أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - علي الوردي/ازدواج الشخصية















المزيد.....

علي الوردي/ازدواج الشخصية


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 20:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الراحل الوردي و ازدواج الشخصية
في محاضرة للوردي عام 1951 تطرق الى موضوع الشخصية و ازدواج الشخصية العراقية حيث اثارة تلك المحاضرة كما يبدولغط كثير وواسع ربما هذا اللغط هو الذي دفع الوردي الى إصدارها في كراس جيب من (80 صفحة خضض منها 5صفحات/ تمهيد و 4 صفحات/ذيل
في التمهيد كتب التالي في:
ص5 [لستُ أدعي ان هذه المحاضرة بحث قد استوفى شروطه العلمية وربما صح القول بأنها اشبه بالمقالة الأدبية منها بالبحث العلمي وعذري في ذلك انها محاضرة كتبت لكي تلقى في حفل عام ولم يكن الغرض منها اول الامر ان تطبع او تنشر على القراء بهذا الشكل الحاضر انها كتبت اذن على أساس الاسترسال الفكري وتداعي الخواطر...] انتهى
أقول: هي مقالة كتبت على أساس الاسترسال الفكري و تداعي الخواطر و هي ليست بحث علمي استوفى شروطه العلمية كما ورد عن لسان الوردي...هذه الكراسة ربما اكثر مطبوعات الوردي انتشاراً رب اطلع عليها غالبية قراء الوردي و اعتبروها مصدراً أساسيا في نشاطات الوردي الاجتماعية و السبب انه حشر فيها موضوع الشخصية العراقية و ازدواجها. وربما كانت هذه الإشارة الأولى الى الشخصية العراقية وازدواجها في الثقافة العراقية.
في ص8 ورد التالي:[ ان هذه المحاضرة رغم ما فيها من نقص بارز في الناحية العلمية هي محاولة مفردة في سبيل فحص المجتمع العراقي و كيف تنمو فيه شخصية الفرد العراقي على ضوء علم الاجتماع الحديث، لقد كابدت في سبيل اعدادها آلاماً لا يستهان بها إذ لم اجد في طريقي الذي حاولت السير فيه علامة ترشدني و كأني بذلك اشق طريقا جديد لم تطأه قدم من قبل ...أنها على كل حال محاولة مبدئية اهيب بالقارئ ان يتشدد في نقدها و في النظر اليها نظرة الشاك المستريب....و الذي اقصده اذن من هذه المحاولة هو تحفيز غيري على دراسة هذا الموضوع الهام....ألخ]
أقول: واضح ان الوردي يؤكد على عدم علمية هذا الطرح...و لي ان اسأل :هل الاسترسال الفكري و تداعي الخواطر يؤدي /يشير الى ""كابدت في سبيل اعدادها آلاماً لا يستهان بها؟؟؟؟؟...!!!! كيف كان الاسترسال و تداعي الخواطر؟
هذا ما ورد في التمهيد:
اما ما ورد في المحاضرة / الكراسة؟ فهو التالي:
1ـ في ص45 من تلك اورد التالي: [أجل لقد وصلت بعد دراسة مضنية الى بعض النتائج ولكني اعترف مع ذلك بأني لست مطمئناً كل الاطمئنان من صحة تلك النتائج] انتهى
أقول: انتبه عزيزي القارئ الى: (دراسة مضنية) وهو يقول ان المحاضرة كتبت على أساس الاسترسال الفكري وتداعي الخواطر. وانتبهوا ايضاً الى (لستُ مطمئناً كل الاطمئنان) فلماذا العجلة والجزم أيها الأستاذ الفاضل؟
2ـ كتب ايضاً: في ص46: [لقد لاحظت بعد دراسة طويلة بأن شخصية الفرد العراقي فيها شيء من الازدواج واني وان كنت غير واثق كما قلت انفا من نتيجة هذه الدراسة ولكني أجد كثيرا من القرائن تؤيدني فيما اذهب اليه] انتهى
السؤال هنا ماهي تلك القرائن التي أيدت الوردي فيما ذهب اليه ؟ اليكم تلك القرائن!!
* قرينة رقم (1): وردت في ص 46 وهي [زارنا من أحد الأقطار العربية كاتب ذات يوم وكان الوقت رمضان فعجب من شدة تمسكنا بمظاهر الصوم من ناحية ومن كثرة المفطرين بيننا من ناحية أخرى] انتهى.
ـ تعليق: استغرب من "عالم اجتماع" يدرس مجتمعه و لم ينتبه الى هذه الحالة ان تميزت الا بعد زيارة ذلك الكاتب العربي المجهول الهوية...أسأل هنا لطفاً هذا الزائر من أي بلد عربي وكيف يختلف الصيام في العراق عن الصيام في بلده؟ هل قضى رمضان يدور في نواحي العراق ليقف على حال الصيام والمفطرين فيه؟
* * قرينة رقم (2): وردت في ص48 وهي: [انه قد يدعو مثلا الى مقاطعة البضائع الصهيونية في مجالس الوقار ومحافل التحذلق ولكنه إذا دخل السوق يريد شراء بضاعة من البضائع تراه قد نسي ما قال واندفع مشتريا أي بضاعة تقع في يديه وعليها سمة الجودة والرخص متغاضيا عن السؤال فيما إذا كانت صهيونية ام غير صهيونية] انتهى.
