أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ويل للمصلين!














المزيد.....

ويل للمصلين!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو من خلال متابعة لأحداث العالم، خاصة تلك التي ترتبط شكل أو بأخر بالشرق الأوسط، هناك مراجعة للتحالفات بين هذه الدول وبين دول الشرق الأوسط، والتي بدأها الرئيس الفرنسي، وتلته رئيسة الوزراء البريطانية، وقد يأتي جوق الدول الأخرى تباعا، بعد أن إنفض مزاد الانتخابات الأمريكية؛ ورسى فعليا على الملياردير صاحب التصريحات النارية دونالد ترامب.
لا يخفي على القارئ اللبيب بأننا نقصد بدول الشرق الأوسط تحديدا (دول الخليج العربية) وفي مقدمتها السعودية التي تمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم، وهي صاحبة الرقم الأعلى في تصدير النفط، حيث تقوم بتصدير ما يقرب من عشرة ملايين برميل يوميا.
تفكير السعودية الدائم هو كيف تكون الدولة الراعية للجميع، وهذا لا يعني أنها تعمل من أجل إسعاد الدول التي تكون في ركبها، بل هي تحاول أن تملي على هذه الدول وجهات النظر التي تخدم مصالحها، وهكذا فعلت لسنين طويلة في لبنان، وتفعل هذا في المغرب، وأخيرا فعلته في مصر بعد سقوط حسني مبارك، ومجيء الإخوان المسلمين الذين ما لبثوا أن طردهم الشعب، وجاء العسكر ليحكموا البلد عن طريق السيسي، والذي سارعت السعودية لإستمالته عن طريق ضخ مليارات الدولارات، وهي التي تعلم يقينا العجز الذي تعانيه الخزينة المصرية، على آمل أن يكون السيسي طوع أمر حكام السعودية.
وجه الرئيس المصري ضربتين موجعتين للسعودية، الأولى عندما رفض المشاركة في ضرب اليمن، من خلال التحالف الذي قادته السعودية ضد شعب اليمن، والضربة الثانية عندما رفض الإنضمام للجبهة المناوئة لحكومة بشار الأسد، عندها أوقفت المملكة تزويد مصر بالنفط، لعل القيادة المصرية تعيد حسابتها فيما يتعلق بمواقفها الأخيرة دون جدوى.
تعاني السعودية من وجع رأس دائم بسبب كابوس اسمه (إيران) والمد الشيعي الذي أخذ يلتف حول رقبتها، فمن جهة خسرت لبنان لصالح حزب ال.. بقيادة السيد حسن، وأخرى الشيعة في العراق يوما بعد أخر يزداد الموقف الشيعي ثباتا، خاصة مع وجود الحشد الشعبي الذي يقاتل في المناطق السنية ضد تنظيم داعش، وخلفه مرجعية دينية مواقفها صلبة بقيادة المرجع السيد علي السيستاني، وأخيرا وليس أخرا اليمن بقيادة الحوثيين، وهؤلاء يوقعون الخسائر بالقوات السعودية، التي تمتلك قوة نارية أضعاف ما يملكه الحوثيين.
مع هذا فإن حكام السعودية يمارسون الهروب الى الأمام، وذلك من خلال محاولة شراء مواقف الدول التي تبيع السلاح، وهم يعلمون يقينا بأن هؤلاء بمجرد أن تتم صفقة السلاح وتدخل المليارات في خزائنهم، لن يكترثوا لما يحصل للسعودية، وخير دليل هو قانون جاستا الذي صدر بإجماع مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، بعد أن رفضه الرئيس أوباما في المرة الأولى، والذي يتيح لأي فرد تعرض لأضرار نتيجة أعمال إرهابية قام بها سعوديون بمقاضاة السعودية والمطالبة بتعويض مادي تدفعه مرغمة.
واقع الحال يشير الى أن السعودية ودول الخليج العربية دخلت الى نفق مظلم، لن تستطيع الخروج منه بسلام، فهي أما أن تخرج من هذا النفق مقسمة الى دويلات صغيرة (السعودية) أو تخرج منه وتعود كما كانت قبل 30 أو 40 سنة (قطر الإمارات والبحرين)، الناجي الوحيد من هذه الدول سيكون السلطان قابوس، والذي عرف كيف يسير بدفة سفينته ويصل بها الى شاطئ الأمان، أما الكويت فهي الى هذه اللحظة تعاني من آثار غزو صدام لها، فتضع قدما هنا وقدما هناك، لعل هذا ينجيها من الطوفان الذي تشعر بأنه قادم لا محالة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفا الله عما سلف!
- تسوية تاريخية
- هل نحن بحاجة الى جهاد كفائي ضد السياسيين؟!
- الرئاسة: هل هي مغنما؟
- ماذا يعني إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي؟
- إنقلاب عسكر تركيا، تداعياته الى أين؟
- المرأة العانس، بين تقاليد بالية، وتحرر غير مبرر
- العراق بين نظرية المؤامرة، والتفكير بمستقبله الاقتصادي
- دخول الفلوجة، وما بينهما
- الجبير بين سندان الحشد ومطرقة الحوثيين
- الطائرة المصرية المنكوبة، والخطة (ب) للجبير!
- الفرق بين الإسلام هنا، والإسلام هناك
- هبوط سعر النفط، نعمة ونقمة!
- استقلال اقليم كردستان!
- الولايات المتحدة، دول الخليج العربية، إيران
- النفط، الهند والصين
- الأموال العراقية المهربة، ملف مهمل. الى متى؟
- هل المحاصصة الطائفية خيار إضطراري؟
- الوهم، ما بين الجامع والكنيسة!!
- حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب!


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ويل للمصلين!