أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - مؤسسة التحالف الوطني














المزيد.....

مؤسسة التحالف الوطني


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمته التي ألقاها من خلال شاشات التلفزيون، بُعيد إنتهاء التصويت العام لإنتخابات مجلس النواب لعام 2014، ظهر السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي العراقي؛ كعادته مبتسما واثقا من الفوز في الإنتخابات، هذا الفوز الذي يعني الكثير له، ولست أقصد بالفوز لكتلته؛ فهو قطعا لم يناد يوما للإنتصار لكتلة المواطن، بالقدر الذي ينادي للفوز للعراق الواحد الموحد، وفي كلمته عرج عمار الحكيم على التحالف الوطني، حيث قال فيها ((سنبدأ من الآن باعادة تشكيل التحالف الوطني.. وتحويله الى مؤسسة قوية متكاملة وموحدة)).
كلمة تحمل معاني كثيرة بين طياتها، وحتى أنه يمكن لأي شخص أن يؤلها ويحملها على معاني كثيرة، فمرة يمكن أن تكون دعوة لإعادة الإصطفاف الطائفي، وأخرى دعوة لأن يكون التحالف مرجع لمكونات التحالف الوطني، وغيرها من المعاني والتأويلات.
لا يمكن لأي عاقل سمع كلام عمار الحكيم قبل هذا اليوم، يمكن أن يتصور بأن هذا الشاب الذي يعتم بالعمامة السوداء؛ والتي ترمز الى أنه ينحدر بنسبه الى الرسول الأكرم، يمكن أن ينحدر بكلامه الى هذا المنحدر الخطير، وهو بالضد مما نسمع من أحاديثه؛ سواء في الملتقيات الثقافية، في مقر المجلس الأعلى، أو خلال لقاءات صحافية، أو بلقاءه لقادة البلد ورجالته والمسؤولين العرب والأجانب، فهو دائما ما يؤكد على الوحدة الوطنية، وإحتواء الآخرين، وتحقيق مطالبهم بما يتفق مع الدستور الذي صّوت عليه جميع العراقيين، وضرورة الخروج من حالة الطائفية المقيتة، والتي لم تجر على البلد سوى الدمار والنكوص الى الوراء.
فإذ لم تكن دعوته هي الى إصطفاف طائفي جديد، وكانت دعوة لأن يكون التحالف الوطني؛ كمؤسسة جامعة لكل مكونات البيت الشيعي، فما هو الأساس الذي يمكن أن تقوم عليه هذه المؤسسة؟ سؤال الإجابة عليه برسم قادة التحالف الوطني، ومع هذا فإننا نرى ضرورة أن تكون هذه المؤسسة؛ إذا قيض لها أن ترى النور، أن تتحدد مهامها في كيفية علاقتها مع مكوناتها أولا، ثم علاقتها مع السلطتين التنفيذية والتشريعية ثانيا، بعدها علاقتها مع بقيو مكونات الطيف العراقي البديع.
تحضرني هنا الدعوة التي وجهها أحد القياديين، قبل أيام من بدء التصويت العام لإنتخابات مجلس النواب، عندما وجه كلامه الى الإخوة في المكون السني؛ عندما قال لهم بأنهم يجب أن تشاهدوا الإخوة الكورد؛ كيف أنهم فيما بينهم لديهم مشاكل، لكن عندما يأتون الى مجلس النواب، فهم يأتون متحدين وكلمة واحدة، فلماذا لا تكونوا مثلهم، دعوا خلافاتكم فيما بينكم داخل وسطكم؛ لكنكم في بيت الشعب لديكم مشاكل العراق ومشاكل الناس الذين تمثلونهم.
إن الحقوق بين الناس متبادلة ومتكافئة، فلا تجري لأحد دون الآخر؛ ولا تجري على أحد دون غيره. وإن الحقوق لا تقام إلا بالتعاون والمساعدة، وأن لا يرى البعض نفسه فوق أن يعين أو يعان في ذلك.
هكذا يمكن أن تفهم دعوة عمار الحكيم، فأنها دعوة لأن تكون مشاكل الأحزاب؛ داخل مؤسسة التحالف الوطني، ولا يجب أن تخرج عن هذا النطاق، لأن همنا أكبر من مشكلة هذا الحزب مع ذاك التيار، مشكلتنا الحقيقية هي كيف نواجه هذا الإرهاب الأعمى؟ الذي يفت في نسيج هذا البلد، مشكلتنا مع التدخلات من قبل دول الجوار الإقليمي؛ والتي لا تريد لهذا البلد الخير والرفاه، وما دمنا متفرقين فلن تقوم لهذا البلد قائمة، مشكلتنا في إقتصادنا المتهاوي؛ فبعد أن كنا نصدر الكثير من السلع والخدمات للعديد من دول الجوار والعالم، بتنا نستورد من هذه الدول حتى الثوم!.




#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس
- فسيفساء الماهر عمار الحكيم
- الفساد، الإرهاب: مسؤولية المواطن في الإختيار الصالح
- الإنتخابات: سرطان المرشحين، ومشرط الناخبين
- الحاكم والشعب: بين البقاء والسقوط
- أسئلة المواطن: وملاحظات المرجعية!
- الإنتخابات: مسؤولون فاسدون.. ومواطنون صالحون
- كلام إنتخابات: تصريحات الفتلاوي مثالا
- الدعايات الإنتخابية: هل هذا ما يريده المواطن فعلا؟


المزيد.....




- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى استئناف العمل مع وكالة الطاقة ال ...
- كيف تحول مقهى على شاطئ غزة لمقبرة جماعية لكل من فيه؟
- عدد الضحايا والجناة .. تحقيق صحفي يكشف خفايا مذابح الساحل ال ...
- درجة حرارة المكيّف قد ترفع فاتورة الكهرباء.. إليك 6 نصائح لت ...
- جنوب قطاع غزة يكبد الاحتلال خسائر كبيرة في جنوده وهيبته
- كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - مؤسسة التحالف الوطني