أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية














المزيد.....

الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد مشاركة الناخب في الإنتخابات البرلمانية، مسألة غاية في الأهمية، فهي عدا عن كونها حق طبيعي، أقره الدستور للمواطن لإبداء رأيه في أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ كذلك فإنها تؤسس لعملية التداول السلمي للسلطة، وبالتالي فإن عملية التصويت تعد ذات أهمية كبيرة، للمشاركة في إدارة القرار السياسي للبلد، وأن الناخب عندما لا يذهب الى مركز الإقتراع ليدلي بصوته، فإنه إنما يمنح صوته من حيث لا يشعر للناس الذين لم يقدموا شيئا للبلد.
وعليه فإن عملية التصويت في يوم الإقتراع، تكون ذات أهمية كبيرة، بغض النظر عن كون هذه الإنتخابات كانت لإنتخاب أعضاء مجالس المحافظات، أو مجلس النواب.
في البلدان التي سبقتنا في الديمقراطية، كثيرا من نشاهد أن الناخب يرشح الحزب أو شخصا معينا، بناءا على برنامجه الإنتخابي، وهذه البرامج تتفاوت بالطبع في طروحاتها، بحسب الناخب الذي تستهدفه في خطابها، فتجد أن الأحزاب التي تخاطب الطبقات الفقيرة، تكون برامجها الإنتخابية تتوزع في إهتمامتها في ما يتوقعه الناخب من توفير فرص العمل لأبنائهم، وتوفير العناية الصحية والبنى التحتية لمدنهم الفقيرة، في الوقت الذي تكون البرامج الإنتخابية التي تخاطب الطبقات الغنية، تركز على الكيفية التي من خلالها، تخفض الضرائب على ثرواتهم، وكذلك منحهم حرية أوسع في مجال عملهم لزيادة ثرواتهم.
من نافلة القول، بأن الناخب يهتم لمصلحته الشخصية أولا، وبالتالي فهو أينما وجد الجهة التي تحقق له هذه المصلحة، سيقوم بتأييدها ومنحها صوته، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال يجعله ينسى مصلحة البلد والتي هي أهم شيء لديه، ذلك أنه بعدم وجود إستقرار في البلد، لا يمكن للمواطن أن يهنأ له عيش، أو يصفى له بال.
لم يتبق على الإنتخابات البرلمانية، سوى أسابيع قليلة، وهي أول إنتخابات تجرى بعد خروج قوات الإحتلال من العراق، وهناك من بين الناخبين العراقيين من لم يحدد لحد اللحظة الجهة التي سيمنحها صوته، لكن المرجعية الدينية، قد حددت معايير لمنح صوت الناخب للمرشح؛ صحيح أنها تقول بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فهي كالأب الذي لا يفرق بين أبناءه، لكن الصحيح أيضا أن الأب لديه معايير في أفضلية أحد أبناءه على الأخر، كذلك المرجعية الدينية، فهي تقول للمواطن، لا ترشح من هو فاسد ماديا، وفضل مصلحته الخاصة على مصلحة الجميع، من ذلك ما شهدناه مؤخرا من تصويت لأغلب أعضاء مجلس النواب على المادة 37 من قانون التقاعد، والتي بسببها إنسحب السيد مقتدى من ساحة العمل السياسي، لأن بعض أعضاء كتلة الأحرار صوتوا لصالح هذه المادة، وكذلك قيام السيد عمار الحكيم بفصل عضوتين من كتلة المواطن لتصويتهما على نفس المادة، كما أن المرجعية الدينية، أكدت على منح الناخب لصوته لمن يطالب بإستقرار العراق والإبتعاد عن خلق الأزمات.
في الإنتخابات السابقة، أطلق الكثير من المرشحين، وعودا لناخبيهم لم يكن بمقدورهم الإلتزام بتنفيذ بعضها على الأقل، كل ذلك من أجل أن يكسب المرشح أكبر عدد من الأصوات ليؤهله للحصول على مقعد في المجلس النيابي.
ونحن ننبه اليوم، الى هذه المسألة التي تجعل من الناخب، وكأنه لا يفقه شيئا، فعلى المرشح أن يبتعد كثير عن الطائفية، والمناطقية، ويؤسس لمشروع العراق الكبير، هذا البلد الذي تأريخه يضرب لأكثر من أربعة ألاف سنة، والذي علم البشرية القانون، والمحاسبة وكافة العلوم الأخرى، وأن لا يطلق وعودا لا يستطيع تنفيذها، لأننا نعلم جميعا بأن هناك صلاحيات محددة لعضو المجلس النيابي.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير
- جماهير التيار الصدري وشهيد المحراب، والتغيير المنشود
- تيار الشهيد الصدر الثاني والموقف المطلوب
- بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!
- الطريق للوصول الى مايريده المواطن
- الحكومة القادمة. لعل وعسى
- الحكومة. بعد دورتين


المزيد.....




- بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق ال ...
- ترامب -تفاجأ- بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نت ...
- محادثات أوروبية إيرانية مرتقبة بشأن برنامج طهران النووي
- شاهد.. كمين لسرايا القدس يستهدف أسر جنود إسرائيليين
- مظاهرة مؤيدة لفلسطين تنطلق في برلين رغم رفض السلطات الأولي
- هآرتس: إسرائيل تستضيف مؤثرين أميركيين لتلميع صورتها بالولايا ...
- اتفاق السويداء يثير ارتياحا ومخاوف ومغردون: الهجري يخالف في ...
- سيول جارفة في إب ومغردون ينتقدون تعاطي السلطات مع الظاهرة
- إعلان مبادئ بشأن الكونغو.. بصمة جديدة لقطر في صناعة الحلول
- عاجل | مسؤول إسرائيلي: تجري مناقشة إنزال جوي للمساعدات على ق ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية