أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب














المزيد.....

لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 23:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من الباب للشباك - رايحة و جاية وراك
لكن مش شايفاك – من باب و لا شباك

مع تقديري و اعتذاري للمطربة العربية السورية الرائعة فائزة (فايزة) احمد ذات الصوت الدافئ و اغانيها الجميلة الاخرى مثل (بيت العز يابيتنا) و لكن لو رجعت الست فايزة الى الوراء لوجدت نفسها في خيم في الصحراء بدون ابواب و شبابيك ولم تستطع تغني اغانيها الجميلة.

من بين جميع الاقوام السامية بقت العرب اطول فترة تعيش في الخيم و لحد هذا اليوم تتمسك العرب باخلاص بخيمتها العزيزة. الحقيقة كثير من القبائل البدائية المتنقلة كانت تعيش في الخيم كالعرب و نحن نسمع من الطبري ايضا (في المظال و الاخبية لا يسكنون بيوت المدر) لان العرب لا (تسكن في بيوت) بل (تنزل في خيمة) و النزول ينطبق على الهجرة و التنقل وعدم الهدوء وان هروب محمد من مكة الى المدينة جزء من هذا التنقل البدوي و لا يشكل هجرة تأريخية من هذه الناحية.

(المسكن) للحضر و(المنزل) للبدو و حتى بعد اكتشاف العرب العيش في بيوت عند الاختلاط مع الاقوام المتحضرة استمرت في استعمال المفردات المستعمارة من حياة العيش في الخيم مثل (كل طنب من اطناب بيتك). لربما عدم اهتمام العرب بالاستقرار في مكان واحد ساعد ايضا على الزحف على البلدان المجاورة بعد الاسلام و التوسع على مساحات شاسعة. وهناك عدة كلمات اخرى في العربية تشير الى حياة العرب في الخيم بدل البيوت منها:
اولا كلمة (اهل) الشائعة الاستعمال لم تعني سابقا (العائلة) كما نعرفها اليوم بينما (الخيمة) و اذا تزوج الابن تنصب له خيمة جديدة و لذا تطور معنى (الاهل) من (الخيمة) الى (العائلة). راجع مقالاتي عن العائلة العربية و التنزيل في القرآن و الحضارة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=219669
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206579
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=224019

ثانيا كلمة (حل) كما نقرأها في سورة البلد في القرآن (و انت حل بهذا البلد) كانت تشير في الاصل الى ارخاء سرج او صهوة الجمل و (الحل) هو المسموح بعكس (الحرام) و (حل) في مكان ما كضيفا اي ارخى السرج و نزل. راجع ايضا اصل الكلمات الدخيلة الاخرى مثل الطين و الجص و الاسطوانة...
تتداخل علوم الانسان و هي كنسيج العنكبوت تتصل اجزائها لتكون (شبكة) استعارة من الفارسية كما سنرى. انظر كيف تساعدنا الجغرافية على فهم اللغة ففي المحيط العربي الصحراوي كانت هناك خيم بدل بيوت (الكلمتان على وزن فعول) لم تكن بالطبع للخيم القديمة ابواب و شبابيك و اقفال و هذا يقودنا الى القاء نظرة على المفردات العربية الاخرى كالباب و الشباك و القفل و نقرأ ايضا عند الطبري (العرب الذين لا اغلاق لبيوتهم و لا ابواب).

كلمة (قفل) و الفعل المشتق (اقفل) هي من الارامية و جذر كلمة (قافل) بعنى الجاف توجد في العربية ايضا لان النباتات تطوي اوراقها من الجفاف و لذلك تعني هذه الكلمة الرجوع او الدوران كالقفل كما في (و قفل عائدا). كلمة (بالوعة) بعنى الانبوب او الحنفية هي ايضا استعارة من الارامية.

كلمة (باب) استعارة قديمة من العبرية و ربما لذلك يمكن ان تستعمل هذه الكلمة كمؤنث (الباب كبيرة) و احيانا كمذكر (الباب كبير).اما كلمة (شباك) فهي فارسية من (شبكه) بمعنى (الشبكة) من الفارسية البهلوية القديمة shupka و ان كلمة (نافذة) تشير بشكل واضح الى حيرة العرب مع (الشباك) و اعتباره فقط منفذ للتنفس و النظر لتتحول الى (نافذة). من الجدير بالذكر ان كلمة (كوخ) ايضا فارسية كردية الاصل.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابوجهل وعلم اللغة
- الدين بين الفرس العرب
- الدين بين العرب و الفرس
- ليس اللص ببعيد
- العربية امس و اليوم و غدا -2-
- قصة العربية مع المهن الحضارية
- الاستعمار افضل من الاستقلال
- العربية امس و اليوم و غدا -1 -
- مفهوم المدينة العربية و تأثيراته
- رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية
- المشكلة الحقيقية مع الاسلام
- ملاحظات عن الخط العربي
- كلنا في خندق واحد
- حمادة حمادة يا سكر زيادة
- وردة سقيتها من دمع الجفون
- الشاي بالاستكان و القهوة بالفنجان


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لا ابواب و شبابيك لبيوت العرب