أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - العراق. ماليزيا وما بينهما














المزيد.....

العراق. ماليزيا وما بينهما


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 22:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



تعد تجربة ماليزيا في عهد رئيسها المهاتير محمد بحق تجربة تستحق الدراسة والإهتمام. شهدت هذه الفترة تحولًا من الاقتصاد القائم على الزراعة إلى اقتصاد يرتكز على الصناعة في مجالات مثل أجهزة الكمبيوتر والمستهلكات الإلكترونية. كان خلال هذه الفترة أيضًا أن تغير المشهد الماليزي مع ظهور العديد من المشاريع الضخمة. إهتم بإرسال البعثات التعليمية والعملية والفنية الي اليابان وأوروبا, ووضع دستورا راعى التوازن بين كل شرائح المجتمع الماليزي. لم يكن الماليزيون يجيدون غير زراعة الارز والمطاط, لكنهم تحولوا على يد مهاتير إلى شعب صناعي يمتلك مقومات التكنولوجيا, وتحولت ماليزيا من دولة منسية في جنوب شرق آسيا, إلى نمر إقتصادي خلال عقدين من الزمن, بدون معونات خارجية أو قروض من صندوق النقد. الشعب الماليزي إعتمد على نفسه من خلال تشجيع الإدخار العائلي, ومحاربة الإنفاق الإستهلاكي والإستفزازي, وعدم التفريط في النقد الأجنبي, واجه أزمات عصفت بإقتصاديات آسيوية, لكنه رفض نصائح البنك الدولي بالإقتراض الخارجي حفاظا على عملته المحلية, وأعتمد على مدخراته وخرج من الأزمة منتصرا. إعتمد مهاتير في مشروعه للنهضة في ماليزيا على العلم والتكنولوجيا, إتخذ قرارات هدفها مصلحة بلاده, طلب أرقاما دقيقة عن المشكلات الحقيقية, وأعتمد على الخبرة اليابانية واستفاد من تجربة سنغافورة, لم يجذبه النموذج الأمريكي أو الأوروبي, وركز على تشجيع الإستثمارات, وتسريع معدلات النمو, وخلق إقتصاد متعدد القطاعات. مهاتير ترك السلطة إختياريا في اكتوبر2003, لكنه وضع مع خبراء بلاده خططا تنموية سوف يتم تنفيذها حتى عام2020, والهدف تحويل ماليزيا إلى دولة تنافس اليابان وألمانيا في الصناعات عالية التقنية والإلكترونيات والخدمات. ونحن في العراق نعيش على بحر من النفط، ومعادن لا تعد ولا تحصى، وأراضي زراعية خصبة غير مستغلة؛ ومع هذا ما زلنا نعتمد على إستيراد كل شيء ومن كل منشأ، ومع الفشل في تنفيذ البرامج الإنتخابية والتي على أساسها إنتخبهم المواطن، لا زال البعض يتشبث بالسلطة ويحاول بشتى الوسائل والسبل البقاء فيها لفائدته على حساب الباقين. في المقابل نلاحظ من يطرح مشروعا متكاملا لبناء الوطن والنهوض بالواقع الإقتصادي المتردي للبلد، وعدم جعل الإقتصاد الوطني يعتمد على تصدير النفط؛ فعلى سبيل المثال: طرح السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مشروع "البصرة عاصمة إقتصادية" كان مستندا الى واقع هذه المدينة التي تعتبر متنفس العراق على الخليج العربي، وتصدر ما يزيد عن 2 مليون برميل نفط يوميا أي ما نسبته 88% من مجموع صادرات العراق يوميا، و 1100000 مواطن في سن العمل، وتضم أيضا معمل للبتروكيمياويات ومعمل للأسمدة ومعمل للحديد الصلب ومعملي أسمدة " الأول في خور الزبير والأخر في قضاء أبو الخصيب" وهناك إمكانية لإفتتاح معامل للتعليب " معجون الطماطة والإسماك التي يتم إصطيادها من البحر والنهر. هذا والكثير هو ما استندت عليه مبادرة الحكيم في إقتراحه جعل البصرة عاصمة إقتصادية. المعجزة الماليزية لم تتحقق بالشعارات والأغاني, وانما بمواكبة العصر والعلم والتكنولوجيا والثقة في الشعب والتوافق بين كل فئات المجتمع, وهذا هو سر عبقرية مهاتير محمد!.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء
- العنف والإرهاب
- البيوت التراثية .. تستغيث
- هل هناك أغلبية
- رسالة الى قادة العراق الجديد
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- خبير اقتصادي يتحدث عن توقعاته للأسعار في مصر بعد التخلص من ا ...
- 11 مليار دولار تعهدات لصالح البنك الدولي لتعزيز الإقراض
- ارتفاع واردات الصين من النفط الروسي بنسبة 13% في الربع الأول ...
- بلجيكا تقود مبادرة لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بالسوق الأور ...
- شويغو: الدفاع الروسية ستقوم بتشكيل مركز أبحاث وإنتاج للمسيرا ...
- خبير يؤكد حاجة دول مجموعة -بريكس- إلى إنشاء شبكة إنترنت مشتر ...
- ماسك يؤجل زيارته المقررة إلى الهند
- رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين
- بعد إكمال عملية -التنصيف-.. بيتكوين تواجه شكوكا
- بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة أول 90 كغم من اليورانيوم ا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - العراق. ماليزيا وما بينهما