أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!














المزيد.....

بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العمل السياسي، هناك محطات كثيرة للفرح والحزن معا، فمحطات الفرح، تمنح السياسي القوة للمضي للأمام، لإنجاز برنامجه السياسي الذي طرحه للجمهور، بينما محطات الحزن، تبعث الأسى والإنكسار لديه، وقد تضطره الى ترك العمل السياسي، ومع هذا وذاك فهناك الكثير من الأمور المترابطة، والتي تؤدي في بعض الأحيان الى إتخاذ قرارات صعبة، تجبره على ترك العمل السياسي.
ترك السيد مقتدى الصدر للعمل السياسي، بالقدر الذي أحزن الكثير، فهو أفرح الكثير أيضا؛ ذلك لأنه كان بمثابة الغُصة في بلعوم هؤلاء الذين فرحوا بتركه العمل السياسي.
لكن ماذا لو فعلها عمار الحكيم، وترك العمل السياسي؟!
لست في وارد عقد مقارنة بين الإثنين، ولكن سأفترض أن عمار الحكيم لم تعجبه تصرفات أعضاء في كتلته (المواطن)، وأنهم يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة المواطن الذي إنتخبهم، كما أنهم لم يلتزموا بتوجيهات المرجعية الدينية، والتي دائما تنادي بتحقيق مطالب المواطن؛ فهل سيفعل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ما فعله رئيس التيار الصدري؟
بمراجعة بسيطة لقرارات السيد الحكيم، نرى الرجل ليست في أجندته التسامح في هكذا أمور، لأنها تنعكس سلبا على المواطن، من ثم فإنك تراه يتخذ القرار الذي يتماشى مع تطلعات المواطن، ورأي المرجعية الدينية، وهذا ما لاحظناه عندما قام بفصل إثنين من أعضاء كتلته (على قلتهم في مجلس النواب)، عندما قامتا بالتصويت على الفقرة الخاصة بتقاعد أعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث، وقبلها عندما فصل أحد أعضاء كتلته في مجلس محافظة البصرة، عندما خرج على إجماع توجهات أعضاء كتلة المواطن في مجلس المحافظة.
أن عمار الحكيم، كان ولا يزال ينادي بضرورة الإهتمام بمطالبات المواطن، وهي مشروعة، وهو ابن المرجعية الدينية ممثلة بإمام الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره)، وهو الذي يقول دائما (شعب لا نخدمه، لا نستحق أن نمثله)، فإن مسألة ترك الحكيم عمار للعمل السياسي، هو ضرب من المستحيل؛ والسبب ليس لأنه قد يستفيد من السياسة، ولكنه وضع مصلحة المواطن فوق كل إعتبار، ومن ثم فهو لا يجد مبررا للهروب من مواجهة المشاكل والصعوبات، التي تعترضه للوصول الى تحقيق مبتغاه في رفاهية المواطن، وفي هذا يقول السيد الحكيم ( نحن بحاجة الى مسؤولين يضعون الحلول والمعالجات للمشاكل، ومن يختبئ وراء التبريرات لا يصلح أن يكون مسؤولا).
إذن هي مسؤولية يعتبرها الحكيم، يجب أن يتحملها، لا أن يهرب منها لأن نفرا من اشباه الرجال إنقلبوا عليها وفضلوا مصالحهم الشخصية، على مصلحة المواطن.
أخيرا، فإننا نقول لأبناء تيار الشهيد الصدر الثاني، بأن مسؤولية أخلاقية ودينية تقع على عاتقكم جميعا، من خلال الإلتزام بتوصيات المرجعية الدينية، حتى مع عدم تقليدكم لها، بالإضافة الى قراءة ما بين سطور إعتزال السيد مقتدى الصدر، ولماذا إعتزل السيد العمل السياسي، والإنضمام الى عمار الحكيم في مشروعه السياسي، الذي هو ينبع من نفس المنبع الذي سار عليه مقتدى الصدر، وعدم ترك أشباه الرجال تعيث فسادا بأرض العراق وثرواته.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق للوصول الى مايريده المواطن
- الحكومة القادمة. لعل وعسى
- الحكومة. بعد دورتين
- ما بين الأمس واليوم
- 29 و 30
- دولة الرئيس بالثلاث
- لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام)
- ماذا لو فاز المالكي للمرة الثالثة
- وردت غير مشربك
- الحقوق والواجبات
- مبادرة الحكيم
- دولة المواطن
- الضريبة: مصدر تمويل غير مفعل
- سوريا. أمريكا. الكيمياوي
- مكارم الحكومة!!
- المالكي . المحافظين. الصلاحيات
- المرجعية... والشكرجي
- الجنوب.. كفاءات!!
- حكيم الامس ... وحكيم واليوم
- الصحيح!!


المزيد.....




- لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بعد -بناء جدار- في الجنوب
- بعد متحف -اللوفر-.. سرقة مجوهرات باهظة الثمن في فرنسا
- -كوب30- في البرازيل ـ مسرة حاشدة من أجل حماية المناخ والعدال ...
- نتنياهو يريد قوة دولية في غزة قادرة على مواجهة حماس بالقوة
- بدر عبد العاطي لصحيفة -لا ريبوبليكا-: مصر ترفض أي تقسيم لغزة ...
- فضيحة التبرعات.. نصف مليار نهبتها مؤسسات إخوانية باسم غزة
- مصادر: أميركا تضغط على إسرائيل لحل ملف -مقاتلي الأنفاق-
- إنذار بوجود قنبلة يعطل البث ويخلي شبكة تلفزيونية فرنسية
- تطابق توقيع ترامب يحرج الحكومة الأميركية.. تفاصيل القصة
- بن غفير: الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو -تشجيع الهجرة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!