أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ترامب، السعودية، ايران














المزيد.....

ترامب، السعودية، ايران


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبقت زيارة الرئيس الأمريكي الى المملكة العربية السعودية، حملة كبيرة في وسائل الإعلام السعودية، للترويج لهذا الزيارة، كونها أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب؛ بعد إستلامه رئاسة البيت الأبيض، حيث أشادت باجتماع ترامب مع ولي ولي العهد في آذار المنصرم، كما تناولت هذه الوسائل المكالمة الهاتفية مع العاهل السعودي، وكيف (أنهما اتفقا على القضايا المدرجة في جدول أعمال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي).
كل هذا وغيره في محاولة من المملكة وجيشها الإعلامي تصوير الزيارة على أنها نجاح للسياسة السعودية في المنطقة، والتي تحاول فيها أن تكون شرطي المنطقة، باستخدام الولايات المتحدة (كعصاً غليظة بيدها) أمام من يعترض على تصرفاتها.
لا يخفى على لبيب بأن الولايات المتحدة، وضمن خطابه الإنتخابي تريد ضمان مصالحها أولا، ومن أولى هذه المصالح؛ تأتي المصالح الاقتصادية بالدرجة الأولى، لذا فمن يتصور بأن ترامب سيغير بوصلته 360 درجة لصالحه فهو واهم، وما يشاع عن زيارة ترامب الى الشرق الأوسط وبدايتها في السعودية ومن ثم إسرائيل، ما هي إلا جهد رمزي لتعزيز العلاقات بين الديانات الثلاث في العالم.
تبقى السياسة الأمريكية لغاية اللحظة مبهمة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فحتى لو افترضنا وقوف ترامب الى جانب السعودية، متميزا عن سلفه أوباما الذي كان كثير التذمر من المملكة، لكنه لن يتمكن من إمالة دفة سياسة الولايات المتحدة لتأييد الرياض، وسيكون هذا جليا في عدم المطالبة بتنحي الرئيس السوري، أو حتى مواجهة تعاظم النفوذ الإيراني في اليمن والعراق وسوريا وحتى لبنان، وهو في نفس الوقت رسالة لإيران لتمضي قدما بخطة العمل المشتركة والشاملة التي وقعتها سابقا مع 5+1، مع ملاحظة تشديد ترامب على تطبيق الاتفاق بكل حذافيره و(بصرامة).
انفقت المملكة العربية السعودية حوالي 200 مليار دولار في حربها ضد اليمن، وقوات علي عبد صالح والحوثيين، لكنها فشلت فشلا ذريعا ونحن الان في العام الثالث لهذا العدوان، هنا تحاول المملكة إستثمار الزيارة لصالحها، من خلال تصوير الأمر وكأنه حرب على الإرهاب، ومع ذلك تبقى الولايات المتحدة حذرة في هذا الملف، وهي التي تنادي بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، مع إعطاءه مزيدا من الحرية للبنتاغون في ضرب معاقل القاعدة في اليمن.
إقتصاديا ستقوم المملكة بضخ ما يقرب من 450 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، على شكل صفقات سلاح، لسنوات عدة، في محاولة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الجوهري في الزيارة الرئاسية، في محاولة لتجنب عقوبات إقتصادية قد تفرضها الولايات المتحدة ضد المملكة، لتواطئ أفراد من العائلة المالكة في تمويل الإرهاب وتنفيذ تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
مما تقدم يمكن القول بأن ما تتمناه الرياض في تحول كبير في سياسة البيت الأبيض ضد إيران، لن يتحقق منه شيء يذكر، ذلك لأن البيت الأبيض يجد بأن الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، يمكن الإعتماد عليه في الحرب ضد الإرهاب، مع محاولة البيت الأبيض قدر الإمكان دفع طهران بعيدا عن الصورة، لتجنب فشل الحملة في الحرب ضد الإرهاب



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الرئيس، ونحن
- الإرهاب والحكومة والدين
- العراق يقاوم..
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم!
- مخاض العملية السياسية
- تركيا:نار أصبحت رماد!
- ويل للمصلين!
- عفا الله عما سلف!
- تسوية تاريخية
- هل نحن بحاجة الى جهاد كفائي ضد السياسيين؟!
- الرئاسة: هل هي مغنما؟
- ماذا يعني إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي؟
- إنقلاب عسكر تركيا، تداعياته الى أين؟
- المرأة العانس، بين تقاليد بالية، وتحرر غير مبرر
- العراق بين نظرية المؤامرة، والتفكير بمستقبله الاقتصادي
- دخول الفلوجة، وما بينهما
- الجبير بين سندان الحشد ومطرقة الحوثيين
- الطائرة المصرية المنكوبة، والخطة (ب) للجبير!
- الفرق بين الإسلام هنا، والإسلام هناك


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - ترامب، السعودية، ايران