أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا














المزيد.....

كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُعرف التحريض على إرتكاب جريمة ما بأنه (( حمل أو محاولة الحمل على إرتكاب الجريمة، والمساواة بين الحمل والمحاولة))، وهنا ملاحظة جديرة بالإنتباه، ألا وهي؛ أن التحريض هنا يعتبر تاما سواء قبله من وجه إليه، أو رفضه، ويمتاز المحرض في نشاطه، بأنه صاحب طبيعة نفسية، يتجه فيها نحو نفسية الفاعل، ليؤثر فيه فيدفعه لإرتكاب الجريمة.
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38سورة المدثر، هذه الآية صريحة بأن العقوبة تكون من جنس الجر م، على الذي قام بالجريمة، ولا يمكن بالتالي إيقاع العقوبة بشخص أخر مهما كانت قرابته من المجرم، وهذا ما نصت عليه المادة 19/ ثامنا من الدستور العراقي، حيث نصت على (( أن العقوبة شخصية)).
طالعتنا شاشات التلفزيون، بتصريح للنائبة عن دولة القانون، السيدة حنان الفتلاوي؛ بتصريح خطير جدا، في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون، لإنتخاب برلمان جديد في دورته الثالثة، حيث صرحت السيدة النائبة في حديث لها لقناة السومرية الفضائية دعت فيه الى (( قتل سبعة من السنة مقابل كل سبعة يقتلون من الشيعة((، وبقدر ما ينطوي عليه هذا التصريح من تهديد للسلم والأمن الأهلي؛ فهو أيضا يؤكد على طبيعة تفكير البعض ممن يتصدون للعملية السياسية في العراق؛ بغض النظر عن إنتمائهم الطائفي، أو المذهبي.
وفي الوقت الذي تطالب السيدة النائبة، بأن يحاكم من يحرض الآخرين على قتل الشيعة، فها هي اليوم تأخذ نفس المنحى الذي إتخذه غيرها من قبلها، وهو ما يتطلب من المفوضية العليا للإنتخابات أن تشطب ترشيحها من الإنتخابات، بسبب تحريضها على القتل، كما أن المادة 7/ أولا من الدستور تحظر على كل شخص أن يحرض على العنف؛ وهو الأمر الذي مارسته السيدة النائبة على رؤوس الأشهاد.
دعوة القتل الصادرة عن السيدة النائبة، كان يمكن أن تجد لها صدىً واسعا؛ لدى أناس سذج لا يعلمون الحقائق لحد الأن، أما وأن العراقيين تنبهوا لهذه المسألة، فإن اللعب على هذا الوتر فهو خسران مبين.
إن مثل هكذا دعوة من قبل أي طرف كان، إنما تكشف عن هوس من أطلقها بضرورة إشعال حرب طائفية، الأمر الذي يعاقب عليه القانون العراقي، ويبدو أن السيدة الفتلاوي، نسيت أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عندما ضربه إبن ملجم، قال لبنيه،ولأهله ((أحسنوا نُزُلَه .ز.وأكرموا مَثْوَاه، فإن أعش ،فأنا أولى بدمه قصاصاً أو عفواً، وإن أمت ، فألحقوه بي ، أخاصمه عند رب العالمين، ولا تقتلوا بي سواه)) . "إن الله لا يُحِبُّ المُعتدِين ".



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير
- جماهير التيار الصدري وشهيد المحراب، والتغيير المنشود
- تيار الشهيد الصدر الثاني والموقف المطلوب
- بعد الصدر، هل سيعتزل الحكيم؟!


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا