|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: فاطمة ناعوت |
اليوم العالمي للقانون… العدلُ ماءُ الحياة
العدل. ما سبق ليس "كلمة"، بل جملةٌ مفيدة مكتملة الأركان؛ لأنها تُلخص فلسفة الحياة. في أسمائه الحسنى، تفرّد الله باسم "العدل"، لا “العادل” ولا “العدول”، على نسق بقية الأسماء التي جاءت على وزن: فاعل- فعول- فعيل- فعّال- مِفعال. فقط "العدل"، "السلام"، "الحق" وردت على صورة "الجوهر" لا "الصفة"؛ لكي تبثُّ لنا رسالة بأن تلك الأسماء بالذات كياناتٌ ربوبية عُليا ومطلقة، لا مجرد صفاتٍ نسبية. وكأنما أراد اللهُ أن يعلّمنا أنّ "العدل" ليس فعلًا يُمارَس، بل جوهرٌ يُستَمدّ منه كل فعل، ومِظلّة إلهية أسدلها الُله على الكون كي يحيا في محبة وسلام. ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرّمًا، فلا تظالموا”. وهذا شيء مدهش ومخيف، أن يُحرِّم الخالقُ أمرًا على نفسه قبل أن يحرّمه على عباده، ليعلّمهم هولَ الظلم وحتمية العدل، باعتباره ميثاقًا سماويًا حاسمًا، لا مفاوضة فيه. لهذا اجتهد البشرُ في صكِّ "القانون"، الذي يحمي "العدل" ويُزيح شبحَ "الظلم" الأسود من مشهد البشرية. كان هذا ملخص كلمتي التي ألقيتُها بالأمس في الاحتفال بـ"اليوم العالمي للقانون" لذي أقامته "المؤسسة العربية للسلام والتنمية"، بالشراكة مع "المحكمة العربية للتحكيم ومجلس الوحدة الاقتصادية”.
|
|
||||||||||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||