ـ تعليق: أسأل الراحل الوردي: عن أي بضائع صهيونية كانت عام 1951 ومن يعرف تلك البضاعة ان كانت صهيونية او غير صهيونية الا القلة المقتدرة و الوردي منهم؟ الا تعتقد إنك حشرت الصهيونية في مكان غير دقيق والمفروض انك تعلم ان غالبية الشعب العراقي الذي شملته دراستك الطويلة و المضنية هذه لا يعرف معنى الصهيونية عام 1951. إن الراحل الوردي كما أتصور أراد بهذا الطرح دغدغت المشاعر وبالذات في فترة لا تزال قريبة من حرب 1948 واحتلال وتقسيم فلسطين وتَحَرُكْ الشارع الديني والسياسي فيها...كيف يحكم على مجتمع متنوع من خلال صورة ظهرت امامه او توقعها/ ؟ كم عراقي كان يتبضع بالصورة التي تخيلها الأستاذ الوردي؟ انه تكلم عن مجتمع في وقتها يتكون من احوالي خمسة ملايين انسان اغلبهم يشتري احتياجاته الغذائية "بالدّين/ قرضه" وحكم عليه من خلال عشرة اشخاص او أكثر قليلاً... اعتقد ان ذلك غير جيد؟ و الغريب ان الوردي ما تطرق للصهيونية قبل ذلك او بعده على حد علمي ولم يسأله أحد في المحاضرة او من اعترض عليه بعد ذلك عن موقفه من الصهيونية عندما كان هناك في تكساس وموقفه مما حصل في 1948 في فلسطين...هل ساهم في نشاط معين او هل قاطع البضائع الصهيونية هناك خلال أعوام 1948 و1949 و1950؟
* * * القرينة رقم (3): وردت في ص48 ايضاً وهي: [حدث مرة ان أقيمت حفلة كبرى في بغداد للدعوة الى مقاطعة البضائع الأجنبية وقد خطب الخطباء خطبا رنانة وانشد الشعراء قصائد عامرة وقد لوحظ آنذاك ان اغلب الخطباء والشعراء كانوا يلبسون اقمشة اجنبية والعياذ بالله] انتهى.
تعليق: يعني بأي صورة يريدهم الراحل الوردي ان يحضروا حتى لا يكونوا مزدوجي الشخصية؟ هل هناك قماش غير أجنبي في العراق وقتها؟ هل يريدهم ان يحضروا عراة حفاة ام بالملابس المحاكة من خيوط الصوف وينتعلون "الخوص" المقطوع؟ ام يريدهم ان يحضروا وهم مرتدين ملابس صنعوها من اكياس "الجنفاص" أو" خيوط السواحل"...وحتى هذه كانت اجنبية حتى ال "دشاديش" الممزقة الرثة كانت من قماش أجنبي؟ هل كانت هناك بضاعة محلية بديلة لتلك الأجنبية؟ لم يحسب ان هذه المشاركة وبتلك الصورة ربما تكون دعوة/ اُمْنية لإقامة صناعة وطنية وتشجيعها ليتمكن الناس من شراء البضاعة الوطنية وترك الأجنبية؟ هذا القول يمكن ان يكون للوردي حق فيه لو كانت هناك بضاعة وطنية بديلة ومكدسة في الأسواق وهؤلاء الخطباء فضلوا البضاعة الأجنبية عليها؟
اعتقد ان القرائن الثلاثة هذه لا يمكن ان تُعتمد في مثل هذه الحالة و بهذه الصورة يُقاس عليها في موضوع حساس وخطير مثل موضوع ازدواج الشخصية لمجتمع متعدد وفي ذلك الوقت؟
3ـ واضاف في ص46: [الخلاصة ان الفرد العراقي مبتلِ بداء دفين هو داء الشخصية المزدوجة] ثم يكمل: [ولكني أؤكد لكم بأن الازدواج فينا مركز ومتغلغل في أعماق نفوسنا] انتهى.
* أقول: انتبهوا لطفاً الى الخلاصة التي أيدتها تلك القرائن وهي: (داء دفين) و(الازدواج مُرَّكَزْ ومتغلغل في أعماق نفوسنا) ...أذن اين (اظنُ ولم أكن متأكداً وغير مطمئن) ...ووفق هذه كيف جزمَ الوردي بما جزم و حسم وعمم؟؟؟
4ـ وختم الراحل الوردي هذه""الدراسة"" بالقول: [وهكذا نستطيع ان نأتي بأمثلة عديدة تؤيد ما قلناه عن ازدواج شخصية الفرد العراقي] انتهى
* تعليق: ...إذا كانت هذه هي الأمثلة/ القرائن التي استند عليها الوردي في دراسته الطويلة والمضنية وفق الاسترسال الفكري وتداعي الخواطر تلك الدراسة التي قال إنه لم يقم بها...فالسلام على استنتاجات الوردي هذه وغيرها. أعتقد إن الوردي تسرع في تفجير تلك العبوة الناسفة في وسط المجتمع العراقي الذي لم يكن يعرف نفسه او العلاقة بين مكوناته وقلقها والطرق امامه متفرعة تكثر فيها المطبات والحفر وجميعها موحش.
في ص74 كتب الراحل الوردي: [ و الخلاصة ان الفرد العراقي مبتل بداء دفين هو داء الشخصية المزدوجة و قد يسأل سائل: ما هو العلاج الذي ترتأيه لهذا الداء؟
أجاب الوردي بالتالي في نفس الصفحة: [اننا ما دمنا قد عرفنا الأسباب التي تؤدي اليه فقد اتضح اذن وصف العلاج له لعلي لا اخطأ اذا حصرت العلاج بانواعه الثلاثة:
*أولا:إزالة الحجاب عن المراة و رفع مستواها و إدخالها في عالم الرجل لكي تتوحد القيم و يتشابه الرجل و المراة فيما يفهمان و ينشدان من مثل و اهداف
*ثانياً. تقليل هذا الفارق الكبير بين اللغة الدارجة و اللغة الفصحى. تحدثوا كما تخطبون و اخطبوا كما تتحدثون...اتركوا ما ابتدع سيبويه و نفطويه و الحريري و الهمذاني من لغو باطل و قيود لا فائدة منها.
*ثالثاً: هيأوا للأطفال ملاعب او رياضا حيث يتكيفون فيها للحياة الصالحة تحت اشراف مرشدين اكفاء علموهم بأن القوة التي تحكم عالم اليوم ليست هي قوة فرد إزاء فرد او سيف إزاء سيف إنها قوة العلم و الصناعة و النظام فمن فشل في هذه آن له ان يفشل في معترك الحياة رغم ادعائه بالحق و تظاهره بالمثل العليا.
طبعاً هذه أول و أخر مرة يقترح فيها الوردي حل لأي مشكلة اجتماعية في العراق...دققوا فيما ورد بهذا الحل لتستنتجوا.
أما في الذيل ص75 الى ص78...ورد التالي في ص75: [وختاماً أقول ان هذا الازدواج الذي حاولت ان اكتشفه في شخصية الفرد العراقي على اختلاف طبقاته لظاهرة اجتماعية تدعوا الى التأمل العميق...الخ]. وكما يبدو ان الراحل الوردي لم يتأمل هذه الظاهرة عميقاً وسار على ذلك محبيه ومتابعيه
.........................................



