الالوان و الانسان Sense and Sensibility

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 13:36
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

للالوان تأثيركبير على الانسان. تساعد حسن استعمال الالوان في كل مكان سواء في البيت او في الدائرة على تحسين و تلطيف محيطنا. فمثلا الاخضر يساعد على الاسترخاء و يشجع الناس على التكلم و الابداع وفي الثقافة الشرقية و خاصة في الاسلام يشير الى المقدس لكن الزيادة في استعمال الالوان تؤدي الى نتائج عكسية فالكثير من الاحمر يولد مزاج عدائي و لكنه كرمز للنار قبل الشيوعية تفضله المرأة لترمز به للرجل بقوة نار حبها الجنسي. الكثير من الاخضر يخلق الكسل.

الظاهر لا تقتصر الالوان فقط على حاسة البصر لانه لربما هناك علاقة وثيقة بين حواس البصر و السمع و الشم و الذوق واللمس تتداخل مع بعضها او ترتبط الى درجة يمكن لشخص عندما يسمع نوط موسيقي ان يرى لون معين او العكس عدما يرى لون معين يسمع نوط موسيقي معين. فكرة وحدة و ترابط الحواس ليست جديدة و منطقية.
نحن نلاحظ ايضا ان الاقوام البدائية تكثر من استعمال الالوان في الملابس دون تناسق و بعفوية بدائية بريئة at random كالغجر و البدو و القبائل الكردية لدرجة ان كردي نطق برغبته ان يعدم بحبل ملون. فكرة عدم تناسق الالوان توجد في الطبيعة ايضا وهي ايضا فكرة فلسفية للرجوع الى البساطة.

اضافة الى استغلال الالوان في الطبيعة للجذب و الخداع و التضليل و التهديد فان التجارة تستغلها بدرجة فاحشة لانها تدرس تأثير الالوان على الانسان و تعلم علاقتها ببعض المواد الغذائية او الافكار الاجتماعية. تحمل الالوان في طياتها معلومات اضافة الى استعمالها في الشفرة فمثلا يباع السكر في علب لونها وردي ازرق لان هذه الالوان بعكس البني و الاخضر لها علاقة بالحلاوة. لون مساحيق الغسيل له تأثير كبير على تصرفات الزبائن عند الشراء فمثلا عندماعلب نفس المسحوق في علب مختلفة الالوان من زرقاء و صفراء اعتقدت الناس ان المسحوق في العلب الصفراء اقوى من العلب الزرقاء رغم ان المسحوق كان من نفس النوع و اعتقدت الناس ايضا ان القهوة المعلبة في علب بنية اقوى من التي في علبت في علب زرقاء.

نحن نجد ايضا ان محلات التي تبيع الاكل السريع fast food صبغت بالاحمر و الاصفر و الابيض لاضافة نكهة الدفاءة و الترحيب و النظافة عليها.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل