أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قوة الوطن














المزيد.....

قوة الوطن


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوة الوطن
تكمن قوة الوطن، في ثلاثة عوامل رئيسية، العامل الأول توفر الموارد البشرية، والعامل الثاني توفر الثروات الباطنية، و العامل الثالث الإرادة، و بالنظر إلى مكونات و جوهرها نجد إنها ذات فاعلية حقيقية حيث طبقت في كثير من بلاد الغرب و أنتجت أوطان قوية و متقدمة تكنولوجيا و ثقافيا و حضاريا.
بمقاربة العوامل المتقدمة أنفا إلى الواقع العراقي، نجد أن مايخص العامل البشري متوفر حيث تشكل فئة الشباب "أربعة أخماس السكان هم دون سن الخامسة والثلاثين ونصفهم أقل من 15 عاما" بحسب ما أورد مركز أنباء الأمم المتحدة التابع لموقع الأمم المتحدة الرسمي على شبكة الانترنت، و هذه الفئة صاحبة اليد العليا في عملية البناء و التغير فى شتى مجالات الحياة، وهي عماد المستقبل و المحرك الأساسي للأفكار الجديدة و الخلاقة، التي تسهم في رسم رؤى هادفة تغني حالة التغير المرجوة، لذلك يقع على عاتق الحكومة الإهتمام بهذه الفئة و خلق يد عاملة متدربة و ذات خبرات عالية تعود بالخير على الوطن وتسهم في تطوره و تقدمه.
واجهت شريحة الشباب في العراق على مدى عقود، تحديات كبيرة؛ بدءاً من الحروب التي شنها النظام السابق ضد إيران، ومن بعدها غزوه لدولة الكويت، بالإضافة الى سياسة الإضطهاد وآلة القمع والسجن ومحاصرتهم ثقافيا، كما أنه لا يغيب عن بالنا العقوبات الإقتصادية على العراق، والتي مثلت ظرفاً أخر لا يقل قسوة عن كل ما ذكرناه إبتداءاً، وهو الأمر الذي يؤكد الحاجة الى جهود كبيرة لتحسين واقع هؤلاء الشباب، والعمل على وضع برامج وخطط مدروسة للإستفادة من طاقات هؤلاء لتحقيق أهداف التنمية في العراق، بحيث لا تعود تشكل مثل هذه الطاقات حقول ألغام قابلة للتفجير في أي لحظة نتيجة إحساسها بالإحباط وشعورها بالغبن والتهميش
الدراسات الجيولوجية تذكر أن النفط في الوطن العربي يتوزع على شكل ملعقة، ساعدها في الخليج و تجويفها في العراق، لذلك يعتبر العراق أغنى دولة في الشرق الأوسط من حيث التكامل الاقتصادي، بما فيها من ثروات باطنية من نفط وغاز و فوسفات، وإذا ما أضفنا لكل هذا أننا بلد زراعي قبل كل شيء، لإمتلاكنا نهرين عظيمين "دجلة والفرات" وما بينهما أراضي زراعية تقدر مساحة الأراضي غير المزروعة فيها بما لا يقل عن 22مليون دونم، كما نمتلك من المعالم السياحية " دينية وأثرية" الكثير، وهو ما يدر على البلد " إذا ما تم إستثماره بالصورة الصحيحة العشرات من المليارات من الدولارات إذا لم نقل المئات"
يصطدم العمل الثالث من العوامل التي ذكرناها في مقدمة حديثنا هذا " ونقصد به الإرادة السياسية" بطبيعة النظام القائم، فالأنظمة التي تكون شمولية تخاف من أي عملية إصلاح وتغيير حقيقي خوفا على سلطتها، وبالرغم من أن نظام الحكم في العراق بات بعد التغيير ليس شموليا، لكن مازالت فيه بعض عقد الماضي القريب، بسبب تمسك البعض بأفكار ترسخت نتيجة حكم دام 35 عاما وباتت الشمولية جزء من ثقافة الكثير من المفاصل القيادية والتي تتحكم بتسيير الأمور في البلد، في الوقت الذي يجب أن نعتمد الديمقراطية والعدالة الإجتماعية كأساس قوة وإستمرار، ونعمل على تفعيل دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني كمجموعات ضغط على الحكومة
في إحدى لقاءات السيد عمار الحكيم " رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" يؤكد على "إننا نؤمن إيمانا راسخا من أن قوة هذا الوطن تنبع من تنوعه ، وسر تميزه هو وحدته أرضا وشعبا وتاريخاً ومستقبلا"
إن قوة الوطن تقاس بقدرة أفراده على العمل وتعاونهم على رفع كفاءتهم بالعلم والخبرة والتجربة والإبداع، وبالقدرة على مراجعة النفس للوصول إلى القرار، إننا بحاجة إلى قوة يسكنها الوطن لا إلى وطن تسكنه عدة قوى



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد الأقطاب
- سياسة بلا مبادئ
- مستقبل العملة العراقية
- الدينار.. صاعد. نازل
- الديمقراطية الزائفة!!
- Expired..!!
- البكاء على زمن صدام
- الغلو.. والدين
- الموبقات السبع
- الغاز المحترق.. ثروة تهدر
- ما الذي يدفع الحرب الاهلية الوشيكة؟!!
- لا. لقانون تجريم البعث
- صناعة.. القائد الضرورة
- أمنيات بعد الخروج!!
- القائد الضرورة
- الاعلانات المروجة للتدخين
- الاختلاف ليس عيبا
- الإسلام. دين الإرهاب!
- العراق. ماليزيا وما بينهما
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء


المزيد.....




- شاهد.. أمطار غزيرة تتسبب بفيضانات عارمة اجتاحت منطقة بأمريكا ...
- السعودية.. رد تركي آل الشيخ على انتقاد أنه -لا زال بدويا- يث ...
- وفد من حماس في القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، ونت ...
- 100 يوم على حكومة المستشار ميرتس .. تحولات في السياسة الألما ...
- قاضية أمريكية تلزم إدارة ترامب بإعادة جزء من تمويل اتحادي لج ...
- كيف محت الإبادة في غزة الحقول وأنبتت خياما؟
- تحالف دول الساحل.. تكتل أفريقي يتحدى النفوذ الفرنسي
- إنجاز جراحي.. أول عملية دقيقة من نوعها في قطر لعلاج تشوه خلق ...
- مصر.. حسني مبارك والشتم بسبب القضية الفلسطينية ولماذا لم يهر ...
- مصدر لـCNN: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قوة الوطن