أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2














المزيد.....

الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم لدى جميع المتابعين أن المرجعية الدينية تهتم بالشأن العام العراقي، بما يمكن أن يقيم حقا وتنصف المظلوم من الظالم، ومع هذا فإنها لم تجعل من سلطتها الدينية سيفا مسلطا على رقاب الحكومة (التشريعية والتنفيذية) بل هي تتخذ من سلطتها تلك، للتوجيه والنصح والعون، من أجل أن ينعم جميع العراقيون بالأمان والطمأنينة.
كانت المرة الوحيدة التي تدخلت فيها، عندما شعرت بأن البلد سوف ينحدر الى الهاوية، مع سقوط المحافظات الغربية بيد تنظيم داعش الإرهابي، ولا مبالاة حكومة رئيس الوزراء السابق بالأمر، وكأن شيئا لم يكن، عندها ضغطت باتجاه تغيير رئيس الوزراء.
وحتى هذا الضغط لم يكن بالإكراه، بل كان على شكل نصائح بضرورة تغيير الوجوه، وهو ما حصل فعلا، ومع كل ذلك نجد أن كثير من الوجوه لا تزال مستمرة بالظهور في الساحة السياسية، وكأن شيئا لم يكن، من غير مبالاة بما يجري للعراق من نزيف للدم، وهدر لأموال العراق بما يؤدي الى تباطؤ الإقتصاد العراقي، الذي بات يعتمد في كثير من الأمور المعيشية على الإستيراد من هذا البلد أو ذاك، الأمر الذي يستنزف مليارات من الدولارات التي يجنيها عن طريق تصدير النفط، والذي بات المورد الوحيد له.
الحشد الشعبي اتخذت منه بعض الفصائل التي تقاتل داعش غطاء لتمرير أجندتها، وقلنا قبل الأن بأن هناك فصائل تقاتل قبل صدور الفتوى الكفائية للجهاد في سوريا، وهذه ليست مشمولة بالفتوى، وعليه فإن مجرد إطلاق عبارات عن إمكانية وصول الفصائل الأخرى الى سوريا لمقاتلة تنظيم داعش هناك (بزعمهم) ما هو إلا ذر الرماد في العيون، ومحاولة للكسب السياسي، خاصة وأننا على أعتاب انتخابات تشريعية بعد عام من الأن.
لا أحد ينكر وجود شخصيات سياسية تركت كل شيء وراءها، وتلتحق بسوح القتال لمنازلة تنظيم داعش الإرهابي، ولكي يتم لجم هذه الشخصيات وإخراجها من الساحة السياسية، بعد الوهج الذي حصلت عليه من خلال مقاتلتها هذه العصابات، بالإضافة لوقوفها بوجه محاولات تقسيم العراق، تم إصدار قانون الحشد الشعبي وعده كمؤسسة عسكرية!!
قلنا قبل قليل أن صدور قانون الحشد الشعبي، يراد منه عزل هذه الشخصيات من لعب دور رئيسي في العملية السياسية، وهو ما تضمنه القانون المذكور، الذي اشترط عليهم عدم المشاركة في العملية السياسية، لخوفهم من إزدياد شعبيتهم وإنخفاض شعبية الباقين، خاصة وأننا نشهد تراجع كبير في شعبية كثير من الوجوه السياسية، لذا فهي تحاول التغطية على ذلك من خلال عدم السماح لهم بممارسة العمل السياسي، بعد نجاحهم في العمل الجهادي.
أزاء ذلك كله، فإننا نرى بأن على الحكومة الإلتفات الى أمر مهم وهو، فتوى المرجعية الرشيدة وماذا أرادت بها من أمور لتجعلها موضع التطبيق، لأن الحكومة ملزمة أخلاقيا بالتناغم مع ما تقوله المرجعية، فهي التي حفظت العراق من الضياع، ولولاها لما كان لهم أن يجلسوا على الكراسي التي يجلسون عليها اليوم، من خلال قراءة ما تقوله المرجعية في خطبها السابقة واللاحقة، فيما يتعلق بالمتطوعين من أبناء الحشد الشعبي وإنصافهم، من خلال دمجهم في التشكيلات العسكرية داخل القوات المسلحة أو في الأجهزة الأمنية، خاصة وأنهم اكتسبوا خبرة كبيرة في معرفة نوايا الإرهابيين والأساليب الخبيثة التي يستخدمونها لإيقاع الخسائر بالمدنيين.
ما قلناه للتو هو ما تقوله المرجعية الدينية الرشيدة، والتي نتخذ مما تقوله في خطبها نبراسا لنا، وعلى الحكومة والبرلمان أن تتخذه هي أيضا نبراسا لها، لأنها لا تقول شيئا إلا وكان للعراق والعراقيين صلاح فيه، فهي لم ولن تفرق أبدا بين العراقيين، الذين يعيشون في أرض واحدة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب في بلد اسمه (العراق).



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم!
- مخاض العملية السياسية
- تركيا:نار أصبحت رماد!
- ويل للمصلين!
- عفا الله عما سلف!
- تسوية تاريخية
- هل نحن بحاجة الى جهاد كفائي ضد السياسيين؟!
- الرئاسة: هل هي مغنما؟
- ماذا يعني إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي؟
- إنقلاب عسكر تركيا، تداعياته الى أين؟
- المرأة العانس، بين تقاليد بالية، وتحرر غير مبرر
- العراق بين نظرية المؤامرة، والتفكير بمستقبله الاقتصادي
- دخول الفلوجة، وما بينهما
- الجبير بين سندان الحشد ومطرقة الحوثيين
- الطائرة المصرية المنكوبة، والخطة (ب) للجبير!
- الفرق بين الإسلام هنا، والإسلام هناك
- هبوط سعر النفط، نعمة ونقمة!
- استقلال اقليم كردستان!
- الولايات المتحدة، دول الخليج العربية، إيران
- النفط، الهند والصين


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2