أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - 29 و 30














المزيد.....

29 و 30


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسن شعلة من الامل، وهو بمثابه القنديل التي أضاءت لنا العالم من قبل، وحان الوقت لإضاءته له وعدم السماح لأي مخلوق كان ان يؤذي ذلك القنديل، فلنجعله مضيئا دائما بكل شيء من كافه الجوانب. وقد أهتم ديننا الحنيف بفئة كبار السن، فأوصى برعايتهم ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)) الإسراء 23، وكان بذلك يؤسس لإحترام هذه الفئة ويصون كرامتها، بعد أن قدمت خلال مراحل حياتها الأولى؛ عصارة شبابها في سبيل ديمومة الحياة ومواصلة التقدم، وإيصال ما تعلموه إلينا من معارف وعلوم في مختلف العلوم.
في حديث للرسول الأكرم (صلواته وسلامه عليه وعلى أله وسلم) يقول فيه ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط) وفي حديث أخر يقول (ليس منّا مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) وهذا فيه تأسيس لإكرام هذه الفئة من الناس؛ ثم يجب أن لا ينسى أحدنا بأنه سيمر بهذه الفترة من العمر فكيف سيكون حاله عندها؟
الذي يعنينا هو كفالة الدولة لهذه الفئة، فماذا فعلت لهم وماذا سنت من قوانين تكفل لهم عيشا مريحا بعد طول عناء في خدمة بلدهم؟
نصت المادة29/ أولا ب من الدستور العراقي على (( تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة والشيخوخة، وترعى النشئ والشباب، وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم)) وكذلك في المادة 30/ ثانيا من الدستور على ((تكفل الدولة الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ، وينظم ذلك بقانون ))
واقع الأمر لا نرى شيئا، وكما يقول المثل ( نسمع جعجعة ولا نرى عجينا) فزيارة بسيطة لمحافظات العراق، ترى شيوخ وعجائز كبيرات السن يتسولون في تقاطعات الشوارع والأسواق ليسدو رمقهم، بعد أن نستهم الحكومة، ولم تفكر حتى في إصدار قانون يحميهم.
أما مراكز الرعاية الإجتماعية، فهي ليست أكثر من مراكز تحمي المترفين من خلال منحهم الرواتب والإمتيازات، بدل أن تمنح لمن يستحقها فعلا؛ أما لو زرنا دور رعاية المسنين سنرى العجب العجاب، فلا خدمات متوفرة ورعاية صحية تمنح لهؤلاء، فقط كل الذي قادرة الوزارة أن توفره لهم سكن يحميهم من برد الشتاء وحر الصيف.
فيا نوابنا الكرام إرحموا عزيز قوم ذل، وأدوا ما عليكم من خلال سنكم لقوانين ترعى حقا أولئك الناس الذين أفنوا عمرهم في خدمة بلدهم.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الرئيس بالثلاث
- لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام)
- ماذا لو فاز المالكي للمرة الثالثة
- وردت غير مشربك
- الحقوق والواجبات
- مبادرة الحكيم
- دولة المواطن
- الضريبة: مصدر تمويل غير مفعل
- سوريا. أمريكا. الكيمياوي
- مكارم الحكومة!!
- المالكي . المحافظين. الصلاحيات
- المرجعية... والشكرجي
- الجنوب.. كفاءات!!
- حكيم الامس ... وحكيم واليوم
- الصحيح!!
- خدعة الانتخابات
- كلام في الديمقراطية 3
- كلام في الديمقراطية 2
- نظام القائمة المفتوحة
- ماذا نريد من الانتخابات


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - 29 و 30