أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الموبقات السبع














المزيد.....

الموبقات السبع


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السبع الموبِقَاتِ!!
بقلم/ ضياء المحسن
في حديث للرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ((إجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات))
الذي يهمنا من حديث الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) هو قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، نبهت الكثير من الآيات القرآنية الى عدم وجوب قتل النفس المحترمة إلا إذا كان هناك مبرر قوي لذاك الفعل؛ أضف الى ذلك أن العقوبة تكون من جنس الجريمة المعاقب عليها، فلا يجوز أن تتم معاقبة شخص أخر بجريرة إرتكبها غيره
نأتي الى معنى كلمة الحق، فما الذي يعنيه صاحب الرسالة بهذه الكلمة؟ وهو الذي يصفه القرآن الكريم "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" النجم : 3-4، معنى الحديث أنه لايمكن لأحد إجراء عقوبة القتل على أحد، إلا إذا كان فعله يستحق القتل حتما. نستشف من هذا أن المقصود به هو أن يكون فعل من إستحق عقوبة القتل كان قد قام بفعل يستوجب هذه العقوبة السالبة للحياة وليست مثل عقوبة السجن التي هي سالبة للحرية
ليس كل الأفعال والتصرفات التي تصدر عن الإنسان تستوجب القتل أو حتى التعزير، فهناك فعل يمكن بالنصيحة أن يتداركه من فعله، لأنه قد يكون فعل تلك الفعلة عن حُسن نية أو بغير نية التسبب بأذية للأخر " مهما كانت توجهاته الفكرية"
الذي نلاحظه أن البعض ممن يدعون التصدي للدعوة الإسلامية بوصفهم دعاة " خاصة السلفيين منهم" يكفرون أي شخص لا يلتزم نهجهم الفكري، وتصرفاتهم التي يدعون أنها تعبر عن إلتصاقهم بالسلف الصالح من الأمة. لكن هل تصرفات السلف الصالح تمنع الإنسان من التمتع بما مَنَّ الله عليه من نِعَمْ، والله في محكم كتابه يقول " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" الضحى11، فهل يستقيم أن يعثو الرجل لحيته ويطلقها بدون أن يعتني بها ويلبس لباس لباس قصير مع ما يقول الله سبحانه وتعالى
مسألة تكفير المسلم للمسلم غير جائزة شرعا، ولا أدري من أتى البعض بها، فالقرآن يخاطب الرسول الأكرم في سورة الكافرون " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" 6، وهو هنا يخاطب الكافرين من قريش الذين لم يدخلوا الإسلام، فكيف يأتي الأن وبعد أربعة عشر قرنا من تاريخ الرسالة المحمدية السمحاء أشخاص مثل " العريفي والقرضاوي" ويكفروا مسلمينن ذنبهم الوحيد أنهم يختلفون معهم في المذهب، ثم من قال أن مذهبكم هو أحسن المذاهب الإسلامية؟!
يعد الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، سادس الأئمة في المذهب الجعفري؛ ويعتبره أهل السنة والجماعة أساسٌ لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته، يقول عنه الإمام أبو حنيفة النعمان حينما سُئل عنه " من أفقه من رأيت؟" فأجاب قائلاً: "جعفر بن محمد، لمَّا أقدمه المنصور بعث إليَّ فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمد، فهيّء له مسائلك الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليَّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلمت عليه فأومأ إليّ فجلست، ثم التفتّ إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة، فقال: نعم أعرفه. ثم التفتّ إليَّ فقال: ألقِ على أبي عبد الله من مسائلك، فجعلت ألقي عليه ويجيبني فيقول: أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعنا، وربما تابعهم، وربما خالفنا جميعاً، حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخلّ منها بشيء!" ثم قال أبو حنيفة: "أليس قد روينا: أعلم الناس، أعلمهم باختلاف الناس؟!" أما أشهر طلابه الكيميائي العربي جابر بن حيان و الإمام أبو حنيفة النعمان والإمام أنس بن مالك؛ الذي نقل عنه جملة من الأحاديث
فإذا كان إثنان من علماء أهل السنة والجماعة أخذوا من علم مؤسس المذهب الجعفري، وهو في نظرهم كافر يستحق القتل " الذي حرمه الله إلا بالحق" أليس هذا ينطبق على أبناء الحنفية والمالكية "إلا أن يتبرأوا من مذهبيهما" وينخرطا من جديد في "دين الله الجديد" دين العريفي والقرضاوي
ولله في خلقه شؤون..!!





#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاز المحترق.. ثروة تهدر
- ما الذي يدفع الحرب الاهلية الوشيكة؟!!
- لا. لقانون تجريم البعث
- صناعة.. القائد الضرورة
- أمنيات بعد الخروج!!
- القائد الضرورة
- الاعلانات المروجة للتدخين
- الاختلاف ليس عيبا
- الإسلام. دين الإرهاب!
- العراق. ماليزيا وما بينهما
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء
- العنف والإرهاب
- البيوت التراثية .. تستغيث
- هل هناك أغلبية
- رسالة الى قادة العراق الجديد
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الموبقات السبع