أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء رحيم محسن - كلام في الديمقراطية 2














المزيد.....

كلام في الديمقراطية 2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 03:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنا قد تكلمنا قبل اليوم عن الديمقراطية، ومميزات هذا الفكر، وما هي الضوابط والتوازنات التي يجب أن تكون متواجدة لتضبط إيقاع عملها، حتى يكون بمقدورها منع الوصوليين والإنتهازيين والديكتاتوريين من ركوب موجة الديمقراطية، وتفريغها من محتواها الحقيقي
هناك نوعان من الديمقراطية، الأول الديمقراطية الدكتاتورية؛ ونقصد به أن الحاكم الدكتاتور يقوم بسن قانون إنتخاب يكون فيها الفائز بنسبة 99و99% من عدد المشاركين في التصويت، ومن ثم فليس من حق الشعب الإعتراض بأي وجه من الوجوه على الحاكم والخروج عليه، وهنا لدينا أمثلة كثيرة من قبيل الإنتخابات الصورية التي كانت تجري أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين، حينما كان يفوز في الإقتراعات التي يبتكر لها أسماء كثيرة بما نسبته 103% من مجموع الأصوات المشاركة في الإنتخابات!!؛ وأيضا الرئيس المصري السابق حسني مبارك عندما كان يفوز ب99,99% من نسبة المشاركين في إنتخاباتهم المزعومة، أما الثاني فهو دكتاتورية الديمقراطية، وهو الأمر الذي يعني أن الحاكم الذي تنتخبه أغلبية الشعب، فليس من حق الآخرين الذي لم ينتخبوه أن يعترضوا على قراراته مهما كانت جائرة وتعسفية، وهنا لدينا لدينا مثال قريب وهو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما فاز بما نسبته 50% من مجموع الأصوات وهو ماضمن له الأغلبية في البرلمان التركي، ومع هذا عندما خرج عليه الشعب التركي في ميدان تقسيم لم يعترف بهذه الإحتجاجات بحجة ان نصف الشعب قد إنتخبه! إذن لما كان نصف الشعب راضٍ عنك فليس بالضرورة أن يكون النصف الثاني راضٍ أيضا، فهناك من هو حانق عليك ومن هو غير راضٍ عن توجهات الحكومة وغير ذلك من التبريرات المنطقية التي يجب على الحاكم الأخذ بها بعين الإعتبار
في تجربة العراق الفتية، نلاحظ الحكومة الحالية حاولت أن تمزج بين النموذجين لكنها لم تقدر على ذلك، خاصة بعد فشلها في الكثير من الملفات الخلافية بين شركاءها في العملية السياسية " حلفاء داخل البيت الشيعي، حلفاؤها الأكراد، والقائمة العراقية التي تمثل المكون السني" طرحت الحكومة خلال الإنتخابات التي لم تفز بها ومع ذلك شكلت الحكومة بعد أن إئتلفت مع المجلس الأعلى والتيار الصدري شعار " دولة القانون" وهو من الشعارات الجميلة التي تجذب المواطن كونه يشعر أنه سيعيش في ظل دولة يسودها القانون ولن يكون هناك فرق بين المواطن والمسؤول لأن الكل فيه سواسية كأسنان المشط، لكن بعد فترة وجدنا أن هذا الشعار كان مجرد للإستهلاك الإنتخابي فلم تتحقق للمواطن أي من الأمنيات التي كان يصبو إليها
مع إقتراب ولاية الحكومة على نهايتها، بدأنا نلحظ تخبط في عمل الحكومة وتراجع في الخدمات " على قلتها" ونكث بالوعود التي أطلقت، وتدهور كبير في الملف الأمني، وكلٌ يرمي الخلل في مرمى الأخر ليتنصل من حقيقة مهمة وهي أن المواطن هو الخاسر الأكبر في ذلك جراء خسارته لأحباءه وأصدقاءه، ويخرج علينا مسؤولين على الفضائيات بتصريحات سئم المواطن من سماعها كإسطوانة مشروخة تحتاج أن ترمى في سلة المهملات
إن على الحكومة أن يكون لديها قدر كبير من الشجاعة وتعترف بفشلها الذريع في معالجة الكثير من الملفات بدءاً من ملفات الخدمات " الكهرباء مثالا صارخاً" وملف الأمن، وأن تكون هناك مكاشفة حقيقية لما يجري ولماذا جرى، وليس أن يكون فقط كلام لذر الرماد على العيون، فأين عشرات المليارات التي صرفت على قطاع الكهرباء، وإن أكبر محطة لا تكلف خمس ماصرف طيلة هذه السنوات، ثم ماذا فعلتم للسراق والطفيليين الذي يعيثون في طول البلاد وعرضها فسادا وتقتيلا بأبناء الشعب الذي أنتم مسؤولون عن أمنه، وأين هي العشرات من المليارات التي صرفت على الأمن والدفاع، والتي صرفت على أبناء الشعب لبقي صوت الشعب يرتفع بالدعاء لكم وليس كما يحصل الأن بالدعاء عليكم
إنها دعوة صريحة للحكومة لتجلس مع نفسها جلسة صريحة وتقول لقد فشلنا ونحن لسنا أهلا للمسؤولية!!



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام القائمة المفتوحة
- ماذا نريد من الانتخابات
- من أين لك هذا
- التطوير الاداري
- الدستور والتعديل
- كلام في الديمقراطية
- الحكومة و النعام!!
- بناء المؤسسة الأمنية
- الانتخابات
- الإستثمار و الإقتراض
- قوة الوطن
- تعدد الأقطاب
- سياسة بلا مبادئ
- مستقبل العملة العراقية
- الدينار.. صاعد. نازل
- الديمقراطية الزائفة!!
- Expired..!!
- البكاء على زمن صدام
- الغلو.. والدين
- الموبقات السبع


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء رحيم محسن - كلام في الديمقراطية 2