أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط














المزيد.....

الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقاربة له، يقول الفيلسوف العربي إبن خلدون في وصف للدولة بأنها (( كائن حي يولد وينمو ويكبر، حتى يصل الى مرحلة الهرم، ومن ثم الفناء، وفي هذه المقاربة، يحدد الفيلسوف العربي، عمر الدولة بمائة وعشرين عاما، مستشهدا بذلك بآية من القرآن الكريم، (( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)) يونس 40. بالإضافة الى تأكيده على التكامل ما بين الشعب والحاكم، بشرط عدالة الحاكم، والذي بدونه سيؤدي مع أسباب أخرى الى سقوط الدولة.
مما تقدم يتبين لنا، وجود علاقة لابد منها لنجاح وإستمرار الحاكم في منصبه، من جهة، بالإضافة الى ضمان إستقرار النظام في الدولة، وحفظ أمن المواطن من جهة أخرى.
طيلة الفترة الثانية، لتولي دولة الرئيس الحكم في العراق، والعراق يعاني من مشاكل كثيرة، ليس أهونها الفساد، وأخطرها بالطبع، اللعب على وتر الطائفية (المذهبية والعرقية) بين مكونات الشعب العراقي الواحد، وهو الأمر الذي عطل المشاريع التي وعدت الحكومة، في برنامجها الإنتخابي الذي على أساسه، وصلت الى سدة الحكم، ولكن الأفق الضيق لدى أغلب أعضاء مجلس النواب، حرم العراقيين من فرصة الإستفادة من ثروات البلد بالشكل الصحيح، فباتت الموازنات ترصد الأموال، لكن لا تجد من ينفذها، فالمتتبع لدورة الإقتصاد العراقي، وتنفيذ المشاريع في جميع محافظات العراق، يرى أنه بالكاد يتم، وفي أحسن الأحوال تنفيذ 15% من الموازنة الإستثمارية، ويتم تدوير المبلغ المتبقي للسنة اللاحقة، هذا إذا ما استثنينا حالات الفساد المالي والإداري الذي يشوب تنفيذ هذه النسبة الخجولة.
ثروات الشعب، ليست ملكا للحاكم، فهو مجرد شخص مؤتمن على إدارتها، بما يحقق الخير لأبناء الشعب، لكن أن تتحول هذه الثروات، لعشيرة الحاكم وعشيرته، فذلك هو الخراب الذي يأتي بدون ميعاد.
يقوم المرشحون هذه الأيام بحملة دعائية، في مناطق ترشيحهم التي يعتقدون بأنهم يملكون رصيد قوي يؤهلهم للفوز بمقعد في مجلس النواب، وقد إنتشرت في الساحات العامة، الملصقات التي تٌعرف بالمرشح، لكن المهم ليس هذا، بل المهم هو المرشح الذي يكون فعلا حريصا على العراق، أرضا وشعبا، ويعمل بإخلاص، متناسيا مصالحه الشخصية، في سبيل تحقيق المصلحة العامة، بالإضافة الى أن على الجميع الإبتعاد عن العشائرية والمناطقية، لأن الأصل في المرشح هو، كفاءته ونزاهته، وعدم خضوعه للإغراءات التي تمر عليه أثناء تأدية واجبه.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة
- كلام في التسقيط السياسي
- الصدر والحكيم.. ولعبة السياسة التي لا يفهمانها
- إختيار الناخب: التغيير


المزيد.....




- ما تقييم ترامب لقمته مع بوتين في ألاسكا؟
- ترامب يقول إنه لم يتفق على -القضية الأهم- مع بوتين، واجتماع ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا من ...
- قمة ألاسكا: ترامب وبوتين يختتمان محادثاتهما بلا اتفاق نهائي ...
- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط