أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن














المزيد.....

الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصت المادة 49/ رابعا من الدستور العراقي على ((يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب)) وهو الأمر الذي يعني، أنه ليس بالضرورة أن يكون عددهم ربع عدد الأعضاء؛ فقد يكون تمثيل النساء يزيد على هذه النسبة؛ لكن ليس أقل منها، ومع ذلك فإن المتابع لمرشحي الإنتخابات في الدورة القادمة لا يزيد عن هذه النسبة كثيرا، فهو في أحسن الأحوال يكون 30% عن مجموع المرشحين؛ لكن بعدد مقاعد لا يتجاوز نسبة 25% من مجموع المقاعد.
تقدر وزارة التخطيط نفوس العراق بحوالي 36000000مليون نسمة، 49% منهم نساء، في حين أن نسبة الذكور تزيد على 50% من عدد نفوس العراقيين.
في نظرة سريعة على أعرق برلمانات العالم، ونقصد هنا الولايات المتحدة الأمريكية؛ نجد أن عدد المقاعد التي تشغلها إمرأة في مجلس الشيوخ الأمريكي، هو 20، في الوقت الذي يكون فيه عدد أعضاء هذا المجلس 100 عضو، بما يمثل 20% من المجموع الكلي لعددهم، في حين أن عدد النساء في مجلس الشيوخ الأمريكي هو 81 إمرأة، في حين ان عدد أعضاءه الكلي 435 عضوا، تمثل النساء فيه نسبة لا تتجاوز 18%. من هنا فإن النسبة لا تعني شيئا؛ بالقدر الذي تحد من قدرة النساء على دخول مجلس النواب، كونها محكومة بالكوتا المعطاة لهن، أما بالنسبة لكون دخول المرأة الى قبة البرلمان، على أساس كفاءتها وقدرتها على إقناع الناخب، فهي مسألة كانت غائبة عن ذهن المشرع.
بحسبة بسيطة لعدد مقاعد النساء في مجلس النواب القادم، نجد أن عددها لا يتجاوز 83 مقعد، وهو لا يتعدى 25% إلا بقليل، وهذا الأمر حددته المفوضية العليا للإنتخابات، فمثلا تجد عدد المقاعد المخصصة للنساء في بغداد، وفيها أكبر عدد من المرشحات 988 مرشحة، لا يتجاوز 17 مقعد من أصل 71مقعد هو مجموع مقاعد محافظة بغداد، وبنسبة تقل عن 24%، أما محافظات (واسط وكربلاء والقادسية ودهوك) والتي تشترك بعدد المقاعد لكل منها (11 مقعد) فلم تتجاوز عدد المقاعد الممنوحة للنساء عن 3 مقاعد، مع ملاحظة أن دهوك كانت نسبة المرشحات تزيد عن 30% من مجموع المرشحين فيها، أما محافظات ( أربيل والأنبار) 15 مقعد، فقد كان عدد المقاعد الممنوحة للنساء 4 مقاعد، بملاحظة أن نسبة النساء في الأنبار تجاوز 30%، أصغر المحافظات من حيث عدد المقاعد هي المثنى 7 مقاعد، ومع هذا فإن حصة النساء مقعدين.
السؤال الجوهري هنا، والذي يطرح نفسه بقوة، ماذا لو فازت النساء بأكثر من العدد المقرر لهن بحسب الكوتا؟ ماذا ستفعل المفوضية العليا للإنتخابات؟ هل تعطيهن حقوقهن التي فزن بها في الإنتخابات؟ أم تصر على النسبة التي حددتها في ضوء الكوتا المحددة بالدستور؟
سؤال خبيث ينطوي على أجوبة تجرنا الى ما يمكن أن تفعله المفوضية فيما لو رفضت النتائج المتمخضة عن فوز المرشحات بأكثر من النسبة المقررة سلفا، ومن هذه الأجوبة التي لا تقل لؤما عن سؤالنا المتقدم، هو أن تقوم برفض هذه النتائج وتمنح الأصوات للرجال.
نحن هنا لا نشكك بالمفوضية، حاشاها فهي أنزه من ذلك، كما أنها جهة محايدة لا تميل الى جهة على حساب أخرى، لكن الذي يعنينا هنا هو ضرورة التمعن في فقرات الدستور، فهو ليس قرآن منزل من السماء، بحيث لا يمكن تعديل بعض فقراته التي تحوي على مطبات كثيرة، من قبيل المادة 140 وهل هي مادة منتهية الصلاحية؟ أم أنها لا زالت سارية المفعول، وكذلك مجلس الإتحاد، و الكثير من مواده التي تنطوي على عدة تفسيرات، بحسب الشخص الذي يفسر هذه المادة أو تلك.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن