أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فسيفساء الماهر عمار الحكيم














المزيد.....

فسيفساء الماهر عمار الحكيم


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فن الفسيفساء يعد من أقدم فنون التصوير المعروفة، وهو عبارة عن صناعة مكعبات صغيرة، تستعمل لتزيين الفراغات الجدارية، من خلال تشكيلة من التصاميم الراقية، وبألوان مختلفة، وبإمكان الشخص الذي يمارس هذه المهنة، أن يستخدم الزجاج والأصداف، بالإضافة الى الحجارة والمعادن، وقد أبدع المسلمون في هذا الفن، وطوروه، وقاموا بتزيين المساجد والمآذن والقصور.
عاد هذا الفن العريق في الظهور يوم أمس، عندما أعلن سماحة السيد عمار الحكيم، برنامج إئتلاف المواطن، الذي وجدنا فيه شرائح المجتمع بدون إستثناء، فمع العربي تجد الكوردي، وبالقرب من السني تجد الشيعي، والمسلم جنبا الى جنب مع المسيحي، والصابئي.
جميلة هي الأماني والتطلعات، التي يتطلع إليها الإنسان، فما بالك وأنت ترى أخيك الإنسان يتكلم بالإضافة الى ما تقدم بثقة، ثقة بالمشروع الذي يتبناه، وثقة أكبر بالرجال الذين يقفون وراءه لتحقيق هذه الأماني والتطلعات، وهذا ما نطق به الحكيم عمار، عندما حدد رؤية تيار شهيد المحراب، وكتلة المواطن وبرنامجها لبناء الوطن، الذي ينعم بخيرات وفيرة؛ لكنها لم تقع في أيدي أمينة، مهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، فالمستحيل للعاجزين والذين لا يستندون الى تأريخ، ونحن بحمد الرحمن؛ نمتلك عمقا تأريخيا يمتد لآلاف السنين.
حديث الحكيم، إتسم بالثقة أيضا بالمواطن، الذي يستهدفه البرنامج الذي أعلنه أمس، وقطعا فإن المواطن يعلم صدق عمار الحكيم، فهو إبن المرجعية التي قالت بحقه الكلام الكثير، وقبلها هو حفيد إمام الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) ومن جاء بعده شهيد المحراب، محمد باقر الحكيم (قدس سره)، والراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم، هذه الأسماء الحاضرة في ذاكرة العراقيين الشرفاء، الذين دافعوا عن القيم والمبادئ التي يؤمنون بها، ولم يتنازلوا عن ثوابتهم مقابل المناصب والكراسي، كما فعل غيرهم ممن كان يحلم بأن يكون على تقدير (مدير تربية في إحدى المحافظات).
هذه الفسيفساء التي صنعتها أيدي الحكيم عمار، من أنقى المعادن وأقواها، فهي غير قابلة للكسر والتشظي، بالإضافة الى أنها تشد إليها الناظر، بألوانها الزاهية والبراقة، التي تعكس طبيعة تشكيلة الطيف العراقي الجميل.
نعم المواطن محبط، وذاك من حقه، مما يراه من تصرفات الحكومة، التي تمادت كثيرا في غيها، وبالتالي فإن من حق المواطن أن يطالب بالتغيير، لأنه لم يعد بكثير من الوجوه الحالكة التي يراه يوميا شاشات التلفزيون، لذلك فإن شعار (المواطن ينتصر)، هو شعار مشروع المواطن؛ إنتصار المواطن يكون من خلال إزاحة الأسماء التي تكاد تودي بالبلد الى حافة الهاوية، والى منزلق الحرب الطائفية، التي لا يعيشون إلا من خلالها، إنتصار المواطن من خلال منح صوته، للذي ينادي بحقوق المواطن، بغض النظر عن كون هذا المواطن، سني أو شيعي، مسلم أو غير مسلم، عربي أو كوردي، فالجميع يستظلون بخيمة العراق الكبير.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟
- الحملة الإنتخابية: وتطلعات المواطن
- الإنتخابات النيابية، ماذا قالت المرجعية
- عمار الحكيم. أما آن لك أن تعتزل
- التدافع السياسي للفوز بالإنتخابات، والموازنة
- ماذا يريد المواطن البغدادي من المرشح؟
- المواطن: غيلان الفساد خنقتنا
- الأغلبية الصامتة، ودورها في وحدة العراق
- بغداد بين الماضي والحاضر
- إرادة المواطن: وجوه ليست صدئة!
- المالكي يخسر الإنتخابات بتفوق
- دولة الرئيس.. وصلت رسالتكم
- دولة الرئيس.. البقاء للأصلح
- المواطن. ومسؤوليته في الإنتخابات القادمة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فسيفساء الماهر عمار الحكيم