أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية














المزيد.....

قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصت المادة ثانيا/ ج من الباب الأول/ المبادئ الأساسية، من الدستور العراقي الذي صَّوت عليه العراقيون، بدمائهم وأرواحهم عام 2005 على ((لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور)) وهذه الفقرة واضحة بما يدع مجالا للشك، بأن حرية الفرد لا يمكن الحجر عليها؛ بمجرد قانون يصدره مجلس الوزراء، ذلك لأن الأخير هو سلطة تنفيذية للتشريعات التي تصدر من أعلى سلطة تشريعية في البلد، وهو هنا مجلس النواب.
بعد أن شعر العراقيون، بأنهم غادرو الديكتاتورية الى غير رجعة، ها هم من يصورون للناس أنهم هم من حارب الدكتاتور، يحاولون إعادتنا للمربع الأول، وبالتالي يجبرون المجاهدين الذي إستراحوا من مقاتلة الطاغية، على حمل السلاح مرة ثانية لمحاربة دكتاتور أخر.
لو حاولنا قليلا قراءة القانون المقترح، لوجدنا فيه كثير من الثغرات القانونية والتعدي على صلاحيات السلطة القضائية، فالمادة ثامنا من القانون المقترح، تؤكد على أن لرئيس الوزراء الحق بالإفراج عن المتهم، حتى قبل أن يبت قاضي التحقيق بأوراقه، في الوقت الذي يؤكد الدستور العراقي على إستقلالية السلطة القضائية.
ثماني سنوات طيلة فترة حكم السيد المالكي، ماذا جنى العراق فيهن؟ سؤال علامة إستفهامه أكبر من برج بغداد، والسبب في ذلك، يعلمه دولته قبل غيره، فأزمات البلد تكاد لا تنتهي، من أزمة المركز مع الإقليم؛ وهنا سيقول بعض المالكيين الجدد، بأن الإقليم هو السبب في هذه الأزمات، ولو سلمنا بهذا؛ أليس المركز بمثابة الأبن، ويجب عليه أن يحافظ على الرباط القوي للعائلة ولا يجعله يتفكك، مرورا بأزمات كثيرة لا تعد ولا تحصى، اخرها أزمة الأنبار، التي كانت كالجمرة الصغيرة، لكن دولته أيضا بلا مبالاته تركها تكبر الى حد أصبحت فيه كالنار المستعرة، وفي الوقت الذي طرحت على السيد رئيس الوزراء حلول عديدة، تجاهلها خشية من أن يحسب حل أزمة الأنبار لتلك الجهة، ولا شك بأن دولته يعلم بأن المقصود بهذه الجهة، هو رئيس المجلس الإسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، والذي كان له دور قبلها في جمع القادة السياسيين ومنهم السيد رئيس الوزراء والسيد النجيفي اللذين كانت العلاقة بينهما متوترة الى أبعد حد. إن هذا القانون، ولد ميتا، ذلك لأن فيه من الخروقات الدستورية، ما يجعل بالسلطة التشريعية ترفض إقراره والمصادقة عليه، لأنها تعلم بأن السلطة التنفيذية ستحاول الإلتفاف على الدستور ومجلس النواب وتعطيل عملهما والعودة بالعراق الى الدكتاتورية من جديد.
إن على المواطنن تقع مسؤولية كبيرة في قابل الأيام، خاصة في الثلاثين من نيسان، وهو موعد الإقتراع على أعضاء مجس النواب القادم، وذلك من خلال منح أصواتهم الى مرشحين لم تتلوث أسماءهم أو كتلهم بالفساد ومحاولة العودة بالعراق الى الأيام التي ولت الى غير رجعة، على الناخب أن يمنح صوته الى مرشحين مقتنعين الى ابعد الحدود بأن ازمتنا ليس بين السنة والشيعة، أو بين العرب والكورد، بل هي أزمة بين أن نواصل طريقنا الذي رسمناه بدماء الشهداء من أبناء هذا البلد، أو العودة الى دالكتاتورية من جديد.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية