أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1















المزيد.....

الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 14:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


موضوع الكتابة والكتابة عن الكتابة رافق الانسان طويلاً وكل من كتب يوماً فَكَّرَ بالكتابة وأراد ان يفسرها او يفسر حالاتها او أسبابها والاهتمام بها مستمر حيث تُعرض/تُنشرْ المقالات عنها وللمشاركة في هذا الهَّمْ أستميحكم العذر في أن اعرض عليكم رأي أو ما تفضل به الراحل الدكتور علي الوردي له الذكر الطيب عن الكتابة. هنا استعين/ اقتبس /انقل ما ورد عنها في الكتب التي أصدرها الراحل الوردي والتي اثارة ضجة كبيرة في وقتها ولا تزال ...وفي الكتابة عن الراحل علي الوردي هو معرفة رأيه بالكتابة و كيف كتب حيث ان له رأي غريب لا اعتقد ان احد غيره جازف بطرحه او اقترب منه وهو مثير للاستغراب و يدفع الى وضع علامات استفهام كبيرة/كثيرة حيث انه مثير للحيرة ويدفع الى التعجب حين كتب التالي في ص134 / خوارق اللاشعور/1952: [فالكاتب الذي ينغمر في كتابة مقال له مثلاً لا يجوز ان يقف اثناء الكتابة ليفاضل بين هذه الكلمة او تلك. انه يجب ان يجري على سليقته حين تجيش به القريحة وهو لو وقف في كل كلمة يكتبها لضاعت عليه المقاييس وأصبح في حيرة من آمْرِه]...ثم يكمل في نفس الصفحة: [إن خير ما يفعله في تلك الآونة هو ان ينساب مع السليقة خير من الكمال الذي يتكلف فيه] انتهى
وتأييداً لقوله هذا ذكر في هامش الصفحة نفسها التالي: [يقول سقراط: لو جاء الإله عارضاً عليَّ في يده اليمنى النجاح الكامل وفي يده اليسرى الكفاح المتواصل في سبيل النجاح لاخترت منها الذي في يسراه]. ولو ان هذا القول المنسوب الى سقراط ليس له علاقة بالموضوع لا من قريب او من بعيد و قد حشره الوردي حشرا في غير محله كما الكثيرات من ""حشر" الوردي.
وأضاف الراحل الوردي في نفس الصفحة التالي: [ألّف أحد الباحثين كتاباً وكان هذا الكتاب رائعاً في بعض اجزائه رديئاً في الأجزاء الأخرى. فسؤل في ذلك وقيل له: "لماذا لم تتحر الكمال في جميع أجزاء كتابك، حيث كان الجدير بك ان تحذف الجزء الرديء وتبقي على الجزء الحسن منه؟" فأجابهم: "لو لم اكتب الجزء الرديء منه لما استطعت ان اكتب الجزء الحسن"] انتهى. ([ملاحظة: قد يحق لي ان أقول عن هذا المقطع يخص كتابات الوردي نفسه]).
أضافة الى ما ورد أعلاه... كتب الوردي التالي:
1ـ في ص 314 من كتاب الاحلام بين العلم والعقيدة /1959 أي بعد ثورة 14تموز1958 كتب التالي: [لقد كنت اتبع سبيل المراوغة والمدارات في مختلف كتاباتي ومحاضراتي أي إني كنت اتبع طريقة كليلة ودمنة الذي الفه بيدبا في قديم الزمان وقد جابهني البعض بالنقد الشديد على هذه الطريقة "البيدبانية" فكانوا يقولون عني إني ادور حول الفكرة دون ان ادخل في صميمها واخرج منها أحيانا بغير نتيجة. كنتُ في العهد البائد مخيرا بين امرين اما ان أفصح عن رأيي بصراحة تامة فاذهب الى السجن او اراوغ فيه واداري فأتخلص من السجن ومن مغبة قطع الارزاق وبعد تأمُل وتمحيص وجدت الامر الثاني أجدى وأصلح لي وللقراء] انتهى
تعليق: لا اعرف هل ان هذا النص يعني او يمكن ان يُفَسَر على انه اعلان براءة من كل ما كتبه ونشره الراحل الوردي قبل تاريخ اصدار هذا الكتاب، ام انه توصيف لحالةٍ اضطره القلق والارتباك الى البوح بها وتثبيتها في متن احدى منشوراته أو هو تفسير الوردي لِما كانت عليه محتويات إصداراته المهمة جداً والتي اثارت جدلاً كبيراً حيث شمل هذا القول ما ورد في كتبه المهمة التالية:
شخصية الفرد العراقي/1951 وخوارق اللاشعور/1952 ووعاظ السلاطين/1954 ومهزلة العقل البشري/ 1955 واسطورة الادب الرفيع
/1957 والاخلاق/1958.
لم أقرأ ان الدولة/ السلطة/ "النظام البائد" الملكي قد اعترض رسمياً/اجرائياً على ما كتبه أو نشره أو طرحه الوردي او انه "الوردي" قد تعرض حتى لل"عتب" رسمياً من "النظام البائد" ذلك النظام الذي فتح للوردي كل الفرص الممكنة سواء في الدراسة أو التعيين أو البعثات الدراسية "مرتين الأولى الى الجامعة الامريكية في بيروت والثانية الى تكساس" وفتح له أبواب الجامعة بعد عودته بعد نيل الدكتوراه وفتح له المطابع ودور النشر التي اغلقها او حاول غلقها بوجه بعض معارضيه "النظام البائد"، سوى ما ذكره الوردي من ان أحد المسؤولين قال له انه "يدس السم في العسل" و لم يكن هذا القول رسمياً انما اجتماعياً حيث كتب الوردي في ص 314 من كتاب الاحلام بين العقل و العقيدة/1959 التالي: [وصفني احد المسؤولين في العهد البائد/ الملكي بأني في كتبي السابقة "أدس السم في العسل". ولست في حاجة الى تفسير المقصود من هذا القول في عرف ذلك العهد، فالسم كان يعني يومذاك كل ما لا يرضى عنه الحكام من آراء. واعترف إني كنت لا اتوانى عن دس "السم" دساً خفيفاً يكاد لا يبين له طعم او ينتج عنه الأثر المنشود منه] انتهى.
لكن الراحل الوردي بعد ان كتب ونشر هذا المقطع عاد بعد سبعة أعوام أي في عام 1965 في كتابه عالي الصيت: دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 الذي لو تصفحناه لوجدناه لا يختلف فيما ورد فيه عما ورد في كتبه التي صدرت في العهد البائد/ الملكي لا في الأسلوب ولا في المواضيع ولا في الصياغات ولا في التحريفات ولا في الامثال ولا في الحكايات...أي ان هناك تماثل شبه تام بين ما ورد فيه وبين ما تضمنته تلك الكتب...حتى قيل عن الراحل الوردي انه "صاقول" أي يعيد ويصقل لكنه يعيد ولا يصقل.
لا اعرف كيف تحسس "أحد المسؤولين" ذلك السم الذي لا يُبانْ له طعم ولا ينتج عنه أثر منشود؟ ويمكن لي أن اضيف بأن ذلك السم لا لون له ولا طعم حتى تحسسه ذلك المسؤول. وإذا عرف عن السم وتحسسه ذلك المسؤول فهل قراء الراحل الوردي من "بقالين وحمالين وصناع الأحذية أكثر انتباهاً او بقدر انتباه ذلك المسؤول حتى ينتفعوا ويتلذذوا بذلك "السم" الفكري الذي "دسه" الوردي في عسل طروحاته؟
يبدوا ان طروحات الوردي كانت عسلاً بالنسبة "للنظام البائد"/ الملكي لكن فيها بعض "السم" الخفيف الذي لا أثر منشود منه...لو دقق الراحل الوردي قوله هذا لوجده انه ضده وليس معه.
2- في ص8 /اسطورة الأدب الرفيع/1957 كتب الراحل الوردي التالي: [وصفني أحد الادباء في العام الماضي باني تاجر وظن انه وصمني بذلك وصمة لا خلاص لي منها حيث ستسير بها الركبان في كل مكان ويتحدث عنها الرواة كما كانوا يفعلون بشتائم جرير والفرزدق. هولا يدري بان الزمان قد تغير وأني افتخر بان أكون في كتبي تاجرا اذ لا استحي ان أكون كصانع الأحذية وبائع البطيخ أقدم للناس ما يرغبون به او ينتفعون...الخ] انتهى
...................................
يتبع لطفاً حيث ستبدء التالية بالمقطع أعلاه



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الراحل الدكتور عالم اجتماع/7
- هل الراحل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/7؟
- من انتخب فاسد و يعيد انتخابه فهو فاسد ساقط
- هل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/5
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/4/ حضارة العراق!!
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/3
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/2
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/1
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/3
- الراحل علي الوردي/ابن خلدون/2
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/1
- علي الوردي في ميزان/ الديمقراطية
- الراحل علي الوردي في ميزان
- ما يجري و يحصل في إمارات الخليج
- عندها و عنده الخبر اليقين
- شمال العراق/اقليم كوردستان/ جنوب كردستان/دولة كورد(كرد)ية/12
- شمال العراق/اقليم كوردستان:جنوب كردستان/دولة كور(كرد)ية/11
- شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كور ...
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردية/9
- شمال العراق/اقليم كوردستان/جنوب كوردستان/دولة كوردستان/8


المزيد.....




- لقطات تُظهر اقتراب القوات الروسية من مدينة أوكرانية رئيسية
- هجوم انتحاري يهز إسلام آباد لأول مرة منذ عقدين.. باكستان تعل ...
- لائحة رئيس الحكومة العراقية تحقق -فوزاً كبيراً- في الانتخابا ...
- تعليق مهام وزير العدل الأوكراني وسط تحقيقات فساد
- الجزائر توافق على العفو عن الكاتب بوعلام صنصال
- الرئيس الجزائري يوافق على طلب ألماني بالعفو عن الكاتب بوعلام ...
- وول ستريت: شركة ناشئة أطلقت مشروعا للتعديل الجيني للأجنة قد ...
- إيقاف وزير العدل الأوكراني عن العمل بسبب فضيحة فساد
- نازحون في النيل الأزرق للجزيرة: أوضاعنا سيئة جدا ولا نستطيع ...
- ظهور غير معتاد لدلفين يسبح بين القوارب في قنوات البندقية يحي ...


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1