أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2















المزيد.....

الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 16:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الراحل علي الوردي و الكتابة/2

يتبع ما قبله لطفاً
توقفت في السابقة عند المقع التالي: في ص8 /اسطورة الأدب الرفيع/1957 كتب الراحل الوردي التالي: [وصفني أحد الادباء في العام الماضي باني تاجر وظن انه وصمني بذلك وصمة لا خلاص لي منها حيث ستسير بها الركبان في كل مكان ويتحدث عنها الرواة كما كانوا يفعلون بشتائم جرير والفرزدق. هولا يدري بان الزمان قد تغير وأني افتخر بان أكون في كتبي تاجرا اذ لا استحي ان أكون كصانع الأحذية وبائع البطيخ أقدم للناس ما يرغبون به او ينتفعون...الخ] انتهى
تعليق: اعتقد ان الراحل الوردي تعمد ان لا يَفْهَمْ قصد منتقديه...فهم لا حسدوه ولم يحسدونه كما أراد ان "يظن" على ما كسب /يكسب""تجارته"" من منشوراته من الكتب...انما كان القصد من "وصمه بالتاجر" انه يستعجل النشر دون تدقيق او تحليل أو انتباه وانه يُكثِرْ ويطيل و يلف ويدور و يداري و يراوغ ولا يحدد ما يريد وهو من اعترف بذلك كما ورد في(1) أعلاه. العجيب ان الراحل الوردي وتحت تأثير الانفعال /التشنج ابتعد عن الرد الصحيح بقوله:( واني افتخر بان أكون في كتبي تاجرا اذ لا استحي ان أكون كصانع الأحذية وبائع البطيخ أقدم للناس ما يرغبون به او ينتفعون...الخ).
اعتقد انه مهما كانت "الصيغة "او" المعنى" او مهما اسعفته اللغة العربية في تفسيره الذي أراده/ارادها الوردي هنا لا يمكن ان تغفر/يغفر له هذه "الاستعارة /التشبيه /المحاججة"...لم يكن الراحل الوردي في رده هذا كما فهمت تحت تأثير شخصية العالم /الباحث/الأستاذ الجامعي الذي يرغب بالرد او النقاش فهو يعلم ان نتاجه فكري و ليس عضلي ونسي ان صانع الاحذية يصنع للناس على مقاساتهم ورغباتهم و يعرض الرديء والجيد "كلشي بسعره" وبائع البطيخ يبيع "كوتره" و يبيع "شرط السجين" و ايضاً "كلمن بسعره"... فهل بضاعة الوردي مع الاعتذار شبيه ببضاعة صانع الأحذية او بائع البطيخ مع احترامي للجميع؟ هل في بضاعة الوردي كما الأحذية مختلف الألوان والاشكال والمقاسات والاوزان والمصادر؟ هل هي سريعة الاستهلاك وال "عطل" والتغَيَّر والتلف تحت تأثير الظروف المتنوعة المتقلبة سريعاً؟ وهل هناك ما فيها موسمي مثل البطيخ؟
كان على الراحل الوردي ان "يستحي" من هذه المقارنة بدل ان يقول "لا استحي" ليس انتقاصاً من الكادح صانع الأحذية وبائع البطيخ...لكن للاختلاف الهائل بين "الصنعتين" العملين و"البضاعتين" وهو يعرف ان طبيعة صناعة الأحذية تعتمد على طلب المقابل/المشتري من حيث اللون والموديل والقياس أي ان جهد صانع الأحذية الذهني يكون تحت تأثير طلب طالب الحذاء...في حين المفكر والباحث والعالم يكون فعله الذهني ليس بهذا الاتجاه على الاقل. ولو ان الوردي أوقع نفسه في المحظور عندما قال:( أما الذي يقترب الى الجمهور بفنه ويكتب له ما يريد فهو في نظرهم تاجر لا خير فيه). وقال أقدم للناس ما يرغبون به او ينتفعون).
انا قول: نعم ما ينتفعون به ولكن لا خير في عالم يكتب/يقدم ما يريده هذا الجمهور لأنه في هذا يكون كالمهرج الذي يطلب/يستجدي التصفيق لحركاته...وحاشى من يوصف بالعالِمْ ان يكون كذلك...العالِمْ يكتب ما يُريده هو ليرتقي بالجمهور الذي يُريد ان يتعلم من العالِمْ، لذلك يشتري كتبه فالعالِمْ ليس مقدم برنامج " ما يطلبه المستمعين".
3- وفي ص10 من نفس الكتاب: [ولا عجب ان يمتعض الادباء من وصمة التجارة. انهم يتركون ميسم الخلود على جبين الأرض كما يزعمون ولهذا فهم اجل وارفع من البقال او الصانع الذي يكسب رزقة من عرق جبينه ثم يموت ويموت ذكره معه. وهناك سبب اخر جعل الادباء يحتقرون مهنة التجارة هو انهم عاشوا في أحضان الامراء فاقتبسوا منهم قيمهم الاجتماعية فالأمير بوجه عام يكره ان يكون كالصعاليك عاملا كادحا يكسب رزقه بعرق جبينه انه يحتقر الصعاليك ويحتقر الطريقة التي يكسبون بها وقد حذا الادباء حذو اسيادهم في ذلك طبعا] انتهى
تعليق: أعتقد أن رد الراحل الوردي هذا إهانة لأساتذة اجلاء مارسوا حقهم في الرد على ما ورد في كتبه وفق ما يؤمنون به و "تحت تأثير" ما يؤمن به الوردي في موضوع "القوقعة الفكرية والثقافة الاجتماعية". والوردي يعرف ان اغلب منتقديه مثل حالته في علاقتهم مع "الامراء" "الحكومة" فهم موظفين او أساتذة جامعة يعيشون على رواتبهم وما يحصلون عليه من كتبهم...وهو يعرف ايضاً أن سلاطين تلك الفترة لا يملكون ما "يبذخون" أو "يتصدقون" به على المطبلين لهم فلم يكن بينهم "معاوية بن ابي سفيان أو هارون الرشيد"...بالكاد كان راتبهم الشهري يسد احتياجاتهم حالهم في ذلك حال الوردي نفسه.
الحقيقة لا اعرف كيف استطاع الوردي ان يتعرف على رغبات القراء وما يتلذذون به ليقدمه لهم وينال رضاهم وهم كما يعلم "معادن"!!!!
ولتبرير ما ورد اعلاه بخصوص التجارة والتاجر كتب في ص10 من نفس الكتاب "اسطورة الادب الرفيع": [والغريب ان نجد ادباءنا يحتقرون التجارة بينما كان الإسلام يحترمها ويعتبرها اساساً للدين والايمان. يقول القرآن: (يا أيها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم). ويقول (ان الذين يتلون الكتاب وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور) ويقول (أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك الفوز العظيم) فالمسألة تجارية إذن. والمؤمن يقدم نفسه وماله بين يدي الله على سبيل المقايضة والله سيرد له ما قدم ويضيف عليه ارباحاً مضاعفة...الخ] انتهى.
تعليق: لا اعرف هل التجارة مع الله مثل التجارة مع عبد الله فيها الغش والنصب والاحتيال بأشكال لا تخطر على بال وفيها الأسعار ونفاذ الصلاحية واغلظ الايمان؟؟؟
من يدقق في النصوص القرآنية الثلاثة يجد انها بعيدة جداً عن الموضوع ويستغرب كيف استعان بها الراحل الوردي في ردوده ...اترك التقييم للقارئ الكريم. ولكن لابد من سؤال هنا وهو: هل القرآن ومُنْزِلَهُ "الله" كان يعمل على ان ينال رضا القارئ بالمراوغة والمُدارات ودس السم الخفيف الذي لا طعم له ولا أثر منشود منه فيعطيه ما يريد وما يتلذذ به وينتفع منه؟ أي هل القرآن مثل "كليلة ودمنة" و"الله"مثل"بيدبا"ايزوب ؟
4- في ص13 من نفس الكتاب كتب الراحل الوردي: [وصف أحد الادباء كتبي السابقة بأنها كجبة الدرويش ليس فيها الا الرقع. واظن سيصف كتابي هذا بمثل ذلك. ولست أرى في ذلك بأساً فخير لي ان أكون رقاعاً اخدم الناس بالملابس المهلهلة من أكون خياطاً ممتازاً اصنع الملابس المزركشة التي لا تلائم أجساد الناس ولا ينتفع بها أحد] انتهى
يتبع لطفاً



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1
- هل الراحل الدكتور عالم اجتماع/7
- هل الراحل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/7؟
- من انتخب فاسد و يعيد انتخابه فهو فاسد ساقط
- هل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/5
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/4/ حضارة العراق!!
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/3
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/2
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/1
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/3
- الراحل علي الوردي/ابن خلدون/2
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/1
- علي الوردي في ميزان/ الديمقراطية
- الراحل علي الوردي في ميزان
- ما يجري و يحصل في إمارات الخليج
- عندها و عنده الخبر اليقين
- شمال العراق/اقليم كوردستان/ جنوب كردستان/دولة كورد(كرد)ية/12
- شمال العراق/اقليم كوردستان:جنوب كردستان/دولة كور(كرد)ية/11
- شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كور ...
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية/9


المزيد.....




- تهريب المخدرات بالمسيرات من المغرب لإسبانيا
- فرنسا تحيي الذكرى 10 لهجمات باريس 2015 وماكرون يشارك في التك ...
- العاصفة كلوديا تتسبب في فيضانات شديدة وانقطاعات في التيار ال ...
- كم سيكلف تغيير اسم البنتاغون؟ تقرير جديد يكشف الأرقام الصادم ...
- -نسور الجمهورية- في الصالات الفرنسية
- نشر رسائل إلكترونية لإبستين واتهامات لترامب بمعرفة الاعتداء ...
- بحضور ماكرون وعائلات الضحايا.. فرنسا تحيي الذكرى الـ 10 لهجم ...
- تقرير: حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارا ...
- نيويورك تايمز: جلاد الرقة بقبضة العدالة بعد 12 عاما من التخف ...
- مصر.. وزارة التعليم تحقق في -حبس- مدرسة لتلاميذ بسبب الرسوم ...


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2