أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟














المزيد.....

أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن الأزمة بين قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية من جهة أخرى الأولى ولن تكون الأخيرة، ذلك لأن كلا الفريقين يحاول أن يكون شرطي المنطقة، بعد سقوط نظام صدام، ومن قبله نظام شاه إيران، فما هي أسباب تلك الأزمات بالتحديد؟
يحاول بعض المراقبين تبسيط الأمور، وتجهيل عقل القارئ، من خلال تصوير الأزمة بأنها نتيجة تصريحات أطلقها الشيخ تميم ضد المملكة والإمارات، ودعم قطر للإخوان المسلمين، وكذلك تغريد قطر خارج السرب الخليجي فيما يتعلق بالعلاقات مع الجهورية الإسلامية في إيران.
صحيح أن قطر تدعم الإخوان، وهي مسألة معروفة منذ سنوات، من خلال سماحها لقيادات إخوانية بالعيش على أراضيها، كما أن قطر ليست الوحيدة التي لديها علاقات مع إيران، فهناك الكويت، وكذلك الإمارات التي لديها علاقات إقتصادية مع إيران تقدر بحوالي 6 مليار دولار، ناهيك عن علاقة سلطنة عُمان بإيران المتميزة عن باقي علاقات دول مجلس التعاون الخليجي، فإذا ما أخذنا كل هذا بنظر الإعتبار، نجد أن ما نسمعه عن مبررات الأزمة، إن هو إلا محاولة تجهيل لعقل المتلقي، لتغطية الأسباب الحقيقية، وهو ما نحاول معرفته.
السؤال بعد ذلك، ما هي الأسباب الحقيقية للأزمة؟
قبل زيارته للسعودية، طالب الرئيس الأمريكي ترامب دول الخليج، بجمع مبلغ 1500 مليار دولار، نظير حماية الولايات المتحدة لهذه الدولة، الجالسة على أكثر من ثلث نفط العالم، وبنظرة سريعة للجهد الذي تقوم به الولايات المتحدة، نجد أن عديد القوات الأمريكية يتمركز في السعودية بقاعدة الظهران، وقطر بقاعدة العديد، وهناك جنود أمريكان في البحرين، لذا كان لزاما على دول الخليج أن تدفع الجزية، لتبقى جالسة على كراسي الحكم.
ما حصل أنه بعد الإتفاق على توزيع المبلغ المراد تحصيله على الدول الخليجية، وموافقة هذه الدول على هذا التقسيم، أخلت قطر بالإتفاق لسبب بسيط، هو أن المبلغ المطلوب منها سيؤدي الى مشاكل إقتصادية في هذه المشيخة، بلحاظ أنها متورطة في دعم الجيش الحر في سوريا ودعمها للإخوان المسلمين في مصر وليبيا، وتدخلها في العراق واليمن، وكذلك إنشغالها في بناء ملاعب كرة قدم لإستضافة نهائيات كاس العالم 2022.
يتضح من ذلك أن السبب ليست تصريحات مفبركة للأمير تميم، ولا علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، بل السبب الرئيسي هو إقتصادي بحت، لذا رأينا كيف أن كان غضب الأمريكان، خاصة تهديدهم بنقل القاعدة الموجودة في العديد ال مكان أخر؛ قد يكون الأردن مثلا أو دولة خليجية أخرى، ومحاولة امير قطر عدم المشاركة في دفع الجزية لترامب، وضع السعودين والإماراتيين في موقف حرج، ذلك لأن المبلغ كبير جدا، وهو يعني رهن إقتصاداتهم بيد الأمريكان لسنوات عدة.
أما الإدارة الأمريكية الحالية، فهي تنتهج نهجا مخالف للإدارة السابقة، فبعد أن كان أوباما يعتمد في علاقته مع دول الخليج نسقا موحدا، نجد أن الإدارة الحالية، تحاول ان تبني علاقاتها مع السعودية والإمارات منفردة، وهذا ما نلاحظه من خلال العلاقة الوثيقة الصلة بين صهر ترامب من جهة، وبين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبي.
بعد ما تقدم فإن كل ما قيل عن تصريحات مفبركة للأمير تميم بن حمد ضد المملكة، ما هو إلا محاولة تجهيل للقارئ والمستمع على حد سواء، في محاولة للتغطية على السبب الحقيق، وهو إقتصادي كما قلنا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب، السعودية، ايران
- رحلة الرئيس، ونحن
- الإرهاب والحكومة والدين
- العراق يقاوم..
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم!
- مخاض العملية السياسية
- تركيا:نار أصبحت رماد!
- ويل للمصلين!
- عفا الله عما سلف!
- تسوية تاريخية
- هل نحن بحاجة الى جهاد كفائي ضد السياسيين؟!
- الرئاسة: هل هي مغنما؟
- ماذا يعني إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي؟
- إنقلاب عسكر تركيا، تداعياته الى أين؟
- المرأة العانس، بين تقاليد بالية، وتحرر غير مبرر
- العراق بين نظرية المؤامرة، والتفكير بمستقبله الاقتصادي
- دخول الفلوجة، وما بينهما
- الجبير بين سندان الحشد ومطرقة الحوثيين
- الطائرة المصرية المنكوبة، والخطة (ب) للجبير!


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