أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كورد(كرد)ية/10















المزيد.....


شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كورد(كرد)ية/10


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدور التركي:
ملاحظة: اخيراً عرفت الفرق بين (كورد) و (كرد) توضيح ذلك ورد في التعليق التالي على مقالة الزميل بير رستم/كركوك كردستانية ام عراقية...كاتب التعليق الزميل"أريان" قال فيه التالي:
أريان
انظروا الى اسم كركوك لكي تعرفو اصلها وكرديتها، حيث ان البهدينان يتلفظون قوميتهم كر د ثم السوران يلفظونها كو رد ثم انَ حروف الكاف مع الكاف الاخير يلفظ (كاكّ) حيث الشَده على حرف الكاف الاخير ، اذن كركوك كردية مية في المية، ليس هنالك ايُ لغة في العالم لها٣ ك الا الكردية (كاكّا) حيث ان لفظتهاكاك +(كا) ٣ ك]انتهى ...عليه كان عنوانالمقالة كما ورد اعلاه
...............
يعلق اردوغان (الرابط)على حلم البارزاني الذي امتد منذ ان كان عمره 16 عام فيقول:[ ان الاستفتاء اليوم سبب والنتيجة تأتي لاحقاً....لن ينتهي هنا و ما يجري مجرد بداية...و يسأل ماذا سيفعل في شرقه ايران و في شماله تركيا و في جنوبه "حكومة العراق" في غربه سوريا. و يسأل بتعجب و تندر و استهزاء و تهديد مخاطباً البارزاني : الى اين ستذهب و كيف ستخرج؟...سيتم اغلاق المجال الجوي و ايقاف كل الرحلات. من يأتي و كيف يخرج؟...ستغلق الحدود...كنتم لا تستطيعون تسديد رواتب الموظفين فلجأتم الينا و قدمنا لكم قرض 2 مليار دولار...نقلنا بخطوطنا نفطهم. ممن تستمد افكارك هذه؟. اسرائيل فقط تحميك...تحتمي بوزير خارجية فرنسا الاسبق من اليمين وشخص يهودي. وعلى طاولتهم تتم اعمالك.الا تفهم انهم ليسوا اصدقائك؟؟!!!.ليسوا اصدقائك!!!. اليوم هم بجانبك لكن غداً لن تجدهم...حينها ستلتفت الينا...هذا انكار كامل للمعروف.] انتهى
https://www.facebook.com/YeniSafakArabic/videos/1662404647163945/
نبدأ من حيث انتهى اردوغان في موعظته و تهديده و عصبيته... حيث قال:"هذا نكران كامل للمعروف!!!"... الحقيقة هذه عبارة غير متداولة كثيراً في العرف الدبلوماسي...او التعاطي بين الدول او الاحزاب السياسية...او في امور تخص مصالح الدول او امنها القومي هذه عبارة قوية لا تُقال هكذا... فلا معروف بين الدول و الاحزاب انما مصالح متبادلة او مواقف محسوبة متفق عليها او تمت مناقشتها و اقرارها... هذه العبارة يطرحها المتمكن القوي المؤثر على الضعيف... يطرحها الغني الميسور على الفقيراو الشحاذ ...يطرحها العاطي على المتقبل...يطرحها الحامي على المحمي او الحرامي...يطرحها رئيس العصابة على "بلطجيته"...
أي معروف قدمه اردوغان للسيد مسعود البارزاني و لا يزال سراً؟ ...اي اتفاق او تحرك مشترك بين الاثنين اعتبره اردوغان معروف تنكر له البارزاني؟اي امور طرحها او اقترحها او شارك بها السيد البارزاني مررها السيد اردوغان سواء في ظروف الحرب او السلم سواء بالأمور السياسية او الاقتصادية؟...
ليس بخافي عن الكثيرين تلك العلاقة المتميزة الحميمية "الاحتضانية" بين السيد مسعود البارزاني و السيد اردوغان حيث كان السيد اردوغان و هو يقتل و يذل الشعب الكوردي في تركيا يفرش السجادة الحمراء عند استقباله للسيد البارزاني...علاقة فوق المتميزة بين الرجلين ربما منها مشاريع مشتركة امنية/عسكرية ـ سياسية اقتصادية تخص العراق او اسرائيل او المنطقة ككل؟؟؟ اي قرارات اتخذها الاقليم او اي تحركات نفذها كانت بدعم او توجيه من السيد اردوغان؟ اي تفاهمات مستقبلية او مرحلية تم انجازها او طرحها بين السيدين " القائدين"؟...انه المعروف الذي تكلم عنه اردوغان و اكيد هو يقصد هذه الكلمة و يعرف معانيها.
نعود لبداية حديث اردوغان حين قال :[ان الاستفتاء سبب و ليس نتيجة] انتهى
ان هذه العبارة تعني ان اردوغان نادم ندم كبير على ما جرى خلال الفترة من 2003 حتى يوم الاستفتاء و منها مواقفه التي بنى عليها طموحاته في العراق و الاقليم و انه نادم على اهتمامه و تقديره و تفضيله للسيد مسعود البارزاني على غيره و قال بهذا الخصوص التالي :[ كنا ننظر بكل محبة تجاه الإقليم، فيما الآن نضطر لإغلاق حدودنا معه، إدارة الإقليم هي السبب في هذا] انتهى
أي "جرم" عظيم ذلك الذي ارتكبه السيد مسعود بارزاني بنظر اردوغان حتى تتحول المحبة و يتحول المعروف الاردوغانيين الى قطيعة و اغلاق حدود و نكران للجميل و المعروف حتى يمكن ان يوصف هذا ال"جرم" بالغدر و الخيانة العظمى و هذا ما يعني نكران المعروف وفق السياقات "العشائرية...القومية"؟ و هل السيد اردوغان لا يعرف طموحات و احلام السيد مسعود البارزاني حتى يُصدم بموضوعة الاستفتاء بهذا الشكل و هل هناك عاقل يتوقع ان السيد مسعود البارزاني لم يكلف نفسه جس نبض السيد اردوغان بهذا الموضوع و لا اقول الاستماع الى رأيه؟ أي هل يُعقل ان السيد مسعود البارزاني لم يطرح الموضوع على السيد اردوغان؟؟؟؟؟
قد اكون مخطئ في استنتاجي من ان هناك حلم مشترك بين السيدين بارزاني و اردوغان حول المنطقة الواقعة شمال تكريت من خارطة العراق( من شرقه الى غربه) و من ضمنها اقليم كورد"كرد"ستان و اقصد هنا الموصل و ضواحيها و توابعها الادارية و كركوك و ضواحيها و توابعها الادارية ... القوميون الاتراك و منهم اردوغان السلطان القومي و الاسلامي يحلم بعودة الموصل الى ارض السلطنة الاردوغانية و هنا يتفق مع موقف السيد البارزاني الذي لا تعنيه الموصل لأنها خارج خارطة الاقليم التي وضعها السيد البارزاني او حتى خارطة الاقليم قبل 19 اذار 2003 فهي ليست من ضمن اهتمامات السيد مسعود البارزاني لكنها من صلب اهتمامات السيد اردوغان و مشاعره القومية و الاسلامية الطائفية و بنى امال كبيرة على دور الاقليم في تحقيق حلمه سواء باحتضان المطالبين بذلك من العراقيين او الراغبين سراً بذلك او اصحاب المشروع الذي تداوله الاعلام يوماً سواء كان مصدره اربيل و هذا في الغالب او مكان اخر خارج الاقليم او في مشاورات الدول المحيطة بالعراق و العابثة به و المانحة بسخاء بذلك الاتجاه .و السيد البارزاني يعرف بالتفاصيل الدقيقة جداً عن هذا الموضوع و ربما يحتفظ بتسجيلات (صوت و صورة) او محاضر اجتماعات تخص الموضوع...ان اردوغان بهذا الموضوع يريد ان يفتح صفحة له في سجل التاريخ يؤشَر فيها انه اعاد الاراضي الاناضولية السليبة... لذلك كانت داعش و دخولها السهل للموصل و المواقف المخزية لجميع الاطراف من حكومة بغداد الى حكومة الاقليم الى حكومة انقرة الى حكومة واشنطن و ما خفي من الحكومات و المنظمات و المخابرات... و ربما كانت الخطة تتضمن نفس الطريقة التي حصلت اخيراً في ادلب و قبلها في اماكن كثيرة و اقصد دخول القوات التركية دون قتال الى تلك المناطق نتيجة تسليمها من قبل الارهابيين سواء داعش او النصرة...لكن ما صدرعن النجف او ما اطلق عليه الجهاد الكفائي قلب بعض الموازين المهمة و عرقل سلاسة التسليم و الاستلام. لأن عصابات داعش او النصرة او غيرها لا تحتاج لتكون ضمن الجيش التركي سوى الى اخفاء راياتها و رفع العلم التركي بعد حلق اللحى....
اما موقف السيد مسعود البارزاني من الموصل... قد يكون طبيعي فهي كما بينت اعلاه غير مهمة له او للإقليم ...المهم هنا ان لا تكون هناك دعوات لعودة دهوك الى الموصل و هذا ربما ضمنه السيد مسعود البارزاني اقليمياً و دولياً و محلياً... بل هو راغب في التخلص من الموصل لدورها الكبير في دحر احلام اقامة اقليم كوردستان او الدولة الكوردية ففي التاريخ القريب(نصف قرن مضى) كانت الموصل هي القاعدة الخليفة للقطعات العسكرية التي كانت تنقض لعقود على اربيل و دهوك و ايضاً هي مدينة ضباط الجيش العراقي كما هو معروف ...فالغالبية العظمى من قادة الجيش العراقي و ضباطه هم من اهالي الموصل الكرام...فتدمير الموصل يعني الثأر منها و من سكانها و تاريخها و ان استلابها من قبل الاغا اردوغان يريح الاقليم و يزيل عنه هم كبير و كابوس مرعب قض الحلم بإقامة دولة كورديةاو نجاح تجربة الاقليم. و سلب الموصل بهذه الطريقة سهل جداً فحكومة بغداد مرتبكة مشتتة رغم رفضها و معارضتها الشديدة كانت لا تكون احسن من حكومة دمشق عندما رفضت دخول القوات التركية الى اراضيها و هذا ربما توافق في التصور بين اردوغان و البارزاني ناسين او متجاهلين او مغرورين في عدم نظرهم بعين الاعتبار لفتوى السيستاني الملزمة للكثيرين و التي قلبت موازين القوى في المنطقة... و لا معارضة لاقتطاع الموصل في برلمان و حكومة الاقليم المغيبتين تحت ابط السيد البارزاني...تبقى الحكومة الامريكية او حكومة واشنطن فهي ستخضع للأمر الواقع و الا سيقلب اردوغان عليها ارض المنطقة من خلال داعش و توابع داعش... و لا تنفعها وقتها التحالف الدولي لأن الموضوع لا يمكن ان تتقبل فيه تركيا اي دور امريكي يرعى الاكراد في دولتين و منطقتين خطرتين على حدودها الجنوبية.
مدينة الموصل...هذه المدينة العريقة بخزائنها الطبيعية و البشرية الهائلة يريدها اردوغان و يعتبرها كما تم تسريبه انها جزء من املاك الوالي العثماني تم استلابها من قبل الغير و الحقت بالعراق...و يريدها السيد مسعود بارزاني خربة لأنها شكلت في كل تاريخ الحركة الكردية خلال القرن العشرين القاعدة الاساسية التي تنطلق منها جحافل القتل و الاغتصاب بحق الشعب الكوردي حتى سقوط نظام صدام حسين...
اردوغان كان يريد و لا يزال يريد الموصل و دهوك لأنها معبر خطوط مياه سدود جنوب شرق الاناضول التي يريد ايصالها الى الخليج و اسرائيل لفك اعتمادهم على تحلية مياه البحار و كذلك خطوط امداد الطاقة الكهربائية و بالمقابل مرور خطوط النفط و الغاز من الخليج و العراق الى تركيا بعد تعثر الحال في سوريا و الحسم الروسي في ذلك...و هناك قول مثير اعتقد انه لزعيم تركي هو عصمت ايننو حيث قال :[برميل نفط صاعد مقابل برميل ماء نازل].
ان دهوك سيقارنها اردوغان بطوزخورماتو...دهوك كانت تابعة للموصل فصلها صدام حسين و اعتبرها محافظة تابعة للحكم الذاتي...و طوزخورماتو كانت تابعة لكركوك فصلها صدام حسين و اتبعها كقضاء الى محافظة صلاح الدين/تكريت فمن يطالب بمدينة طوزخورماتو عليه ان يسمع لمن يطالب بمدينة دهوك.
و اردوغان واعي جداً لقوله : [ان الاستفتاء اليوم سبب و النتيجة تأتي لاحقاً....لن ينتهي هنا و ما يجري مجرد بداية]انتهى
يعرف ان الاستفتاء هو نواة جبل الجليد الذي ان تحركت سوف لن يتمكن احد من الوقوف امامها...و ستتشكل كرة الجليد التي لن يتوقف حجمها الا بلم جميع اطراف الكورد في الدول الاربعة و على اساس تدمير هذه الدول... عليه فايران و تركيا تسعى و تعمل و مستعدة لتدمير تلك النواة حتى لو كان عدد ضحايا تلك العملية ملايين البشر الابرياء. من قال ان العراق يتشكل من فسيفساء صعبة و معقدة اقول ان تركيا و ايران تتشكل من فسيفساء اعقد مما عليه الحال في العراق.
يظن او ظن السيد مسعود البارزاني ان الاستثمارات و العلاقات التجارية مع تركيا كفيلة يبتليين موقف تركيا...و هذا قصور في التحليل و التفسير و فقر سياسي و إشارة الى ان السيد مسعود بارزاني يحلم او لا يزال يحلم فمبلغ العشرة مليارات دولار/التبادل التجاري السنوي لا تأتي بشيء امام الاستثمارات التي امتدت منذ السبعينات لليوم في شبكات سدود الاناضول... ....تركيا استثمرت مئات مليارات الدولارات في مشاريع الاناضول للماء و الطاقة لن تكون مستعده تحت اي ظروف ان تتقبل ولو بالكلام المساس بها و هذا ما لا يعرفه صاحب الاستفتاء و التابعين له ...و تلك المليارات العشر او اشركات التركية العاملة في الاقليم(اكثر من 1700شركة)لا تأتي بشيء امام وحدة الجغرافية التركية و موقع تركيا الستراتيجي و طموحات الاتراك في غد يختلف عن اليوم....اليوم انتصبت القومية و الجغرافية بدل ما كان يعول عليه السيد مسعود البارزاني من هويات الطائفة و الدين و المال... سيتخلف الاسلام و الاخوان المسلمين و الطائفة امام مستقبل تركيا و ربما سيعتبرها القوي تفريق لوحدة المسلمين و شق صفوفهم و اردوغان و حزبه و رجال دينه قادرين على استغلال ذلك...فهو والي المسلمين و اطاعة الوالي فرض عين دونها الردة و الكفر.
العشرة مليارات و الشركات تلك يمكن ان يتم تعويضها من العراق و ايران و روسيا و خط الحرير...او انها سَتُسَّدد من املاك و اموال و استثمارات عائلة البارزاني في تركيا و التي قال البعض انها عشرات المليارات (100 مليار دولار).
يمكن ان تكون العلاقات التجارية او المصالح الاقتصادية مؤثرة في مواقف الدول البعيدة او القريبة دون عُقَدْ او مساس بالأمن القومي او جغرافية الدولة و سيادتها....
ماذا تعني علاقة تبادل تجاري مسعودي اردوغاني بمبلغ عشرة مليارات دولار امام وحدة الدولة التركية او استثمارات مشاريع الماء او النهوض الاقتصادي التركي؟
و مثال لتقريب وجهة نظري هذه اطرح السؤال التالي على السيد مسعود البارزاني:...هل تعتقد ان استثمار او تبادل تجاري بمئات المليارات من الدولار بين روسيا و السعودية على الفرض.. سيدفع روسيا الى غض الطرف لو فكرت السعودية بالتآمر على روسيا و اثارة الفتنه في الشيشان او اعتراضها و بث عصاباتها لتفجير الوضع في شبه جزيرة القرم؟...روسيا خسرت في ذلك مئات المليارات منذ حرب الشيشان مروراً بحرب جورجيا ثم اوكرانيا و صولاً الى حرب سوريا و العراق.
من يفكر او فكر باحتمال تأثير العلاقات التجارية بين اقليم كوردستان و تركيا على موقف تركيا من الاستفتاء او الاستقلال هو واهم و لا يعرف السياسة و عليه ان لا يحترم نفسه لأنه لا يفرق بين علاقة الجيران وعلاقة العائلة...يمكن لفرد من العائلة ان يتعرى في عائلته لكن لا يمكنه ذلك عند الجيران.
و يستمر اردوغان وهو بحالة قريب من "الثورة" و"الثائر" المجروح من غدر رفاقه مخاطباً ...سائلاً (يشير الى السيد مسعود بارزاني): [ماذا سيفعل...في شرقه ايران و في شماله تركيا و في جنوبه "حكومة العراق" و في غربه سوريا ...و يسأل بتعجب و تندر و استهزاء و تهديد مخاطباً البارزاني : (الى اين ستذهب و كيف ستخرج؟...)انتهى
من يعيد الاطلاع على الفيديو المرفق يجد ان اردوغان تأخر او تردد في ذكر العراق و قال حكومة العراق بعكس الدول الاخرى حتى سوريا التي تُمزقها الحرب...و هذه اشارة الى انه لا يعترف بعراق واحد او دولة اسمها العراق و وهو طامع و طامح الى التصرف بأراضيها وفق احلامه و ما يؤمن به بخصوص الموصل و دهوك و كركوك و هذه الامور التي سيستغلها اردوغان في ترتيب علاقته مع الحكومة العراقية و ايران دون ان يفكر حتى مجرد تفكير بموقف الولايات المتحدة الامريكية او موقف اسرائيل بل بالعكس سيهدد بالموقفين العراق و ايران. و سيكسب منهما و من الموقف الروسي الذي سنتطرق اليه لاحقاً .
لقد سمح اردوغان يأن "تُشنف" اسماعنا اقوال دولت بهجلي/حزب الحركة القومية التركي و هو في توجهاته يتطابق مع اردوغان او ان اردوغان يصيغ ادروغانيته من فلسفة هذا الحزب...قال دولت بهجلي :[الوقوف بوجه تركيا يعني المشي نحو المهالك...أن ولاية دوزجة التركية هي المحافظة رقم 81 و كركوك المحافظة رقم 82 و الموصل هي المحافظة رقم 83 و قال في تفسيرة لمعنى الاستفتاء الكوردي :علينا ان نرى الوجه الداخلي للتهديدات المحيطة بنا انها عودة الى تاريخ فتح الاناضول...الدفاتر لم تُغلق و الاحقاد لم تُمحى و علينا ان نعلم ان تركيا تكافح من اجل البقاء بشكل جدي و خاصة فيما يتعلق بالحدود...و هدد ان هناك الالاف المتطوعين الاتراك مستعدون للقتال في كركوك و مدن عراقية اخرى دفاعاً عن التركمان...الأقلية التركمانية في العراق لن تترك لحالها في كركوك...ألخ].
صحيح انه تصريح او بيان او كلمة حماسية في اجتماع حزبي...لكن من يعرف الاتراك و اردوغان يعرف ان هذا لم يأتي من فراغ او وان بهجلي لا يتكلم عن فراغ...تركيا تريد التخلص من الحجم الضيق و الدور الضيق الذي وجدت نفسها فيه بعد ان اصبحت الخرائط تتموج خطوطها و قد عبرت تركيا عن ذلك انتفاضاً من الورطة التي وضعت نفسها فيها او دفعت اليها و هي ترى ان الغرب و الامريكان تحديداً تنكروا لدورها القذر في كل تاريخها معهم...و من بوادر انتفاضتها هذه تلك الفعاليات التي عملت على ترتيب تنفيذها في درع الفرات و ادلب و حربها المكثفة على حزب العمال الكوردستاني و اتفاقها على منع وصوله او اي طرف اخر غير روسيا و ايران الى سواحل المتوسط... و عفرين ليست ببعيدة حيث سيجد الاكراد العراقيين و السوريين انفسهم معلقين في وحل الحروب التي استُخدموا فيها مضطرين او راغبين....سيتركهم الجميع و ستبتعد عنهم اوطانهم او سيُبعد قادتهم عن اوطانهم فلن يثق بهم احد مع الاسف.
من حاول ان يلعب على الخلاف التركي الايراني في المذهب او في سوريا لا يفلح و هو فاقد للحس و التقدير الجيد...سيلتقون الاتراك و الايرانيين على ذبح الكورد في العراق اولاً و لا خيار امامهم لأن التاريخ كما يتصورون سيسجل عليهم انهم لم يتحسبوا جيداً من استفتاء 25/09/2017 و لم يُحسنوا لتصرف لمواجهته و سيعتبرهم خونة امام بلدانهم و شعوبهم. و من يعزف اليوم على تفرد ايران في ما جرى في 16/10/2017 في كركوك و دورها فيه مشيراً الى شكوك تركية في ذلك هو واهم ايضاً و عليه ان يتابع التحرك التركي في سوريا و العراق الذي ترافق مع التحرك العراقي الايراني في كركوك. و تركيا اليوم على معرفة دقيقة بما حصل و يحصل و الثمن الذي ستقبضه هو تعاون عراقي عربي و كوردي و تعاون ايراني معها في تصفية حزب العمال الكوردستاني في مواقعه في العراق و في حاضنته الطبيعية بين اهله و على ارضه و سيكون حاله حال ما جرى للحركة الكوردية في العراق عام 1975. سيحارب اردوغان حزب العمال الكوردستاني بأيادي عربية و كوردية عراقية وايادي ايرانية. من يظن ان موقع تركيا اضعف من موقع ايران في الوضع العراقي واهم...و للعلم حتى ما سيجري مستقبلاً من محادثات او مفاوضات بين ممثلي اقليم كردستان بوجود البارزاني او عدم وجوده و الحكومة العراقية سيكون للأتراك و الايرانيين دور مؤثر كبير فيه و ربما سيكون برعاية و اشراف الدولتين و ربما تتفق الدولتين على جدول اعمال تلك المفاوضات...او تحددان بنود المفاوضات و توقيتاتها.
ثم يتطرق اردوغان في حماسته مخاطباً البارزاني قائلاً:[ الى اين ستذهب و كيف ستخرج؟...سيتم اغلاق المجال الجوي و ايقاف كل الرحلات. من يأتي و كيف يخرج؟...ستغلق الحدود...كنتم لا تستطيعون تسديد رواتب الموظفين فلجأتم الينا و قدمنا لكم قرض 2 مليار دولار...نقلنا بخطوطنا نفطهم. ممن تستمد افكارك هذه؟. اسرائيل فقط تحميك...تحتمي بوزير خارجية فرنسا الاسبق من اليمين وشخص يهودي. وعلى طاولتهم تتم اعمالك.الا تفهم انهم ليسوا اصدقائك؟؟!!!.ليسوا اصدقائك!!!. اليوم هم بجانبك لكن غداً لن تجدهم...حينها ستلتفت الينا...]انتهى
هذا كشف بعض غير المكشوف من علاقات بين اردوغان و البارزاني...لكن العجيب انه يستهزئ بحماية اسرائيل لكوردستان و هو الذي يرفرف علم اسرائيل عالياً في سماء انقرة و تحظى سفارتها بامتيازات خاصة...و يشير الى من استشارهم السيد البارزاني و ذكر اثنين هما وزير خارجية فرنسا الأسبق من اليمين وهويقصد هنا السيد كوشنير القيادي في الحزب الاشتراكي و صانع منظمة اطباء بلا حدود و عراب المشاكل في البوسنة و الهرسك وهو ليس من اليمين لكنه اصبح وزير خارجية فرنسا وقت حكم الرئيس اليميني ساركوزي الذي استدعاه لهذا المنصب في حكومة يمينية لأنه يعرف ان السيد كوشنير منفذ جيد للخطط و من هنا بدأ شق الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي كانت نتائجه المدمرة في الانتخابات الفرنسية الاخيرة... و الاخر الذي اشار اليه بأنه"شخص يهودي"...و يقصد هنا "الفيلسوف" برنارد هنري ليفي عراب "الربيع العربي" و الذي كان حاضراً في الاستفتاء و ظهر محتضناً نجريفان بارزاني عند مشاركته و عائلته في التصويت...و يصر السيد اردوغان قائلاً :اسرائيل فقط تحميك....الا تفهم انهم ليسوا اصدقائك...ليسوا اصدقائك"يكررها"...اليوم الى جانبك لكن غداً لن تجدهم...حينها ستلتفت الينا... و كأني به هنا يقول للسيد البارزاني عند ذاك سأقول لك اغرب يا ناكر المعروف ...لن ينفعك الندم...أن تشديد اردوغان على دور اسرائيل هنا يعني انه يملك معطيات كثيرة و دقيقة على ذلك الدور و هذا ليس غريب فالعلاقة التركية الاردوغانية الاسرائيلية عميقة و قوية و مكشوفة. و لم يتطرق اردوغان لدور زلماي خليل زادة رغم اهميته.
...............
الى اللقاء في التالي عن دور احد الدول المؤثرة على حالة الاقليم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية/9
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردستان/8
- العراق البلد التالف 5
- شمال العراق/ اقليم كوردستان/ جنوب كوردستان/دولة كوردية/7
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية//6
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية//5
- شمال العراق/ اقليم كردستان/ جنوب كردستان/دولة كردية//4
- شمال العراق/ اقليم كردستان/ اقليم الجنوب/دولة كردية//3
- شمال العراق/ اقليم كردستان: جنوب كردستان/ الدولة الكردية///2
- شمال العراق/اقليم كردستان/جنوب كردستان/دولة كردية
- تحية لثورة اكتوبر
- فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/ج2
- فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/1
- العراق 2017 : 2/ديون العراق
- العراق 2017: اقتصاد/1
- فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج3
- فرنسا 2017/مابعد فرز الاصوات/ج2
- فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج1
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/9
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية/ج8


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كورد(كرد)ية/10