أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3















المزيد.....

الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 00:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


...........................................
الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3.
يتبع ما قبله لطفاً
في ص13 من نفس الكتاب/ كتاب اسطورة الادب الرفيع كتب الراحل الوردي التالي: [وصف أحد الادباء كتبي السابقة بأنها كجبة الدرويش ليس فيها الا الرقع. واظن سيصف كتابي هذا بمثل ذلك. ولست أرى في ذلك بأساً فخير لي ان أكون رقاعاً اخدم الناس بالملابس المهلهلة من أكون خياطاً ممتازاً اصنع الملابس المزركشة التي لا تلائم أجساد الناس ولا ينتفع بها أحد] انتهى
تعليق: مهما يحاول الدكتور الوردي استغلال اللغة العربية في تفسير قوله هذا فلن يستطيع فكان عليه ان ينتبه وان يتجنب مثل هذا الرد من خلال تَقَبُلْ النقد والابتعاد عن العصبية/الانفعال/التسرع/التشنج. والوردي يعلم ان الجبة تخص المتصوف نفسه ولا تخص المجتمع وهو راضي عنها وعليها والقانع بها اما كُتب الوردي فهي لا تخص الوردي انما تخص الثقافة والمجتمع. والمتصوف بجبته تلك ليس في افعاله وممارساته وأقواله مراوغات ولا يداري الاخرين ولا يعمل على ان ينال رضاهم فهو معتزل لا يقدم للناس ما يريدون وما يتلذذون به انما يُقدم ما يُريد هو. أما ذكر الناقد لها ووصف كتب الوردي بها فهو يعني ان ما ورد في تلك الكتب لا جديد فيه فقد طرحه السابقون وهي مزركشه "بالرُقَعْ" المتعددة الألوان بتعدد المصادر "الرديئة" التي أخذ منها الوردي، أي انها متناقضة ومشوهة...وكان واضحاً ان صاحب الوصف هذا لم يُشِرْ الى الرَّقاع "الركَاع" انما أشار الى المرقوع "المركَوع" وراقع الجبة صاحبها ولم يعرضها على الناس او يعرض خدماته في الرقع عليهم حتى يقول الوردي: (فخير لي ان أكون رقاعاً اخدم الناس بالملابس المهلهلة من أكون خياطاً ممتازاً اصنع الملابس المزركشة...الخ).
السؤال هنا: لماذا لا يُطَّبق الوردي على نفسه ما يقترحه على الاخرين في ان يكونوا امة وسطا حين كتب في ص13 من نفس الكتاب "اسطورة الادب لرفيع" التالي: [المفروض في الادباء ان يكونوا في الناس امةً وسطاً فلا يتزلفون الى المترفين ولا يخاطبون غرائز المراهقين. أن لهم وظيفة في الحياة كبرى وهم قادرون أن يقدموا للناس ما ينفعهم ويلذ لهم في آن واحد وتلك هي التجارة التي لا تبور] انتهى
ثم ان الوردي يعرف جيداً ان الملابس المهلهلة لا ينفع فيها الرقع ومن يحاول رقعها يضحك على نفسه ويضحك على صاحبها ويسرقه لان الرقع لا يُعَّمِرْ "لا يُصْلِحْ" فهي "الجبة" "خامة بايده""مهترئة" قيل فيها: "خامة بايدة ما تفيد بيها الركَعة" والوردي تحت تأثير هذا الانفعال/التشنج/ العصبية /التسرع كتب التالي في ص8: [فالقارئ الحديث مشغول بهموم يومه ولا يبالي ان يشهد مناقشة بين اثنين لا مصلحة له فيها. وهو يقرأ الكتاب لينتفع منه او يتلذذ به وإني لأدرك هذا فيه ولهذا تراني اسعى في كتبي لكي انال رضاه واعطيه المنفعة واللذة قدر المستطاع] انتهى.
تعليق: اعتقد ان قارئ كتب الوردي في حينها وربما حتى اليوم يهتم بالنقاش بين الكاتب والناقد وربما البعض منهم هو ناقد ايضاً. ويزداد اهتمامهم عندما يكون النقاش بين استاذين فاضلين "الكاتب والناقد" لأن من أشترى مثل ذلك/هذا الكتاب في ظروف العوز والامية والجهل في ذلك الوقت في العراق يهتم بما ورد فيه من أفكار ووجهات نظر وطروحات. وان نقد الكِتاب والكاتب يوسع الحوار ويوضح ما يمكن ان يكون قد فات على القارئ "المشغول بهمومه"...لآن المشتري مهتم بالثقافة على الاغلب..
5- في ص 317 من كتاب الاحلام بين العلم والعقيدة وتحت عنوان فرعي هو "الادباء والتجارة" كتب: [قلت في كتاب اسطورة الادب الرفيع ان الناس يقبلون على شراء الكتاب كما يقبلون على شراء حذاء او اية بضاعة أخرى من بضائع السوق فليس في الامر تشجيع للعبقريات او تثبيط لها والمؤلف في هذا كصاحب الدكان اذ هو يخرج للناس ما يريدون منه لا ما يريد هو منهم وقد يتحول القراء من كتاب الى اخر تبعا لتغير الظروف وما على المؤلف اذن الا ان يجاريهم في ذلك او يقبع في بيته ليريح ويستريح] انتهى
تعليق: الحقيقة اترك التعليق على هذا المقطع لأنه يحتاج الى كلمات يصعب طرحها للقراء واكتفي بأن اطلب من القارئ الكريم التدقيق فيما ورد فيه وان يكون هو الحكم وهو من يختار التعليق. وأتمنى من القارئ الكريم ان يضع امامه عند التعليق ان الراحل الوردي كتب هذا بعد ان أصدر كتب مهمة "تمت الإشارة اليها أعلاه" اثارت جدلاً كبيرا وعميقاً وصل حد تهديد حياة الوردي...وهذه الكُتب لا نجد مكان فيها لطرح الوردي هذا من أنه "يخرج للناس ما يريدون منه لا ما يُريد هو" أن ما ورد في كتب الراحل الوردي تلك ما أراده الوردي نفسه لا ما "طلبه المستمعون". وكُتبْ الوردي كما اشرتُ أعلاه يشتريها/اشتراها من كان مهتماً بها ومنهم ربما من كان يشتري الكتاب ويبقى حافي القدمين. وقول الوردي عن انتقال القارئ من كتاب الى اخر ليس له علاقة بتغير الظروف.
ثم يختم بما يثير العجب والاستغراب حين كتب: "وما على المؤلف اذن الا ان يجاريهم في ذلك او يقبع في بيته ليريح ويستريح"...هذا الطرح أتمنى ان لا يمر على الأعزاء القراء مرور الكرام فهو يطرح أسئلة كثيرة وعميقة عن/على الراحل الوردي وعن أهدافه ومراميه ويشمل كل طروحاته و"حكاويه"".
6- في ص316 من كتاب الاحلام بين العلم والعقيدة/1959 أي بعد ثورة14 تموز1958 وتحت عنوان فرعي هو: [قُراء عهد الثورة ]كتب التالي: [قد يظهر في بعض فترات التاريخ مؤلفون قادرون على تغيير اسلوبهم تبعا لتغيير الاحوال. لكن هؤلاء قليلون او نادرون. عثرتُ مثلا في الآونة الأخيرة على كتاب للأستاذ لينين كان قد كتبه في العهد القيصري ثم وضع له مقدمة جديدة بعد القضاء على ذلك العهد وقد كتب لينين في مقدمته يقول انه اخذ بعين الاعتبار خطر الرقابة القيصرية حين ألف كتابه وانه التزم منتهى الحذر عند صياغة الملاحظات السياسية حيث سلك فيها سبيل التلميح على طريقة "أيزوب" وقد يسال القاري عن "ايزوب هذا الذي ذكره لينين. إن "ايزوب "شخص شبه خيالي نسب اليه الاغريق القدماء حكايات رمزية من طراز حكايات كليلة ودمنة. معنى هذا ان لينين غير أسلوبه بعد الثورة عما كان عليه قبلها وهو بهذا يختلف عن المؤلفين المحترفين من أمثال كاتب هذه السطور. إننا نريد ان نكتب لكي نعيش بينما هو ويعيش من اجل حزبه ومبادئ حزبه. هو عبقري ونحن من سائر الناس حيث قد نخشى على أنفسنا وأولادنا حتى من عواء الكلاب] انتهى



