أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - الاستعمار افضل من الاستقلال














المزيد.....

الاستعمار افضل من الاستقلال


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 01:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لربما تتعجب من عنوان هذا المقال و تتسائل كيف و ان معظم الناس تكره الاستعمار ولكن ارجوك لا تستعجل تأمل و لو لدقيقة أليس الاستعمار من عمر – يعمر - اعمار؟ قارن وضع الدول الشرقية تحت الاستعمار و الامبريالية و بعد الاستقلال فسوف ترى كيف ان الاستعمار يعمر و الاستقلال يهدم. كانت و لا تزال مفاهيم و الاستعمار و الاستيطان منبوذة ترادف الاستغلال و الاستحقار و سرقة الخيرات البلد خاصة النفط في البلدان الشرقية و لكننا لن نملس من الاستقلال غير الاذلال و النهب والهدم. لا تنفع الاقوال لان الاعمال تكشف كذبها. فمثلا لو سرق الاستعمار الامريكي 50% من نفط العراق على سبيل المثال لكان الشعب العراقي في وضع افضل من الخضوع لحكومات دكتاتورية مستقلة تسرق 100% من خيرات البلد.

و الدكتاتور لا يكتفي بسرقة المال و تسمية الشوارع و المطارات و القصور باسمه بل يسرق حريتنا الفكرية و النفسية و الصحية لينزلنا الى الحضيض لا نصلح الا للذبح كالماشية. لا ادري لماذا لا نترك مهمة الحكم للاستعمار اذا كنا غير قادرين على الحكم بانفسنا؟ لماذا لا نعترف؟ ماذا جنينا من الاستقلال لحد هذا اليوم؟ استفادت الدول الشرقية من الاستعمار الانجليزي و الفرنسي كثيرا لان المستعمر جاء بعلمه و نظامه و لغته المتطورة الى البلد. جاء بنظام متطور للمؤسسات الحكومية و المدارس و الجامعات و الصناعة و الزراعة. انظر الى لبنان قبل و بعد الاستعمار او الى العراق قبل و بعد مغامرات الثورة و الانقلابات العسكرية الا تحن الى الاستعمار ليعمر البلد من جديد؟

نهضت المانيا بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية بفضل المساعدة الامركية عندما كانت تحت رحمة قوات الاحتلال. انا لا اخاف من الاستعمار بقدر خوفي من الاستقلال لان في الاستقلال استغلال اكثر من الاستعمار. جاء الغزو الامريكي للعراق بحرية الرأي و الصحافة و الديموقراطية أليس علينا ان نهدي نصف ثروات النفط الى امريكا كاعتراف بالجميل؟ و لكن الشعب العراقي لا يفهم الاستقلال الا في ظل دكتاتور و لا يستطيع البلد ان يهدأ و يعيش في سلام الا تحت الاستعمار.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربية امس و اليوم و غدا -1 -
- مفهوم المدينة العربية و تأثيراته
- رسالة سرية و شخصية الى العالم العربي
- الالوان و الانسان Sense and Sensibility
- بين الزوج و الزوجة
- العناوين والارقارم Forms of Address
- التأريخ جزء من الجغرافية
- المشكلة الحقيقية مع الاسلام
- ملاحظات عن الخط العربي
- كلنا في خندق واحد
- حمادة حمادة يا سكر زيادة
- وردة سقيتها من دمع الجفون
- الشاي بالاستكان و القهوة بالفنجان
- حسين العطشان و المجوسي الولهان
- مفهوم - الخير- في العربية
- اشهد ان لا اله الا الخيال
- المنافسة بين الشرق و الغرب
- قتل المفردات البريئة
- تأملات في المستقبل 2
- تأملات في المستقبل


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - الاستعمار افضل من الاستقلال