أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !














المزيد.....

حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان ولازال العدوان الاسرائلي الامريكي على شعوبنا المسالمة قائماً، ومنذ امد بعيد. وهو يسيروفق منهج القضم والهضم على طريقة الافاعي الاستوائية ،التي تقتنص فريستها وتلوذ بصمت لحين ان تتوفر حالة افتراس اخرى. وكما ذكرنا ان العدوان ليس بالجديد، انما دخل في دائرة التحديث ومختلف عن انماطه السابقة. حيث الغيت جحافل الجيوش وطوابير المرتزقة، وغدت السماء هي ميادين الحرب ومن ثمة تمطر ناراً. و يترافق كل هذا مع الحرب النفسية والكذب المنمق على الشعوب اذ له موقع متقدم. وتبقى قواعد الاشتباك لها حق الذكر فالكل يدعي وصلاً بها ولا احد يعطيها شيئاً من المصداقية .
تدعونا ضرورة المتابعة والذهاب الى ماوراء الحدث، كي نربط قوساً من الخيوط لغاية الحاق الماضي بالحاضر ووضع حساب للمستقبل، وفي طريقنا نؤشر بالتفريق ما بين جهة مقمطة بلحاف السلام، وهي في ذات الوقت صانعة بل ومبدعة لاساليب الحرب، ومرغمة شعبها ومجندته لذات الغاية الشريرة، ومن جهة اخرى نرى من هو رافع راية السلام حقاً مسنوداً من ابناء شعبه.. وتبلغنا طبيعة الاشتباك بقدرة التفريق بين من هو الذاهب الى الحرب ومن هو المتلقي بشرعية الدفاع عن النفس. كانت الاسلحة الاسرائيلية موجهة وساعية الى اهداف محددة، بمعنى موجهة لتخوض حرباً ضروساً زد على ذلك كانت البادية، في حين الاسلحة الايرانية وقد واخذها البعض لعدم دقة اهدافها، متناسياً انها اسلحة دفاعية، مع انها كانت قد انهكت العدو الى حد ما، وهي بامكانيات منفردة بمواجهة قدرات عالم غربي امبريالي متعجرف عنصري متعاطف مع اسرائيل.
كان الفصل الاخير من الحرب مبهماً ومحيّراً حقاً.. فعندما تصاعدت حدة التوتر واسفرت الادارة الامريكية عن مشاركتها بالحرب، وبعد ان كانت تحاول تمويه ذلك التماهي مع عدوان اسرائيل بذريعة عدم المشاركة، بدعوى ان اسرائيل هي فقط التي تخوض الحرب، لكي تحيّد النار الايرانية عن مصالحها في المنطقة. وللاسف كان مغلساً عنها الا ان الضربة القاسية على مواقع نووية ايرانية باسلحة فتاكة وبواسطة قاذفات امريكية، لم تدمر الاسلحة النووية الايرانية فحسب، انما وكما يبدو قد اضعفت العزم المقاوم للعدوان. وتم اللوذ بتعويذة ـ قواعد الاشتباك ـ المحرّفة، فلايمكن لمحارب ان يقول لعدوه ان ناره ستكون ناراً طافية.. وستذهب الى ناحية مفرّغة من لوجستيات وافراد العدو، وكأنه يقدم بادرة حسن نية !! . ولم يكن هذا السيناريو مجرداً من رغبة اعلان الكفاية وتجرع الكأس المر، بهدف اقل الخسائر التي اعلن ترامب بانه قاصدها وهي تغيير النظام .
نرى المشاهد الاخيرة تشابه الى حد كبير ـ مسرح اللا معقول ـ بعد ان كان من المتوقع والمعول عليه ان يتعاظم التحدّي الايراني، ويلقن الاستهتار الامريكي الصهيوني درساً لم يتلقاه من دول الشرق الاوسط ، كما كان قد تلقاه من دول الشرق الاقصى" فيتنام " الباسلة ، وتحديداً لم نلمسه من الدول العربية صاحبة القضية المركزية قضية الشعب الفلسطيني، ويتم ذلك في ظلال تصريحات ترامب : ( ايران اما دولة عظيمة واما تغيير النظام !! ) فهل اُخذت هذه التصريحات الشيطانية على محمل الجد ؟! . وبالتالي اختيار ان تكون ايران " دولة عظيمة " تحت خيمة سلام ترامبوي مفخخ ، لحين ان تاتي الفرصة للقضاء على كل من يواجه اسرائيل، وفي المقدمة النظام الايراني. الذي اما ان يتم احتوائه دفعة واحدة وهذا هو المستبعد ، واما على طريقة الافاعي الاستوائية اي طريقة الهضم الساكن لحين انهائه تماماً.
ترك هذا الوضع الاخير لنهاية الحرب الايرانية الامريكية الصهيونية سؤالاً كبيراً، لم يجب عليه احد بل اصبح في عداد الذهاب نحو طريق السلام و انهاء مساوئ الحرب، غير ان الامر لم ينفصل عن ملف الاحتلال الاسرائيلي واضطهاد الشعب الفلسطيني، فهل السير على طريق السلام يشمل معالجة الدولة الفلسطينية ام يبقى الفلسطينيون وقوداً دائماً في محرقة اسرائيل..؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف


المزيد.....




- نائب ترامب يثير احتجاجات السكان المحليين بعد زيارته لهذه الق ...
- بوتين يشيد بترامب لـ-جهوده الصادقة- لإنهاء الحرب.. شاهد ما ق ...
- الأردن.. حقيبة الأميرة رجوة ومدى اناقتها باستقبال طلاب متوفق ...
- الأنظار تتجه نحو قمة ألاسكا: هل سيختار ترامب مواجهة بوتين بح ...
- قبيل قمة ألاسكا المرتقبة... ترامب يؤكد أن بوتين -لن يتمكن من ...
- الجزيرة نت تعرض كل ما يتعلق بقمة ترامب وبوتين في ألاسكا
- غارات عنيفة على مدينة غزة والاحتلال ينسف منازل بخان يونس
- المقاتلة الشبح -قآن-.. درع تركيا لتقليص الاعتماد على السلاح ...
- -كنياز بوجارسكي- غواصة روسية نووية باليستية
- السعودية.. فيديو رد فعل مواطن اكتشف انه يتكلم مع وزير السياح ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !