أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم














المزيد.....

في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهر رجب، هو الشهر الذي بعث فيه الرسول الأكرم بالنبوة، وهو شهر الرحمن الأصب، وفيه تصب الرحمة والمغفرة من الخالق على عباده صبا، ولا يسمع فيه صوت لقعقعة السلاح، ويعد من الأشهر الحُرم؛ التي حرم فيها أهل الجاهلية قتال تعظيما لهذا الشهر، وبمجي الدين الإسلامي زاده حرمة وتعظيما، وقد ورد عن النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أنه قال (( رجب شهر عظيم، يضاعف الرحمن فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات)).
في مثل هذا اليوم، قبل إحدى عشرة سنة، وبعد وصوله بما يزيد قليلا من أربعة أشهر، إستشهد السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره)، زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو الذي يعد من الشخصيات المؤثرة في تأريخ العراق ما بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري، محمد باقر الحكيم (قدس سره)، هو الخامس من بين عشرة أولاد لزعيم الطائفة الشيعية ( قدس سره الشريف). والمفارقة العجيبة، أن تصادف ذكرى إستشهاده هذا اليوم، مع دخوله الى العراق، بعد سقوط نظام البعث الشوفيني.
حقيقة الأمر، أني أقف عاجزا، كما هي الحروف التي تقف حيرى، عما تنطق به وفاءاً لهذه الشخصية التي أعطت الكثير لبلدها؛ وذهبت للقاء ربها من غير أن تأخذ معها لا أبيض ولا أصفر، ذلك لأن من الصعوبة على أي كاتب، أن يختزل مسيرة أكثر من خمسين سنة لشخص مثله، في بضعة سطور، فقد تلقى العلم من الوالد الحكيم، الذي كان يغرس في نفسه وإخوته معنى التقوى الحقيقية، عبر التأكيد على أساسيات مهمة، من قبيل الصدق والأمانة، وتجنب المحارم التي حرمها رب العالمين، والتأكيد على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الأمة؛ كل هذا كان بموازاة تعليمه الحوزوي والأكاديمي.
مع إعدام الشهيد الصدر الأول (قدس سره)، إبتدأت مرحلة جديدة للسيد شهيد المحراب (قدس سره)؛ حيث أعلن بعد خروجه من العراق الجهاد ضد نظام صدام الدكتاتوري، وقد كان حريصا أشد الحرص على الأمور الشخصية لمن معه من المجاهدين، بحيث يشعر من معه بأنه معه، وكان حريصا على عدم جر البلاد، الى أتون حرب على أسس طائفية وعرقية؛ ودائما ما يؤكد على أن الإسلام هو الدين السماحة والمساواة؛ وأن الإرهابيين هم ليسوا من الشعب، مهما كانت الأقنعة التي يتقنعون بها، وفي حديث له منشور في جريدة العدالة بأن ((منهج القوة لا يعتمد إلا بعد استنفاد كافة الأساليب السلمية والكلمة الطيبة والحوار والمنطق وهو ما لم يستنفد بعد.. وعلينا بذل الجهود المشروعة ذات الطابع السلمي لإنهاء الاحتلال)).
إن الإستشهاد كما هو قيمة إيمانية وإنسانية ذات مستوى رفيع الدرجات، فهو أيضا ليس دعوة للتفجير و القتل، إنما هو سموا ورفعة لكل ما يرسي أساس صلد لخير الإنسانية وتقدم البشرية.
في ذكراه السنوية، التي تصادف مع أيام الإنتخابات البرلمانية التي جاهد من أجل أن يرى ثمرة نضاله، فإننا في أحوج ما نكون الى حكمته وبصيرته وآرائه السديدة، ومع غيابه على أيدي الإرهابيين المارقين عن الدين الحق، وإنتقاله الى الرفيق الأعلى؛ ما زالت إشعاعات فكره ونهجه وتصوراته، عما يجب أن يكون عليه العراق الجديد، عراق ما بعد سقوط نظام صدام.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم