أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - علي الوردي في ميزان/ أمثال و أقوال/2















المزيد.....

علي الوردي في ميزان/ أمثال و أقوال/2


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 12:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ردي في ميزان/أمثال و اقوال/2
مهزلة العقل البشري في هذه و التاليات
1ـ في كتاب مهزلة العقل البشري/1955 ص 344 كتب الراحل الوردي التالي: [نحن أينما ذهبنا في بلاد المسلمين وجدنا اسم علي مقرونا باسم محمد. لا فرق في ذلك بين طائفة وأخرى. فالأمهات في كل مكان يقلن عند توديع ابنائهن في سفر بعيد "الله ومحمد وعلي معك". وقد حدثني طالب من المغرب العربي أنَّ الرجل هناك إذا أراد رفع حمل ثقيل هتف قائلاً "يا محمد يا علي" وقد وجدت في الاعظمية عمالاً يسحبون في الماء حملاً ثقيلاً وهم ينادون: "الله ومحمد وعلي...ها".
تعليق: هذا مثال على القواعد التي عليها او منها بنى الوردي طروحاته و تصوراته و اطلاقاته و هي ترد بصور متنوعة متقاربة...انتبهوا لطفاً للعبارات والكلمات التالية: (نحن أينما ذهبنا في بلاد المسلمين...).* (لا فرق بين طائفة وأخرى.)... (فالامهات في كل مكان...)*(حدثني طالب من المغرب...)*(وجدت في الاعظمية...).
استغرب ان يطرح الدكتور الوردي مثل هذا الطرح ويستشهد بمثل هذه الشهادات الغريبة ويضمنها كتاب مهم عنوانه فيه إشارة الى العقل...هذا القول كما أتصور هو قمة مهزلة العقل البشري!!!! هذا الكلام لا مَسَّاً بمكانة الخليفة الرابع علي ابن ابي طالب لدى المسلمين بل لأن المسلمين في بقاع كثيرة من بلاد المسلمين بما فيهم البعض في العراق لم يتعودوا على ترديد هذا القول بل لا يطلبون معونة/عون حتى محمد النبي ... انهم يستعينون بربهم/الله
2ـ في ص199 وعاظ السلاطين/1954 كتب التالي: [ذكرنا انفا احدى المشاكل الفكرية التي ظهرت في عهد علي ونذكر الان مشكلة أخرى هي مشكلة ’’ تفريق جماعة’’ المسلمين وهذه مشكلة هامة جدا وهي في الواقع من اهم مشاكل المجتمع البشري بوجه عام ويطلق عليها علماء الاجتماع اليوم مصطلح ’’ المشكلة ذات الحدين’’]
تعليق: استغرب قول الوردي: *(مشكلة تفريق جماعة المسلمين هامة جداً وهي في الواقع من اهم مشاكل المجتمع البشري بوجه عام)؟ وقوله: *(يطلق عليها علماء الاجتماع مصطلح’’ المشكلة ذات الحدين’’)؟؟ لا اعرف مقصد الراحل الوردي بخصوص ذات الحدين لكن ورد له قول يشير الى انها تعني ان هناك طريقين يجب ان تختار أحدهما لتسلكه.
واكمل الراحل الوردي بالتالي: [ففي كل مجتمع متحرك نجد زمرة تدعوا الى مبدأ جديد فتقلق المجتمع به وتمزق شمله وهذه الزمرة المفرقة تعد في اول الامر ضالة عاصية تكال لها التهم من كل جانب انها تفرق الجماعة وتشق عصا الطاعة حقا ولكنها في نفس الوقت تبعث في المجتمع روح التجدد والتطور ولولاها لجمد المجتمع ولبقي في خمود متراكم قد يؤدي به الى الفناء يوما ما] انتهى
هنا توقف الوردي وأنهى المقطع وأغلقه بثلاث نجمات كما التالي (***) لينتقل الى المقطع التالي الذي كان في ص200من نفس الكتاب وهذا نصه: [لم يشهد التاريخ الاسلامي رجلا فرق الجماعة كعلي ابن ابي طالب وعلي لم يكتف بتفريق جماعة المسلمين بل اورث نزعته هذه لأولاده من بعده ومن يدرس تاريخ العلويين يجدهم ثوارا من طراز عجيب ولم يمر في تاريخ الإسلام جيل دون ان يسمع الناس بخبر ثورة جامحة قام بها رجل من العلويين او ممن ينتسب إليهم] انتهى.
ثم يكمل ب: [ولا يخفى ان اول حرب داخلية نشبت بين المسلمين كانت في عهد علي. وقد اتهم علي بتهمة سفك دماء المسلمين مرارا حتى ان ابن عمه ونصيره ابن عباس اتهمه مرة بهذه التهمة الشنيعة] انتهى.
تعليق: اعتقد ان هذا المقطع يضعضع قول الوردي الذي كان في (1) أعلاه: [أينما ذهبنا....].
اعرف قصد الوردي خلف هذه العبارة في معناه من ان الامام علي ابن ابي طالب صاحب ثورة لخدمة الإسلام و المسلمين و الثورة لها معارضة ومن هنا ظهرت حالة ’’ فرق الجماعة’’...لكن الوردي او طباعة الكتاب لا توحي بذلك فقد ختم الوردي سلسلة الكلام كما اشرتً أعلاه ب: [ففي كل مجتمع متحرك نجد زمرة تدعوا الى مبدأ جديد فتقلق المجتمع به وتمزق شمله وهذه الزمرة المفرقة تعد في اول الامر ضالة عاصية تكال لها التهم من كل جانب انها تفرق الجماعة وتشق عصا الطاعة حقا ولكنها في نفس الوقت تبعث في المجتمع روح التجدد والتطور ولولاها لجمد المجتمع ولبقي في خمود متراكم قد يؤدي به الى الفناء يوما ما...]. ليبدأ مقطع جديد هو: [واعتقد ان هذا هو المقطع الذي شفع للراحل علي الوردي وكف الأذى عنه والا لو قال هذا القول على أي خليفة اخر لخرج من الملة...ان علي بن ابي طالب لم يدعو الى مبدأ جديد كما ألمحَ الوردي...(ففي كل مجتمع متحرك نجد زمرة تدعو الى مبدأ جديد...الخ).
3ـ كتاب الاحلام بين العلم والعقيدة/1959 ص60 عنوان فرعي: الاحلام وكاتب هذه السطور
كتب التالي: [حدث لي بخصوص الاحلام قصة عجيبة وذلك بعد صدور كتابي" وعاظ السلاطين" عام 1954 وخلاصة القصة إني وصفت في الكتاب علياً بانه كان هداماً للظلم ثائراً عليه وهذا الوصف هو في نظري ونظر الكثيرين من امثالي مدح للإمام واعلاء شانه...الخ]
وإشارة الى المصادر تحت رقم (9) في ص64 من نفس الكتاب وهناك كتب التالي: [انتقدني البعض لأني نسبت الى الامام علي نزعة الثورة والهدم دون ان اذكر الظلم وراءها وهم ينسون ما جاء في ثنايا الكتاب من تأكيد على وصف الامام بانه كان كسيده محمد ثائرا على الظلم والظالمين] انتهى
تعليق: ما ورد في (2) أعلاه هو القول الذي قال الوردي انه جرت له قصة عجيبة...كان يمكن للوردي ان يوضح المقطع بصياغة مقبولة للجميع لكنه كما أتصور حسبها وفق توازن القوى.
4 ـ وعاظ السلاطين ص29 كتب الراحل الوردي: [وصف الامام علي بن ابي طالب الناس في عهده قائلاً: [واعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعرابا، وبعد الموالاة أحزابا، ما تتعلقون من الإسلام إلا باسمه، ولا تعرفون من الإيمان إلا رسمه. تقولون (العار ولا النار) كأنكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على وجهه] انتهى
أقول: انتبه عزيزي القارئ الى التحريف الهائل الذي قام به الوردي حيث صحيح القول هو الذي ورد في شرح نهج البلاغة التالي/عبد الحميد بن هبة الله: [واعلموا انكم صرتم بعد الهجرة اعرابا وبعد الموالاة احزاباً، ما تتعلقون من الإسلام الا باسمه، ولا تعرفون من الايمان الا رسمه، تقولون النار ولا العار كأنكم تريدون ان تكفئوا الإسلام على وجهه] انتهى
انتبه عزيزي القارئ الى ما ورد في طرح الوردي حيث ورد : (العار ولا النار) وفي الثانية أي في صحيح قول علي و هو: (النار ولا العار) والفرق هائل بين الاثنين... هذا الموضوع يضع إشارة كبيرة الى قابلية الراحل الوردي على التزوير و التحريف الذي تعج به كتاباته و هنا تحريف متعمد او عدم فهم و دقة في الطرح فكان على الوردي التوقف و تفسير و تحليل القولين: [ النار و لا العار] و [ العار و لا النار]...و الأكثر انحرافاً هو كل من قرأ للوردي او قرأ هذا الكتاب/ وعاظ السلاطين الذي عجت بما ورد فيه الصحف و المجلات و التحليلات و الدراسات...حيث لم أجد من أشار الى هذا التحريف او القصور او عدم الدقة و هذا الكتاب ربما الأكثر مبيعاً او قراءة بين كتب الوردي...فكل من قرأ هذا الكتاب او استعار منه او اعتمده مصدراً هو غير دقيق او لم يقرأ بانتباه و هذه علة كبرى ساهمت كتب الوردي في غرسها في عقول الشباب بل حتى أساتذة الجامعات و المفكرين بل كل من يتأبط او تأبط كتاب للوردي....انها مهزلة العقل البشري حقاً؟؟؟!!!!
5ـ خوارق في ص54 كتب التالي: [....وما دروا ان كل حركة اجتماعية تحوي بذرة انشقاقها في صميم تكوينها فهي لا تنجح حتى تنقسم مثلها في ذلك مثل الأميبه التي لا تكاد تصل الى حد معين في نموها حتى تنشق الى أميبتين و كل واحدة منها تنشق بدورها اذا وصلت في نموها الى الحد معين]انتهى
تعليق: انتبه عزيزي القارئ الى ((لا تنجح حتى تنقسم)) هذه العبارة التي تعني انه ليس هناك حركة نجحت قبل ان تنقسم و هذا طرح منحرف غير دقيق فقوة كل حركة و أساس نجاحها هو تماسكها و وحدتها.
فربما بانكسار الحركة و فشلها تتشقق. ثم ان الاميبيا تنشطر الى شطرين متساويين متشابهين متطابقين في كل شيء وهي وسيلة تكاثرها اما الحركات الاجتماعية او السياسية تنشق بحجوم وإمكانات واعداد مختلفة فلا تصح الاستعارة والوصف.
6ـ خوارق اللاشعور/1952 ص21 كتب عن النفس والمادة التالي: [ويخيل لي ان النفس والمادة وجهان لحقيقة واحدة ـ هي الكهرباء ومشكلتنا الكبرى في هذا القرن ان نعرف ماهي الكهرباء...] انتهى.
تعليق: الحقيقة لا افهم دور او حشر الكهرباء هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في ص 204 خوارق اللاشعور عن النفس والمادة أيضا كتب: [لعلي لا اغالي إذا قلت بان الانسان كلما تعقدت حضارته المادية وزادت ثقافته العقلية ضعفت بذلك قواه النفسية كأنما النفس والمادة على طرفي نقيض فلا تنمو قوة احداهما الا على حساب قوى الأخرى] انتهى
تعليق: اعتقد ان هذا لا يتناسب مع الكهرباء او لا يتوافق مع وجهان لحقيقة واحدة. ثم هل الحقيقة أصبحت مثل العملة لها وجهين؟؟؟
يتبع لطفاً



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل علي الوردي ودعوته لإبادة الاقليات
- علي الوردي و من جد وجد/2
- علي الوردي و (من جد وجد)1
- الراحل علي الوردي/امثال و اقوال/1
- علي الوردي/ازدواج الشخصية
- الدكتور لبيب سلطان المحترم
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/4
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1
- هل الراحل الدكتور عالم اجتماع/7
- هل الراحل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/7؟
- من انتخب فاسد و يعيد انتخابه فهو فاسد ساقط
- هل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/5
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/4/ حضارة العراق!!
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/3
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/2
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/1
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/3
- الراحل علي الوردي/ابن خلدون/2


المزيد.....




- -سنوات من نشاط الموساد في القرن الإفريقي-: ماذا وراء إعلان إ ...
- -سنرد بشكل مباشر-.. الرياض تحذر المجلس الانتقالي الجنوبي في ...
- تعثر خطة ترامب لقطاع غزة .. قراءة في السيناريوهات المحتملة
- حفل تأبين المناضل سيون أسيدون
- تململ جديد في قطاع الصحة: كيف نتفادى مصير النضالات السابقة؟ ...
- إسرائيل تعترف رسميا بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واح ...
- لقاء مرتقب بين ترامب وزيلينسكي وسط تواصل المساعي الدبلوماسية ...
- السعودية تدعو المجلس الانفصالي في اليمن للانسحاب من محافظتين ...
- الرياض تهدد بضرب التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي ...
- كأس أمم أفريقيا: تونس تقارع نيجيريا من أجل صدارة المجموعة ال ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - علي الوردي في ميزان/ أمثال و أقوال/2