أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون














المزيد.....

الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام قليلة في عمر الزمن، تفصلنا عن الإنتخابات النيابية، وهي الأولى بعد خروج قوات الإحتلال من العراق، و قد يكون لأحدنا عذر في عدم التصويت، في المرتين السابقتين بحجة وجود قوات الإحتلال، وبالتالي فقد تكون آنذاك مسيطرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، على نتائج الإنتخابات، ومجيء أشخاص غير مؤهلين لقيادة البلد، وتسيرهم السفارة الأمريكية في بغداد، ويأتمرون بأمرها، بدون أن يراعوا مصالح الشعب الذي تحدى كل أشكال الإرهاب والتكفير، ليمنح صوته لهم، أملا في قيادة البلد نحو بر الأمان.
في كلمة له، يقول الكاتب والناقد المسرحي الأمريكي، جورج جان ناثان بأن (( من ينتخب المسؤولين الفاسدين، هم المواطنون الصالحون؛ الذين لا يذهبون للإدلاء بأصواتهم)).
الفساد، كلمة خطيرة، فهي تعطي معاني عديدة، والذي يهمنا من الكلمة، ما يتماشى مع ما قاله ذلك الناقد الأمريكي، حيث يفرق بين المسؤول الفاسد والمواطن الصالح، فالفساد الذي يوصم به المسؤول، هو ذلك الفساد الذي يثري من وراءه بدون وجه حق، وإستهانته بمقدرات البلاد والعباد.
قد يكون أخطر فساد، مارسه الكثير من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، هو عدم جعل مصلحة البلاد أولوية في أجنداتهم اليومية، وفضلوا عليها تنفيذ أجندات خاصة بمصالحهم الشخصية والحزبية، وربما يقول البعض بأن هناك مصالح لناخبيهم، قاموا بتقديمها على مصالح المجموع؛ وهنا لدي نقطة نظام على هذا الكلام غير الدقيق، لأن حتى المصالح التي من المفترض التي يقدمها لناخبيه؛ كانت لذر الرماد على العيون.
أما الصالحون من أبناء بلدنا الذين لم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم، في الإنتخابات فقد ساهموا من حيث لا يشعرون، في صعود هذه الفئة، التي كان همها أكبر من هم المواطن، وضاعت سنوات كان الإقتصاد العراقي، وجميع المرافق التي لها مساس مباشر بالمواطن أحق بأن تسخر في تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية، هذا إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار، مئات المليارات من الدولارات، التي ذهبت أدراج الرياح، بسبب سؤ التصرف من قبل بعض الذين ليس لهم خبرة في مجال العمل الذي حشر نفسه به، بالإضافة الى عمليات شابها الفساد الإداري والمالي فضاع ( الطاس والحمام) كما يقول المثل العامي.
أما الصالحون من الناخبين، فإنهم هذه المرة ليس لديهم عذر في عدم الذهاب الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم، فأنتم الأن لديكم متسع من الحرية في قول ما تريدون بعد خروج قوات الإحتلال، الذي ظللتم تتعكزون عليه في عدم ذهابكم للإنتخابات السابقة.
إننا مدعون جميعا، لقول كلمتنا في من يحق له؛ أن يمثلنا التمثيل الحقيقي في مجلس النواب القادم، ولكن قبل كل شيء، نأمل من الجميع أن يقرأو البرامج للإنتخابية للمرشحين، ويتمعنوا فيها، ليعلموا مدى صدقهم في عرض ما يريده المواطن منهم، بالإضافة الى أن يتعلم الناخب بأن يقرأ ما بين السطور، فليس كل شيء يقوله المرشح، سيكون بإستطاعته تنفيذه، بسبب أن مسؤولية عضو مجلس النواب مسؤولية رقابية على عمل الحكومة، من ثم فهناك وعود من باب الإستهلاك الإنتخابي، وليس لها أرض صلبة في الواقع العملي، أي أنه لا يمكن أن ينفذها



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير
- جماهير التيار الصدري وشهيد المحراب، والتغيير المنشود
- تيار الشهيد الصدر الثاني والموقف المطلوب


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون