أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم














المزيد.....

نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن أن نطلق على الوقت المتبقي لإعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية في دورته القادمة، ما يسمونه في مباريات كرة القدم بالربع الأخير من وقت المبارة، خاصة مع عدم وضوح النتيجة النهائية للمبارة؛ فهي المبارة التي يغلب فيها سيحتفظ بكأس البطولة لأربع سنوات قادمة، وبوجود لاعبين متمرسين في اللعبة في كلا الفريقين، فإنك لن تستطيع أن تعطي رأيك الواضح بنتيجة المباراة، إلا بعد أن يطلق حكم المباراة صافرته بإتجاه نقطة البداية؛ معلنا إنتهاء المبارة.
قد يظهر لاعب في أحد الفريقين، يمارس الغش والخديعة ليوهم حكم المبارة، بتعرضه لإعثار متعمد؛ ليحصل على ضربة جزاء، أو أنه يستخدم يده بعيدا عن أنظار الحكم ليسجل منها هدف، كما حصل مع ماردونا عندما سجل في إحدى المباريات هدفا لصالح الأرجنتين، وهذه حالة شاذة، ذلك لأن الأصل في لعبة كرة القدم هو نظافة اللعب.
في الإنتخابات البرلمانية في دول العالم المتقدم، نادرا ما نسمع حصول تزوير في الإنتخابات، او إستخدام للمال الحكومي في شراء أصوات الناخبين لصالح حزب الحكومة، وإن حصل ذلك؛ قد يؤدي الى إستقالة الحكومة وإعادة الإنتخابات مرة ثانية مع إستبعاد الأشخاص الذين قاموا بالتزوير من خوض الإنتخابات مرة ثانية، وهو ما لم نشهده في الإنتخابات البرلمانية لهذا العام، فما زالت الأخبار تتوارد أما عن إستخدام للمال الحكومي قبل الإنتخابات؛ إو إستخدام الصفة الحكومية أثناء العد والفرز، للتزوير لصالح كتلة معينة.
صحيح أن العملية الديمقراطية في العراق لا زالت حديثة عهد، لكن هذا لا يمنع من تطبيقها بكل شفافية؛ والقبول بالنتائج التي تخرج عنها مهما كانت غير مرضية لأحد الكتل، ذلك لأن من مبادئ الديمقراطية، عدم وجود منتصر دائم فيها، ففي اليوم الذي تكون فيه على رأس السلطة؛ عليك أن لا تنسى أن هناك من يعد عليك أنفاسك من المعارضة، ويتربص بك ليزيلك عن مكانك بمجرد أن تخطئ، أو لا تقوم بواجبك تجاه المواطن بصورة صحيحة.
بعد تجربتين رئاسيتين، كانت الحكومة فيهما في الأولى توافقية، والثانية حكومة شراكة وطنية، يستعد العراقيون لرؤية حكومة ثالثة؛ والتي يتمنون أن تكون مختلفة عن سابقتيها، سواء من حيث التركيبة التي ستكون عليها، أو من حيث عمل عملها، فالحكومتين السابقتين، كانتا فاشلتين بإمتياز في جميع المجالات الخدمية والعمرانية والإقتصادية، حكومتين طغت عليهما المحاصصة والفساد الإداري والمالي، وعدم إنجاز شيء ذي بال للمواطن والبلد على حدٍ سواء، ناهيك عن تدهور في الوضع الأمني، وإستشراء الرشوة وسرقة المال العام، في كثير من دوائر الدولة.
قد يخسر الفريق المبارة النهائية، مع أنه قدم مجهود كبير في المبارة، لكن هذا يعني أن الفريق المقابل قدم مجهودا أكبر فإستحق الفوز، ومع ذلك تبقى كرة القدم لعبة الفوز والخسارة، والفوز لمن يقدم المجهود الأكبر في سبيل أن يدخل الفرحة في قلوب مشجعيه.
فازت جميع الكتل في الإنتخابات، من خلال حثها لجماهيرها للخروج وبكثافة في الإنتخابات، ومع ذلك فليس معنى ذلك أن الجميع سيكون لهم تمثيل في الكابينة الحكومية الجديدة، لأننا نريد معارضة قوية للحكومة تحسب عليها خطواتها وتراقب عملها، وتشخص الأخطاء، وتحاسبها على كل شاردة وواردة تقوم فيها، خدمة للصالح العام، وليس فقط لمجرد التشهير بها، كما نتمنى أن نرى حكومة تقوم بدور أكبر من الدور الذي قامت به الحكومتين السابقتين، من خلال تقديم برنامج حكومي رصين يأخذ بالإعتبار النهوض بالإقتصاد العراقي، كذلك يجب الإنتباه الى مسألة مهمة وهي الموازنة العامة للبلد التي يجب أن تقدم الى البرلمان في وقت مبكرا، لا كما كان يفعله من سبقها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم