أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟














المزيد.....

هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعلم لماذا تجتذبني ألمانيا، ونظامها الديمقراطي عن بقية دول المجموعة الأوربية، قد تكون قريبة الشبه بالوضع العراقي العام، فنظام الحكم فيها برلماني ديمقراطي، والسلطة بيد المستشار (رئيس الوزراء) في حين أن منصب رئيس الجمهورية، فهو منصب فخري، نهضت ألمانيا من تحت أنقاض حربين عالميتين، أخذت من رجالها وإقتصادها الكثير، حتى أنه في إحصائيات تذكر أن نسبة النساء تفوق نسبة الرجال، بسبب الحرب، وبسبب خسارتها في الحرب العالمية الثانية، فرض عليها الحلفاء شروط بدت حينها مجحفة؛ كما أن الحلفاء لغرض إعادة الإقتصاد الى وضعه السابق وضعوا خطة مارشال لذلك.
هذا الوضع يشبه الى حد ما الحالة العراقية، من حيث نظام الحكم، وخروج العراق من حربين شرستين أنهكت الإقتصاد العراقي، كما أن نسبة النساء تفوق نسبة الرجال، بسبب ظروف الحرب، والأعمال الإرهابية التي أخذت كثير من أبناء شعبنا الصابر.
بملاحظة أن مساحة ألمانيا هي أصغر من مساحة العراق، فإن عدد سكان ألمانيا هو ضعف نفوس العراق، الناتج الإجمالي فيها بحدود 4000 الآف مليار دولار، وتشكل الصناعة التحويلية 20% من القيمة المضافة في الإقتصاد الألماني، كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، تشكل العمود الفقري لإقتصاد هذا البلد، وتمثل مع شركات دولية مثل (سيمنس، وفولكس واغن، ودايملر) قاعدة الصناعات التحويلية في ألمانيا. وتتمتع ألمانيا ببنية تحتية متطورة، بحيث أنه يمكن لأي شخص ان يصل بيسر وسهولة الى هذا البلد بأي وسيلة يستقلها (برا وبحر وجوا)، وبناء على ما تقدم فهو أقوى إقتصاد في أوربا، ورابع أكبر إقتصاد في العالم، وتلعب الإبتكارات والتقنيات الحديثة دورا كبيرا في تطوير هذا الإقتصاد وتقويته بصورة مستمرة.
في العراق اليوم، كما الأمس، وفي المستقبل، لا يحتاج هذا البلد معجزة من السماء للنهوض به من حالة التشرذم، واللامبالاة التي تسيطر على عقول كثير من أبناءه، نتيجة لما يراه من تصرفات غير مسؤولة من أشخاص في موقع المسؤولية.
فالعراق بما يمتلكه من طاقات شابة عاطلة ومعطلة، وموارد طبيعية، يمكنه أن يصل خلال عشر سنوات؛ إذا ما أخلصت النوايا، لما وصلت إليه ألمانيا، فاليوم العراق ينتج ما يربو على 4 مليون برميل نفط يوميا، ويحث الخطى للإستفادة من الغاز غير المستثمر، لكن هناك معرقلات تقف بوجه تقدمه منها؛ قانون الإستثمار الذي يمكن للمفسدين في الدوائر التي لها علاقة بالمستثمر، ولنتكلم بصراحة هناك تعطيل لمشاريع إستثمارية، بسبب الرشاوى التي يطالب بها هؤلاء الموظفين، كما أن المدة الزمنية الكبيرة ما بين الموافقة على إجازة الإستثمار، والبدء بالمشروع الإستثماري، في بعض البلدان لا تتجاوز أقصى مدة لمثل هذه الموافقات اليوم الواحد، ليس ببعيد ان نرى العراق تشبه ألمانيا في تطورها وإقتصادها، فقط نحتاج من الجميع أن يكونوا بهمة رجل واحد.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون


المزيد.....




- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج
- فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