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور لبيب سلطان المحترم
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/4
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/3
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/2
- الراحل الدكتور علي الوردي و الكتابة/1
- هل الراحل الدكتور عالم اجتماع/7
- هل الراحل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/7؟
- من انتخب فاسد و يعيد انتخابه فهو فاسد ساقط
- هل الدكتور علي الوردي عالم اجتماع/5
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/4/ حضارة العراق!!
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/3
- هل الراحل علي الوردي عالم اجتماع/2
- هل الراحل الوردي عالم اجتماع/1
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/3
- الراحل علي الوردي/ابن خلدون/2
- الراحل علي الوردي و ابن خلدون/1
- علي الوردي في ميزان/ الديمقراطية
- الراحل علي الوردي في ميزان
- ما يجري و يحصل في إمارات الخليج
- عندها و عنده الخبر اليقين


المزيد.....




- بعد تعافيه.. محمد صبحي ينفي في بث مباشر علاجه على نفقة الدول ...
- تحليل لـCNN: دلائل على استفزازات روسية تزداد جرأة ضد الغرب
- الجيش اللبناني يُعلن القبض على -أحد أخطر المطلوبين- بقضايا ت ...
- سيول تجرف سيارات في الجبل الأسود عقب أمطار غزيرة
- البابا ليون الرابع عشر: يجب أن نكون -صانعي صداقة- في -زمن ال ...
- بـ-فستان الانتقام-.. الأميرة ديانا تعود إلى باريس حيث لفظت أ ...
- الإباحية والنساء: 38? من المشاهدات.. لماذا الصمت والشعور بال ...
- غزة : ما مصير الأنفاق ؟
- مصر: الأعلى للإعلام يمنع ظهور بسمة وهبة وياسمين الخطيب 3 أشه ...
- أنور إبراهيم للجزيرة: التدخلات تؤجج حرب السودان وندعم فلسطين ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرضا حمد جاسم - علي الوردي/ازدواج الشخصية