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1
- هل الراحل الدكتور عالم اجتماع/7
- هل الراحل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/7؟
- من انتخب فاسد و يعيد انتخابه فهو فاسد ساقط
- هل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/5
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/4/ حضارة العراق!!
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/3
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/2
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/1
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/3
- الراحل علي الوردي/ابن خلدون/2
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/1
- علي الوردي في ميزان/ الديمقراطية
- الراحل علي الوردي في ميزان
- ما يجري و يحصل في إمارات الخليج
- عندها و عنده الخبر اليقين
- شمال العراق/اقليم كوردستان/ جنوب كردستان/دولة كورد(كرد)ية/12
- شمال العراق/اقليم كوردستان:جنوب كردستان/دولة كور(كرد)ية/11
- شمال العراق/اقليم كورد(كرد)ستان/ جنوب كرد(كورد)ستان/دولة كور ...


المزيد.....




- قضية إبادة الإيزيديين.. بلجيكا تحكم بالمؤبد على جهادي -ميت؟- ...
- هل تجهض موسكو مشروع واشنطن بشأن غزة في مجلس الأمن؟
- ما تصورات أطراف اتفاق غزة لخطوات المرحلة الثانية؟
- المؤبد لبلجيكي لضلوعه في عمليات قتل استهدفت إيزيديين
- جنوب أفريقيا ستسلّم رئاسة مجموعة العشرين إلى كرسي أميركا الف ...
- -مقبرة الأرقام- تستقبل 212 جثمانا مجهول الهوية بغزة
- إسرائيل تقضم أراضي لبنانية بجدار حدودي يمتد 70 كيلومترا
- طهران على حافة العطش.. هل تصبح غير صالحة للسكن؟
- خبير عسكري: التحرك الأميركي بالكاريبي رسالة إلى روسيا والصين ...
- بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر.. والبرهان يعلن التعبئ ...


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3