّة تمتاز بالخفة والرشاقة والطائرة البريطانيّة ثقيلة جدّاً وهي مثل عوّامة ضخمة وبطيئة امام زورق بخاري يمتلك حرّيّة المناورة والدوران والسرعة الخارقة أمام ثقل وبطء الطائرة البريطانيّة كان وميض الطلقات العراقيّة على جسد الطائرة البريطانيّة يرى بالعين المجرّدة وكان الوقت صباحاً وكنّا نشاهد هذه المناورة الغريبة وانا صغير أقف بين كردوس من الناس على الضفة من النهر في شريعة الكريمات العزيزة والطائرة الحوت أمام السمكة العراقيّة تلقي حمولتها في النهر بعيداً عن الجسر المدلّل مرّة رأيت لوحة كملصقات جداريّة فيها صورة ذبابة بحجم جندي وجندي عراقي يمسك بخالعة اسنان وهو يضغط بحذائه القوي على صدرها لخلع سنّها من الجذر تلك قوّة حكومة الرشيد العالي التي انبرت لمحاربة بريطانيا العظمى وبريطانيا كانت في تلك الفترة تعد من أقوى دول العالم قاطبة وعندما انتهت المعركة الجانبيّة بالنسبة لبريطانيا فرّ رئيس الوزراء العراقي الى السعوديّة ولم تلاحقه الدولة المنتصرة في الحرب العالميّة الثانية وفي الحرب العالميّة الأولي تمّ تقطيع أطراف تركيا ولقّنت درساً بليغاً في الحرب العالميّة الثانية فلعبت تركيا على مهرين في ساحة سباق دوليّة وبقيت على حيادها لتحافظ على بيتها في الأقل وفي تلك الأيّام الحلكة اجتاح العالم شكل من أشكال المجاعة وفي تلك الظروف وبعد سقوط العراق في سلّة بريطانيا العظمى وفي خضمّ هذه الأحداث المروّعة مع حرائق العالم واهتزازه وفي تلك الظروف
ضربت المجاعة اطنابها وكان للعراق حصّته من الجوع فوضعت الدولة يدها على المواد الغذائيّة وانشأت مخازن لبيع المواد الغذائيّة الرئيّسة كالطحن والسكّر والدهن والتمّن وبقيّة مستلزمات العيش في مخازن الدولة بالسعر المخفّض فكنت انا صغير اذهب مع اختي فاطمة رحمها الله نذهب الى العلاوي لغرض جلب المواد الغذائّية وفيما يخص الطحين
كانت النسوة تحمل أكياس الطحين الفارغة وكلّ كيس مربوطة به علامة والنسوة يربطن الخيوط الملوّنة كعلامة تميّز الاكياس بعضها عن بعض وكنّا نقف لوقت طويل لنستلم حصّتنا من الطحين والحصّة من الطحين كانت محدّد لكلّ منهنّ تستلم حصّتها على عدد افراد العائلة وبالسعر المخفّض ولكيلا تختلط الاكياس فكانت تعرّف بالخيوط الملوّنة وفي تلك الفترة العصيبة كان فقراء العراق ينظرون الى رغيف الخبز مثل عاشق ينظر الى البدر عند اكتماله في تلك الفترة من الطوفان والعالم مهدّد بالاجتياح وباختلاط الألوان
والعالم بعضه يأكل بعضه مثلما الحيوانات المفترسة في الغاب والمسرح هو مسرح الديناصورات الكبيرة
وكان شعب العراق فوق ارضيّة مصابة بالاهتزاز والقلق والغثيان لا يميّز الشواطئ من الجزر كانت النجوم العسكريّة ذات البريق الخاطف لضبّاطنا البواسل تدفن تحت قشرة من الطين كي لا تنعكس عليها اشعة القمر فتدل على الضابط ليتلقّى طلة قنّاص ام رشقة رصاص طائرة تهيم في الظلام ايّام قطع السلسلة الموصلة بين نهر التايمس ونهري دجلة والفرات تلك تدابير ما بين خصمين كلّ هذه الاحداث حروفها تنغرس على الورق والكوابيس تأخذ حصّتها في الانسراح على قارب النوم او في الجلوس على كرسي مسامير مدبّبة وكاوية
جسد الجندي القلق والمتعب وانا أخشى ان أقع في سلّة هلوسة جرّاء تساقط الأفكار مثل تساقط الفراش
على الضوء تارة تستلبني ايّام الحرب القصيرة الأمد وطوراً تسحبني أيّام العمل في شركة الدخّان الاهليّة وأنا
حدث حيث تلحّ على الحضور فتقفز تلك الصورة للاعب مثل لاعب القمار حين يغش في الورق وكما ستقرأ
قارئ العزيز هذه المسرحيّة ولكن ليست على ارضيّة مسرح فاقرأ لترى ما يحصل من كل ّعام يأتي الى
الشركة مفتّش عام من قبل وزارة الشؤون الاجتماعيّة فيخفون الاحداث عن نظرات المفتّش العام لوزارة الشؤون
للسارد عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
- تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
- تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
- المحطة الواحدة والعشرةن
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثامن عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة التاسعة عشر
- تداعيات على ممسرح الايّام المحطّة السابعة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الخامسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة السادسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايّام -المحطّة الثالثة
- تداعيات على مسرح الأيّام / المحطّة الثانية.
- تداعيات على مسرح الايام
- غنّيتك بغداد
- أخشى صعود النمل
- أقسم بالنون و بالقلم
- الفوّال ومحطّة الذاكرة


المزيد.....




- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة