أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - بعد الانتخابات البرلماني العراقية .. تمخض بُعدان














المزيد.....

بعد الانتخابات البرلماني العراقية .. تمخض بُعدان


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 02:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بُعدها الاول والمثير للغرابة والتساؤل قد تمثل بغياب القوى المدنية عن نتائج الانتخابات، وبخاصة الحزب الشيوعي العراقي الذي يعتبر رمزاً للمدنية والحياة التقدمية والتحضر في العراق.. وهو عميد الاحزاب السياسية العراقية دون منازع، على مر التاريخ السياسي العراقي.. فياترى اين اختفت جماهيره الواسعة التي تستجيب لنداءاته في احلك الظروف السياسية ومشهود لها بالشجاعة والاقدام، التي سجل لها التاريخ عبر معارك الكفاح المسلح والحراك الجماهيري ضد الظلم، مما اكسب حزب الطبقة العاملة والشغيلة عموماً عنوان " حزب الشهداء " الذي اول من شيدت له المقابر الجماعية في منطقة بسماية ابان انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963. وظلت متواصلة عبر السنوات اللاحقة . نذكر ذلك لا للتغي بالامجاد وان كانت ناصعة، انما هو تساؤل مفاده " هل لهذه الجماهير المقدامة هذه سهلة التبخر عن لوحة المشهد السياسي العراقي ؟. والتي لم تستطع الغاءها اعنف الدكتاتوريات الفاشية حتى بذروة صعودها المتوحش.
ونعود باحثين ومتمسكين بتلابيب مفوضية الانتخابات التي لاتملك تفويضاً شعبياً وغير مستقلة، لكونها قد تم تشكيلها من اعضاء احزاب القوى الحاكمة.. متسائلين: هل خطر على بالها حماية الاصوات المدنية من احتمال الخطف والاتلاف .؟، وهل تعلم اين ركنت ؟ .. في حين كانت احزاب السلطة متنمرة وتخوض غمار معركة الانتخابات. متحزمة بالسلاح ومليارات من اموال السحت المنهوبة.. كما يبدو قد استجابت لارادة مراجعها السياسيين واقدمت على ازاحة هذا وذاك من مرشحي القوى المدنية قبل بدء عملية الاقتراع، متعاكسة حتى مع اجراءات القضاء العراقي العادلة، التي رفضت ما اقدمت عليه المفوضية من الغاءات ترشح تعسفية جلها من القوى المدنية.. ومن التفاتة مصحوبة بحسرة الم عميقة الى بغداد بنت الحضارات والمدنية هل طغى زحف التخلف عليها، فغيّب صوتها المدني فيها امام جحافل لفيف مستدعى اليها ليعلو صوته غير البغدادي بفعل فاعل متزلف، ان الاصوات التي تبخرت ستمطر غضباً وتعلو لا محال.
اما بُعدها الثاني: فكان مستفزاً بمعانية وعناوينه حيث جاء ملوحاً باخلاء الطريق، الى من منع عن المشاركة بشرع حتى القوانين الدولية لكونه يعد خصماً للاعراف وللاسس والقيم الانسانية، ومطلوباً لعدالة الشعب. لكنه يتشبث بذيل الديقراطية ـ الانتخابات ـ المصاغ قانونها حسب مقاسه، ومنها يصبح " المختار " عنوة بغطاء شرعية الصكوك المالية المسروقة والبنادق الموجهة ضد من يخالفه مُكفراً من يسأل عن من اين جاء هذا المقطوع النسب للوطن. غير انه يستمد جبروته من سلطة يتيمة ليس لها ملامح انسانية اوهوية شرعية.. حيث وجدت كالقيطة على قارعة الطريق بعد ان انسحب عنها اهلها الشرعيون .. في وسط دوامة هذا الدراما المسخ الذي اخرج وانتج ونفذ وفقاً لنصوص ما سمي بـ " الثلث المعطل " .. المستنسخة من اصل غريب عابر للحدود.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتشوا عن الاسباب غير المرئية في عدم نجاح القوى المدنية انتخا ...
- الفرز الطبقي في عراق اليوم.. مجسماً حتى بالدعاية الانتخابية
- سلاح المبعوثين الامريكان .. سلاح احتقار واستصغار وعجرفة
- في العراق : طبخ الحصا السياسي لن يشبع البطون الخاوية
- زوبعة الانتخابات البرلمانية .. تعتم رياح التغيير في العراق
- بدء اشتداد خريف النظام السياسي العراقي .. بدء اشتداد مرحلة ا ...
- لمن ستقرع الاجراس في غد عراقنا المآزوم ..؟
- فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط
- - تحالف البديل - عنوان رائد ومضمون واعد تحفه المضادات
- ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه
- وخزة في خاصرة الحكومة .. لانها شظية مارقة للفعل المنفلت
- هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز ...
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...


المزيد.....




- المستوطنات تبتلع الضفة.. بعد الموافقة على بناء 800 وحدة جديد ...
- Coercion Without Consensus: The United States and the New Im ...
- If Gaza Resistance Ends: What History Tells Us About the Pal ...
- A Fascistic NSS Full of Hemispheric Menace
- رسالة المناضل المعتقل جلول محمد حول انهيار منازل بفاس
- صعود اليمين المتطرف في أوروبا: تحديات تواجه قادة فرنسا وألما ...
- الشيوعي والاجتماعي الديمقراطي: حوار لمواجهة التحديات وتفعيل ...
- الفصائل الفلسطينية تهنئ الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها: ركن ...
- تفاقم المديونية المغربية، وتقهقر وضع الطبقات الشعبية
- مات الاتحاد الاشتراكي، الثقافة الاتحادية على قيد الحياة


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - بعد الانتخابات البرلماني العراقية .. تمخض بُعدان