أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي














المزيد.....

رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 22:20
المحور: كتابات ساخرة
    


صديقاتي و اصدقائي و اخواتي واخواني من العالم العربي المغلوب على امره
نعم انتم اخواتي و اخواني وصديقاتي واصدقائي اذا شئت ام ابيت او اذا شئتم ام ابيتم لان مستقبلي الاسود ارتبط بمستقبلكم الاسود منذ الزحف الاسلامي
اما بعد

لقد قرأت كثيرا عن الشرق و العرب و الاكراد وغيرهم و بعد التخلص من صدام و مدن صدام و قصور صدام و مستشفيات صدام في العراق بقيت ساكتا اتحمل الانتظار الى الان و لكن يا اعزائي نفذ صبري و بدأ دمي بالغليان و ها اود ان ارسل لكم بعض الكلمات السرية و الشخصية لعلكم تستيقظوا من السبات الصحراوي الطويل الذي وقعتم فيه لكي تصحوا من نومكم العميق لاننا الان نجد انفسنا حسب التقويم الميلادي في نهاية سنة 2010 و لسنا في عهد الصحابة و القعقاع و عنتر كفاكم البكاء على الاطلال لانني في الحقيقة انقهر عندما ارى كيف ان ابن الاسلام لا يستطيع ان يجيب على سؤال بسيط يسأل على الفضائيات التي كثرت في الاونة الاخيرة بفضل التقنية الاوربية الامريكية اليابانية الصينية دون ان يرجعني الى الوراء مئات السنين. ارجوك يا عزيزي ادخل الموضوع مباشرة لا تهدر وقتك و وقتنا بمقدمات لا تعني شيء مثل (بسم الله الرحمن الرحيم) و الاستشهاد بمحمد (صلعم) و الايات القرآنية و الصحابة (رض) او قال فلان بن علان بن فلتان في العصر الحجري القديم باسلوب خطابي ناري يعود الى ايام سوق عكاظ و كأنما انت شاعر من شعراء الجاهلية. ألم تنتهي بعد الجاهلية لديك يا ابن العروبة بعد كل هذه السنوات و الويلات و المصائب؟

طبعا اتفق معك كيف يمكن ان يصبح كردي وحشي جبلي رئيس جمهورية او وزير خارجية في العراق ولكن استحلفك يا ابن البدو كيف استطاع صدام او انتقام ان يصبح رئيسا للجمهورية و هو لم يكن في دماغه غير الاصطدام؟ ما الذي جاء بك من شبه الجزيرة الصحراوية الى بلاد الرافدين بلاد الثقافة و الحضارة البابلية الاشورية السريانية الكلدانية. انظر الى اسماء الدول و المدن العربية في المغرب و المشرق اليوم اليست اكثرها اعجمية؟ لماذا استوليت عليها بسلاح الدين الحنيف و اغتصبت ثقافات و اراضي اهلها؟

انا متأسف يا ابن قريش فالارقام التي سمتها اوربا القرون المظلمة بالعربية هي هندية ليست عربية رغم ذلك تقدمت بهذا الدافع لتستبدل الارقام القديمة التي كنت تستعملها و التي هي ايضا هندية الاصل. اما قصص الف ليلة و ليلة - قصص شهرزاد و شهريار فانت تعرف من اين لا داعي ان تغش نفسك. لماذا اهملت حتى قواعد لغتك العربية التي لا تجيدها و تركت مهمة كتابتها و كتابة الكتب العلمية في الطب و الرياضيات للفرس المجوس لاسماء لا تعد و لا تحصى؟ انظر الى لغتك التي تمتلئ بالمفردات الدخيلة الظاهرة و المختفية خاصة التي تتعلق بالحضارة من (القلم و الدفتر و القرطاس و القاموس والجمرك و الدستور و الفهرست و البرنامج و الفندق) استطيع ان ارسل لك قائمة طويلة اذا اردت و لكني على الاقل اثني عليك ترجمة الكتب اليونانية الى العربية و انقاذها من الضياع. ألم تسمع: اقرأ باسم ربك الذي علم بالقلم؟ و ما رأيك باسماء العملة التي تستعملها من الفلوس و الدينار و الريال و القرش و المليم و الجنيه؟ و لكن لا داعي اينما اذهب سواء الى ما يسمى بالخط العربي المستعير عبر النبطية و الهندسة التي هي ايضا من اصدقائك الفرس المجوس فانك مدين للاجنبي اكثر مما تتصور.

تقبلوا مني نصيحة اخوية تخلصوا باسرع وقت ممكن من اسد و مبارك و قذافي و غيرهم من القابعين على السلطة لمدة اكثر من 40 سنة في دكتاتوريات جماهيرية و اذا انجبرتم على الهروب من طغيانهم لا تذهبوا الى الدول الغربية الاستعمارية اطلبوا اللجوء السياسي في الصين و روسيا او كوريا الشمالية. هل تعلمون ان المدينة او بالاحرى العاصمة في الغرب الامبريالي كانت و لا تزال مركز المظاهرات و الاعتراض على قرارات الحكومة بينما اصبحت العاصمة في الدول الشرقية مركز لجلاوزة السلطات القمعية. و لكن ما معنى مفهوم (المدينة) عند العرب منذ هروب محمد الى يثرب؟ اضيفت المدينة بالتاكيد الى املاك رئيس الدكتاتورية الجماهيرية و طرد الشعب الى القرى و الارياف و الدول الاجنبية. يجب ان نرجع للمدينة مفهومها الاولي الصحيح كمحرك و قلب للتطور. متى تتخلص العواصم العربية من السكتة القلبية و الفكرية قبل ان تموت؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية
- المشكلة الحقيقية مع الاسلام
- ملاحظات عن الخط العربي
- كلنا في خندق واحد
- حمادة حمادة يا سكر زيادة
- وردة سقيتها من دمع الجفون
- الشاي بالاستكان و القهوة بالفنجان
- حسين العطشان و المجوسي الولهان
- مفهوم - الخير- في العربية
- اشهد ان لا اله الا الخيال
- المنافسة بين الشرق و الغرب
- قتل المفردات البريئة
- تأملات في المستقبل 2
- تأملات في المستقبل
- حافز الخوف و القلق في رسالة محمد
- العلاقة بين تجارة و نبوة محمد
- لماذا كان محمد تاجرا؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي