أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بغداد بين الماضي والحاضر














المزيد.....

بغداد بين الماضي والحاضر


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في دراستها السنوية، لأفضل المدن التي يحلو العيش فيها، قالت مجموعة ((ميرسير)) للإستشارات بأن بغداد جاءت بالمرتبة الأخيرة في هذه الدراسة، حتى أن مدنا في أفريقيا الوسطى، وتاهيتي، وتشاد، جاءت قبل مدينة بغداد، المدينة التي تغنى بها الشعراء والأدباء من جميع البلدان العربية، المدينة التي تضم بين أحيائها، تأريخ أمة كانت قد حكمت العالم من هذه المدينة، المدينة التي تحتضن مرقدي الإمامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد (عليهما السلام)، وكذلك مرقد الإمام أبو حنيفة النعمان، أحد أئمة المذاهب الأربعة، وكذلك الشيخ عبد القادر الكيلاني.
تؤكد الدراسة على وجود العديد من الأسباب، التي آلت إليها هذه النتيجة؛ قياسا لمدينة مثل بغداد، من هذه الأسباب؛ يعد غياب الأمن عاملا رئيسيا، وكذلك نقص الخدمات التي تقدمها أمانة بغداد في العاصمة.
الجميع يتمنى أن تكون بغداد أجمل مدينة في العالم، لكن كيف يمكن أن تكون هذه المدينة، التي أنشئت فيها أول مدرسة أجمل مدينة؟ في بلد ميزانيته تتجاوز المائة مليار دولار، وميزانية أمانة بغداد تعادل ميزانية ستة وزارات، هل يمكن أن تكفي التصريحات والأماني لتجعل منها المدينة الأجمل؟ لا أتصور أن كل ذي عقل سيجيب بنعم على هذا السؤال، ذلك كما أنه ليس حلم بعيد المنال، كذلك فإنه يحتاج من المسؤولين عن هذه المدينة العريقة، كل جهد إستثنائي لنهوض بواقعها الخدمي والبيئي.
إن الواقع الخدمي المزري الذي تعيشه بغداد، يحتاج رجالا يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يواجهوا الحقيقة الصعبة، التي لا مفر منها، ألا وهي أن بغداد ليست كما كانت بالأمس، ومن ثم فهي تحتاج الى إعادة التخطيط الحضري لجميع محلاتها، وتحديد المحلات التراثية، وإزالة التجاوزات على هذه المحلات، وكذلك إزالة التجاوزات على البنايات التراثية (البيوت الملكية في الأعظمية) وكذلك القصور التي طمس معالمها نظام صدام (قصر الزهور)، كما تحتاج بغداد لإعادة تخطيط المركز التجاري والصناعي فيها، فليس من المعقول أن يكون مثلما كان قبل خمسين عاما، فالمطلوب إيجاد مكان بديل للمركز التجاري، وكذلك الصناعي؛ على أن يكون خارج بغداد بمسافة معقولة للحد من ظاهرة الزحام فيها، وعدم تلويث هواء المدينة بالمخلفات التي تنبعث من المناطق الصناعية.
وهنا أتذكر حديث للسيد أمين بغداد، في حديث له أمام إحدى القنوات الفضائية، حينما قال وبإصرار (بأن بغداد أفضل من نيويورك، ودبي)، وحقيقة أن شر البلية ما يضحك؛ لكني أوجه كلامي للسيد رئيس الوزراء؛ بصفته الإدارية، وكونه هو من جاء به الى هذا المنصب الحساس، هل يعلم دولتكم بأن الشخص الذي وضعتموه في هذا المنصب ليس أهلا له، وأنه يخدعكم بمثل هكذا كلام، قبل أن يخدع المواطن، وأن الواجب يحتم عليكم إعفاؤه من منصبه لعدم أهليته وفشله في إنجاز ما أوكل إليه من واجبات.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير
- جماهير التيار الصدري وشهيد المحراب، والتغيير المنشود
- تيار الشهيد الصدر الثاني والموقف المطلوب
- بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!
- الطريق للوصول الى مايريده المواطن
- الحكومة القادمة. لعل وعسى
- الحكومة. بعد دورتين
- ما بين الأمس واليوم
- 29 و 30
- دولة الرئيس بالثلاث
- لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام)
- ماذا لو فاز المالكي للمرة الثالثة
- وردت غير مشربك


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - بغداد بين الماضي والحاضر