الحضارة في العربية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 16:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كلمة (الحضارة) العربية تستحق التأمل قليلا و لا يمكن فهمها الا من سياق حياة القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية. هذه الكلمة الاساسية من (حضر) برفع الضاد تشير الى الحضور و الوجود بعكس الغائب و البدوي. كانت القبائل العربية تقسم الى البدو و الحضر (بفتح الضاد) و الفعل (حضر) الذي يتبعه حرف الجر (الى) يدل على الحركة و التنقل الى مكان معين تماما مثل (النزلة) لان القبائل الصحراوية متنقلة عادة في حاجة الى النزول و (التحضر). راجع مقالاتي السابقة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=219669
التنزيل في القرآن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206579

بعبارة اخرى لم تشير كلمة (الحضارة) سابقا الى الثقافة و انما تطورت من النزول و (التحضر) في مكان و الاستقرار في مدينة في (حاضرة) التي هي العاصمة الى (الحضارة) بمعناها الحالي كمقابل للحياة البدوية المتنقلة.

لايزال الفاعل (حاضر) يشير الى الاستعداد و التهيئة و(تحضير) الطعام و الدروس و المدارس (التحضيرية) و (المستحضرات) الطبية اضافة الى معناه الزمني (الحاضر) الموجود مقابل الماضي الفاني.

اصبح (الحضور) و الوجود مهما الى درجة بعد ترك حياة البدوية و العيش في (حضيرة) (تتراوح بين 6 الى 12 شخص) و (محضر) و مجلس الى ان تحولت نفس الكلمة الى لقب الاحترام و الوقار في (حضرة السيد) و المحاضر الاستاذ الجامعي.

و اخيراهل هناك علاقة بين (حضر) و (حضرموت)ام ان كلمة (حضرموت) دخيلة على العربية؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل