|
شمال العراق/ اقليم كردستان/ اقليم الجنوب/دولة كردية//3
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 22:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد ان بينتُ رأيي في استعارة "اقليم جنوب السودان " و مقارنته باستفتاء اقليم كوردستان في الجزء السابق ...اليوم اطرح رأيي في استعارة اخرى او صورة اخرى يستعيرها البعض في تصوير انفصال اقليم كوردستان عن العراق كما اشرتُ الى ذلك في هامش الجزء السابق و اقصد استعارة موضوع البيت و هو ما ورد في مقالة لأحد الزملاء هنا في الحوار المتمدن و سبق ان كررذلك البعض و ترافق ذلك مع امور غريبة وردت في تلك المقالة سأناقشها في التاليات للأهمية... انا اتكلم هنا في موضوع يخص استفتاء كوردستان وهو موضوع مصيري لا يجب ان يترافق طرحه مع استعارات عاطفية ساذجة كما القول التالي ولا ارغب ان احَّجِم هذا الموضوع بالإشارة الى اسم هذا الزميل /له الاحترام...المهم هنا ما قال ....حيث قال :[ ، وكما يحاول الأخ الودود في أن يستقل عن اخوته من البيت بكل ودٍ واحترام كذلك تفعل قيادة الإقليم،....الخ]. أقـــــــــــــول : استقلال أخ ودود عن أخوته من البيت بكل ود و احترام كما ورد في قول الزميل له ثلاثة حالات او اشكال او احتمالات سأشير اليها لكن بعد أن ابين أن لا ود و لا احترام بين الاقليم و المركز على كل الصُعد...و منذ فترة طويلة و اشكال الاود و الا احترام و الا ثقة و الا اخوة طاغية و بارزة و يعرفها القاصي و الداني و لا يهمني هنا الدخول في التفاصيل او سرد الاسباب او من هو الذي تقدم في هذا الاتجاه...عليه ليس هناك حاجة للقول العاطفي هذا فلو كان القول ان اخ اختلف مع اخوته و يريد الاستقلال عن بيت اخوته بالتي هي احسن كان القول احسن و ادق و اصدق و اوضح. المهم الحالات الثلاثة او الاحتمالات الثلاثة كما اتصور هي: 1.ان "يستقل" في غرفة واحدة من غرف البيت تلك التي كان يتواجد فيها او يسكنها أي"غرفته" مع بقاء "مطارح" الدار الاخرى مشتركة ...المطبخ، الحمامات ، غرفة الاستقبال"الضيوف"، غرفة المعيشة، مدخل الدار، و العنوان... و رقم الهاتف...وفي هذه الحالة عليه ان يلتزم بتعاليم المعيشة في دار العائلة و اصولها و ان لا يتجاوز او يخرق "القوانين" اوالترتيبات او الامور العامة المتعارف عليها و المقبولة عائلياً و اجتماعياً و عليه ايضاً و هو صاحب الا"ستقلال" الاعتماد على نفسه في ادارة شؤونه و من مدخولاته هو"يعني يعزل قدر الطبخ" ...علما ان كل ما في البيت خارج غرفته يبقى ملكاً للعائلة و حتى غرفته لأن الدار وحدة سكنية مثبتة في سجلات دوائر العقار باسم صاحب او مالك الدار إلا اذا تم الاتفاق مع افراد العائلة الباقين على منحه "ساكن الغرفة" حصة خاصة تؤشر في السجل العقاري...حيث تصبح له حصة في هذه الدار يبقى محتفظاً بها وفق التعليمات الادارية الذي تتبع الشرع السائد. الانتباه هنا الى اهمية الاتفاق على ذلك. 2.ان يقيم في غرفته و ينشئ او يقيم توابع خاصة به مثل مدخل خاص و حمامات و مطبخ و يكون تجهير و انشاء و تأثيث كل ذلك على حسابه الخاص و بموافقة صاحب الملك الرسمي ايضاً و تعود كل هذه الاضافات الى اصل الدار الا اذا تمت موافقة العائلة على غير ذلك و تأشير ما تم الاتفاق عليه في الدوائر الرسمية. نلاحظ هنا ان في الحالتين يجب ان يكون هناك اتفاق و موافقة الاخوة على استقلاله و موافقتهم على تأشير ما سيكون له في السجلات الرسمية...و ان نقلنا ذلك على الاستفتاء فأن شكل الاستفتاء و تاريخه و تبعاته ستكون بالاتفاق و وفق الموافقة العامة للشعب العراقي"اخوته" و ان يُعتمد ما ورد في الدستور و ان يكون لمجلس النواب القول الفصل في ذلك...و هنا يكون هذا "استقلال الاخ بكل ود" تحت شروط قانونية و اعراف و خطوات متفق عليها و يتم بعد نقاش و اتفاق بكل ود و احترام. و على فرض ان الجيران من الجهات الاربعة اعداء لهذا الاخ او لا يحترمونه او يتحينون الفرص للنيل منه... فهي فرصتهم لنهشه و اذلاله لأن احد اهم داعميه اهل بيته"اخوته" تخلى عنهم طوعاً و قسراً و وضعهم في خانة الاعداء"بكل ود و احترام"... إلا اذا اعترف لهم بحقهم في حمايته او طلب منهم ذلك و اكيد ستكون هذه الامور وفق شروط تُفرض عليه و وفق اللوائح و التعليمات و الاتفاقات السابقة للاستقلال...اي هناك ثمن ربما غالي سيكون عليه تسديده مقابل ذلك اوله شروط اولها هي اشرافهم عليه و متابعة سلوكه و تعهده بقبول ذلك بكل رحابة صدر و "ممنونية" و هو صاغر حتى لا يتسبب لهم بإحراجات مع الجيران و بالذات "أذا كان للجيران بنات في عمر المراهقة و هو شاب اعزب لم يكتمل الحلم". في الحالتين الاولى و الثانية سوف لا يتمتع هذا الاخ بأي حرية له او لعائلته الصغيرة و يكون محكوم بكل التقاليد و الاعراف و النظام الذي كان علية البيت و لا يحصل على اي شيء و انما عليه المساهمة في تسديد الفواتير المترتبة على الدار او البيت و لا يُطالب بمعونه مالية او مساعدة الا اذا كان له حق في راتب والده التقاعدي المتوفي... هنا سيقوم هو بتقديم طلب لتأشير حقه وفق القانون و الشرع و ينتظر قرار المحاكم و موافقات مديرية التقاعد العامة في "الكرخ/قرب جسر الشهداء"...و يمكن له ان يطلب سلفة او دين يتم الاتفاق علية و على ضمانات تسديده "طبعاً بدون فؤاد ...الربا حرام و بالذات بين الاخوة" 3.ان يترك البيت و يرحل و في هذه النقطة سيكون حراً و الجميع أو لنقل البعض من اخوته يتمنى ذلك و يفرح و ينتظر ذلك" اليوم قبل باجر" و"يركَصلها بجفية" وربما يهللون لذلك و يفرحون و ربما يقولون "دفعت مردي و عصا كردي" او "روحة بلا ردة" او درب الصد مارد" وفي هذه الحالة لا يحتاج الى موافقة اخوته أو "استفتاء" انما قرار شخصي منه وعليه حسم الامر بتحديد وقت المغادرة"يستقل بكل ود و احترام" وعليه حزم او ربط حاجياته و استئجار سيارة او عربة نقل و يغادر غير مأسوف عليه رغم الم الفراق و القلق عليه و على مستقبله... وعليه قبل ذلك اختيار المكان الجديد الذي سيكون بعيد عن دار اخوته او ان يجد له قطعة ارض التي يقيم عليها داره الجديدة ان كان قادراً"بالغ سن الرشد" حيث ليس هناك نظام اجتماعي يعينه في ايجاد سكن خاص له و عليه ان يعيش غريب وسط محيط جديد سيكون هو الحلقة الاضعف فيه و عليه ايضاً تحمل كل تبعات ذلك...و ليتفضل الاحبة الكورد و يتركوا العراق برغبتهم و ليبحثوا عن ارض تأويهم و يقول لهم بقية اهل الدار "الي يبيعنه ما نسأل عنه" او "روحة بلا ردة" و لما كان الوطن لا يمكن التعامل معه و به كبيت و "أخ يستقل عن اخوته بكل ود" عليه فأن هذه الاستعارة ساذجة في مرحلة حرجة...و اعتذر من الشعب الكوردي فالوطن وطنهم"بيت اخوته" و الارض ارضهم و لهم الحق فيما يريدون على هذا الاسلوب حيث رأيته مناسب ليستوعب كل من يستعير هذه الاستعارة الساذجة في مسائل مصيرية تهم اوطان و شعوب في حاضرها و مستقبلها. فالوطن وطنهم"بيت اخوته" و الارض ارضهم و لهم الحق فيما يريدون و هم "على راسي و راس الخلفوني من فوك"..."العيون فراش و الاجفان غطه". و للعلم فأن هذا الزميل قال سابقاً و خارج موقع الحوار المتمدن و خارج مقالته التي استليت منها هذه الاستعارة... قال التالي: * عن شعبه الكوردي قال:[من خلال قراءتي المتواضعة لنفسية الشعب الكردي اكتشفت بأن أخطر ما على الهوية الكردية هو الرفاه و الرخاء ، و أن القهر و القمع مفيدان جداً للكردي ،لذلك نقول اللهم لا تحرم الكردَمن الجور و الاضطهاد]انتهى. **وقال في مكان أخر واجد ان لهذه الاقوال علاقة ب"يستقل عن بيت اخوته بكل ود واحترام" التالي : 1.[الأخ الذي يتسبب بغزو دارك من قبل الاعداء اضربه قبل أن يقتلكما العدو معاً]انتهى. 2.[من تكالب عليه الجيران ينبغي أن يتصالح مع أهل بيته،إلا المستبد الخالص فلا يتنازل عن جبروته العفن حتى و لو كان سيل الجيران سيجرفه]انتهى. و أقـــــــــــــــول في ذلك ان قوله عن شعبه الكردي فيه حقد و غل و عصبية و ضيق افق و دعوة لإذلال و اهانة و اضطهاد الشعب الكوردي الكريم...و المصيبة يقول ان هذا الرأي او هذه النتيجة تكونت لديه من خلال قراءته المتواضعة لنفسية الشعب الكوردي...لو كان في راحة و صفاء لما قال هذا القول و لو كان يحترم القراءة و التحليل و الاستنتاج لما قال هذا القول المعيب... و لو كان في صفاء و دقة لما طعن بشعب كامل شتته القساوة و الاجرام و هضم الحقوق بين اربعة بلدان و هو شعب طيب كريم صابر محترم و يحترم حتى "صدام حسين" رغم اجرامه بحق هذا الشعب قال انه شعب طيب لا يعرف الكذب...لكن "ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب" حيث كان هذا قول الزمي علناً و وسط جزء من ابناء هذا الشعب و دون اعتراض بحجم هذه الاساءة. اما بخوص القولين الاخرين عن الاخوة و الجيران فيمكن ان يفسر ذلك مفسر من انها تناقض قوله عن "يستقل الاخ بكل ود و احترام" من دار اخوته. اسأله من تسبب بغزو دار من ؟ و من هو العدو في حالة المركز و الاقليم اليوم؟ و كيف يضرب اخاه و المعركة مستمرة و العدو يقتحم...فربما هذا الاخ اخطأ التقدير و "جل من لا يخطأ"...او تهور و اساء التصرف...و ما فائدة ضرب الاخ هنا اذا كان العدو سيقتل الاثنين؟ اما القول الثاني: من تكالب عليه الجيران عليه انى يتصالح مع اهل بيته...ألخ... اقول لهذا الزميل : انت قلت عن البيت و ترك البيت بكل ود في تبريرك للاستفتاء و انت تعرف ان جيران الكورد من الاتجاهات الاربعة تكالبوا و يتكالبون على البيت فكيف تقول ان يترك الاخ بيت اخوته بكل ود و هو و هم في هذه الحالة؟ ثم تُكمل القول حيث تقول:[... الا المستبد الخالص فلا يتنازل عن جبروته العفن حتى و لو كان سيل الجيران سيجرفه]. فمن هو المستبد الخالص ذو الجبروت العفن هنا هل الاخ الذي "يستقل بكل ود" ...أم اخوته ومحبيه و سنده هنا في موضوع الاقليم؟. شكراً للزميل المحترم .................. الى اللقاء في التالي و هو : هل سيتم الاستفتاء؟ جوابي هو : لا...رغم انه غير ملزم حتى إذا جرى
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شمال العراق/ اقليم كردستان: جنوب كردستان/ الدولة الكردية///2
-
شمال العراق/اقليم كردستان/جنوب كردستان/دولة كردية
-
تحية لثورة اكتوبر
-
فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/ج2
-
فرنسا 2017/انتخابات الجمعية الوطنية/1
-
العراق 2017 : 2/ديون العراق
-
العراق 2017: اقتصاد/1
-
فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج3
-
فرنسا 2017/مابعد فرز الاصوات/ج2
-
فرنسا 2017/ ما بعد فرز الاصوات/ج1
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/9
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/ج8
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/7
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/6
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/5
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/4
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/ج3
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 الجزء الثاني
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017
-
الى صاحب الاسم المستعار-أيدن حسين- المحترم/4
المزيد.....
-
أطعمة ضرورية لخفض الكوليسترول والحفاظ على صحة القلب
-
طبيب يوضح خطر مشروبات الطاقة على الصحة
-
درون روسي ينجح في إقناع وحدة عسكرية أوكرانية بالاستسلام
-
كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
-
اكتشاف نقوش مخفية في غرفة العشاء الأخير بالقدس
-
أمل جديد لملايين كبار السن.. إجراء بسيط للوقاية من الخرف
-
قوةٌ شرق أوسطية في روسيا
-
الرئيس الأمريكي مخطئ والمستثمرون سيبحثون عن أسواق أخرى
-
دواء متاح في الأسواق يعيد الأمل لمرضى تسمم الدم
-
بوساطة إماراتية.. طائرة تقل أسرى روس تصل إلى موسكو ضمن عملية
...
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|