أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فوز بطعم الخسارة














المزيد.....

فوز بطعم الخسارة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة هناك فرق بين الفوز والخسارة، وهذه المسألة لن يتجادل فيها إثنان؛ فالفوز يعني، أنني قد كسبت شيئا من شخص أخر (مهما يكن ذلك الشيء)، وعلى العكس من ذلك تبدو الخسارة لشخص ما، حينما يخسر شيئا كان بيده لشخص أخر، مثلما أن للفوز طعما أحلى من الشهد، فإن للخسارة طعما أَمر من العلقم، وقد تصاحب هذا الطعم غصة؛ حينها ينقلب وضع الخاسر الى ما يشبه الإستيقاظ من كابوس جثم على صدره، فلما إستيقظ إذا به يجد الحقيقة التي كان يتفادها.
الأسباب لهكذا خسارة متعددة، منها أن الخاسر لم يكن يتوقع قوة الخصم، أو أنه لم يعر أهمية لقوة غريمه؛ معتمدا على قوته وقد يكون معتمدا أيضا على مكره أمام خصمه الذي قد يكون صادقا أمام نفسه وأمام الآخرين.
ظهرت نتائج الإنتخابات البرلمانية لعام 2014، بإعلان المفوضية العليا للإنتخابات؛ فوز إئتلاف دولة القانون ب 93 مقعد في عموم العراق، وهي نتيجة كبيرة، تؤهله ليكون الكتلة الفائزة الأكبر في الإنتخابات البرلمانية، لكن هل يستطيع السيد المالكي أن يشكل الكتلة الأكبر التي ستدخل الى قبة البرلمان، ليشكل بالتالي الحكومة القادمة؟، مع أن السياسة كل شيء ممكن، بل هي الممكن نفسه، لكننا أيضا نعيش وسط محيط متلاطم الأمواج، بسبب مواقف أغلب الكتل من وجود السيد المالكي على رأس حكومة جديدة، وعلى فرض أنه يريد تشكيل حكومة أغلبية سياسية، فمن سيشترك معه؟ سؤال خبيث.
ذلك أن مرد الخبث في السؤال، أننا سنضع أمام السيد المالكي كل الأدوات التي يمكن أن يلعب بها، ونكشف له أنه خاسر لا محالة، أول أداة سيلعب بها دولة الرئيس هو؛ الدكتور صالح المطلك الحاصل على عشرة مقاعد، والجميع يتذكر الحادثة التي حصلت أثناء زيارته الى ساحات الإعتصام، وكيف حاولوا قتل الدكتور المطلك هناك، ناهيك أن السيد صالح المطلك لا يمثل السُنة جميعهم، فكيف سيوافق أهل نينوى على أن يمثلهم وفيهم أسامة النجيفي وأخرين.
الأداة الثانية بيد السيد المالكي والتي سيلعب بها، الإتحاد الوطني الكوردستاني؛ والذي حصل على21 مقعد، لكن المفاجأة غير المتوقعة للسيد المالكي، أن الكورد إتفقوا على تشكيل وفد موحد للتفاوض حول موقفهم من تشكيل الحكومة الجديدة، على أساس تنفيذ شروطهم التي وضعوها مسبقا، ولو إفترضنا أن السيد المالكي وافق على شروط الكورد، فما هي الضمانات التي سيحصلون عليها بأنه سينفذ الإتفاق؛ والمثل يقول (( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين)).
بحسبة بسيطة، فإن السيد صالح المطلك لن يسير عكس تيار الأكثرية في المكون السُني، كذلك الحال بالنسبة للإتحاد الوطني الكوردستاني، وهذا يعني حوالي 120 مقعد، فإذا أضفنا لهؤلاء كتلة الأحرار 34 مقعد، وكتلة المواطن 31 والفضيلة 6 مقاعد وتيار الإصلاح 6 مقاعد، سيعني ذلك في حال لم يوافق السيد المالكي على مقترح زعيم إئتلاف المواطن، السيد عمار الحكيم؛ بتفعيل مؤسسة التحالف الوطني، والعودة الى هذه المؤسسة في تسمية مرشحها لتولي رئاسة الوزراء؛ بإعتبارها الكتلة، سيستيقظ على وقع الطبول وهي تصدح؛ معلنة تشكيل الحكومة الجديدة بدون إئتلاف دولة القانون، وعندها سيكون فوزه بطعم الخسارة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فوز بطعم الخسارة